أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - زياد عبدالوهاب النعيمي - والدي الحبيب عبدالوهاب النعيمي كان الموت اسرع من وداعك














المزيد.....

والدي الحبيب عبدالوهاب النعيمي كان الموت اسرع من وداعك


زياد عبدالوهاب النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 04:05
المحور: سيرة ذاتية
    


حقيقية هي أم خيال ساعة رحيلك .. فقدت فيها إنسانا عظيما .. وسندا كبيرا .. ورفيقا صعب التكرار ..وأستاذا ومعلما أمينا وصادقا ..
أبي الغالي
هذه كلمات وداع وتحية في نفس الوقت .. هي وداع لك .. وتحية إليك .. تحية ابن فقد أباه في لحظات مجنونة رغما عنه لم أكن اتيقن من أن الفراق قريب كنت احسب الزمن ما يزال يضم أنفاسك في حياتي تصول في صولاتها الأبوية وتجول في خواطري وترتمي على بقاع نفسي وتمحو ذاكرة الزمن القديم ..شموخ موتك القى على نفسي وقع كبير أحاطت بي الصدمة من كل أبواب الحياة حتى صارت الحياة في نظري لا تساوي لحظة تفكير وتأمل ,, صارت الحياة اماي مجهولة وانقطعت دروب أمامي وحسبت انك ما تزال حيا وانأ أقف لحظاتك الأخيرة لم اقل لك وداعا حسبت انك قد تعبت ونمت وسوف تستيقظ بعد قليل لتقول لي أن لم امت .. سعيت وراء السراب وانأ أجدك مسجى على أريكة المستشفى وجمع من الأطباء يحيطون بك قلت لك لا تفارق .. ففقارك يقتلني .. قلت لك لا ترحل فرحيلك يدمي جوارحي قلت لك لا تذهب فذهابك عذاب لي .. قلت لك لأتمت فالموت ملعون لن يعيدك الي ... وقتها لم يكن ندائي شيئا كبيرا لأنك رحلت عن الدنيا البائسة لم تسمع صرختي وأنيني ولم ترى كيف ساكون بعدك تركتنا من بعدك تائهيين لكننا لن نحييد عن كل الوعود التي قطعناها امامك في يوم ما سنكون كما تريدنا أن نكون .
شاءت الاقدار أن نفترق ولن نلتقي لكني اشعر انك تحيط بنا تنظر الينا احس بداخلي انك حي لم تمت وكيف تموت وتمت معك كل عوالم حلمي وتنتهي بك سواحل ذاكرتي .. انا لست واهما حين تجول بخوطر احلامي وتحادثني عنك وعني .
بائسة الحياة بعدك .. والله لالون فيها ولاطعم الا لون حزين وطعم مر اشبة بطعم الحنظل .. اما الحلم والسعادة شيئ بات مستحيلا أن اعيشه بعد أن فارقنا ياابي .
هي ليست مرثية تتكئ على انامل الوهم المتبقي في خواطري بل هي رسالة اليك فارقناها قبل ايام بصدمة ولحظة مازلت اجهل معناها وتوقيتها .
ايها الاب العظيم
كم من السنوات سامضي في حضرت عظمتك والقك وابتسامتك التي لاتغيب عن خاطري .. وكم ساكتب والسطور تبكي قبلي وبعدي .. وكم ساعتني بكتبك ومكتبتك .. هل من عودة . هل من لحظة جميلة تعيد انفاسك الى بيتك .. فبيتك يبكيك وكل حجرة بنيتها تبكيك .. وكل حبة رمل تبكيك كل الاحباب تبكيك وكل الذي سمعوا بوفاتك حزنوا ..اين مضيت بهذه العجالة الهادئة هل تعبت منا لتغادرنا ؟
سعيت وراء كل سراب وطيف وحلم لاراك سعيت وراء صورك لاراك فهل تراني وتحس بالمي وحيرتي ..
في التاسع من حزيران كنت بيننا وكلنا حولك لم تاكل لانك احسست بوجع ولم تنم قلت اشعر أن هذه اللية الاخيرة اعتقد اني مودعكم ، بكينا بصمت وليس امامك لم نكن نعرف انك قد علمت بها فقد كنت لاتقهر في مرضك فانت تقهر امراض الدنيا
وفي العاشر من حزيران لم تنم في بيتك الا شخصا فارق الحياة مسجى في الدار وحولك الجار والاقارب وانا انظر اليك مدهوشا ومهموما ومفجوعا بك حتى الدموع جفت والعالم توقف لااحسب اني اسمع غير صوتك وانت تناديني ولااحسب اني ارى غيرك وانت تراني ، كنت اعلم انك تشعر بكارثتي
ابي العزيز
رحلت وكلنا راحل وستبقى حيا وخالدا في قلبي ستبقى ابا واستاذ ومعلما وهامة عالية افتخر بها حتى الموت
رحمك الله ياابي ..وأسكنك فسيح جناته ..
وداعا والى الابد

ولدك
زياد عبدالوهاب النعيمي
حزيران 2009



#زياد_عبدالوهاب_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى ابي الغالي عبدالوهاب النعيمي
- البعد الدولي في استراتيجية التواصل الثقافي
- الرؤية الأمريكية في دور تركيا الإقليمي
- التغيرات الوظيفية في القرار الدولي بعد الحرب الباردة(دراسة ق ...
- قراءة في كتاب :مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي
- التغيرات الوظيفية للقرار الدولي بعد الحرب الباردة في حلقة نق ...
- كلية القانون في جامعة تكريت تبحث في :تحولات القانون العام مط ...
- إدارة الموصل في حلقة نقاشية لمركز الدراسات الإقليمية بجامعة ...
- الاصلاحات القانونية واثرها في تعزيز الحكم الراشد
- الموقف السياسي والقانوني لحصانة السكان المدنيين إثناء الحروب ...
- مياه البحر الاحمر بين مشكلة القرصنة وقضية التدويل( دراسة في ...
- مركز الدراسات الاقليمية في جامعة الموصل يقيم حلقة نقاشية عن ...
- البناء القانوني للدولة في النظام العربي
- الية صنع القرار السياسي في ظل المتغيرات الدولية
- الشراكة الخليجية - التركية استراتيجية اولية نحو التكامل الاق ...
- كتاب في العلاقات الخليجية -التركية :اصدار جديد لمركز الدراسا ...
- العلاقات الامريكية الروسية .. ملامح اولية لحرب باردة
- منظمة الامم المتحدة اشكالية التوازن الغائب والدور المطلوب


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - زياد عبدالوهاب النعيمي - والدي الحبيب عبدالوهاب النعيمي كان الموت اسرع من وداعك