أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - لاتُغمِضوا عقولكم..إنه الوطن..والمتضررون من الإنسحاب كثيرون!؟















المزيد.....

لاتُغمِضوا عقولكم..إنه الوطن..والمتضررون من الإنسحاب كثيرون!؟


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 06:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


العرّاب كسيرٌ..و" الأبناءُ "حائرون!؟
والمتضررون من "الانسحاب " كثيرون..والخائفون من الغد عديدون..ومن كسدت تجارتهم بإرتخاء قبضة المحتلين ..يتململون!!
فـ ..حذار ـ يا أبناء العراق ـ من الغَفلَة!!
........
عندما اكتشف رامسفيلد فجأة ان من كان بالامس القريب يملأُ الاحضان ..أصبح في ليلة دون ضحاها "طاغية بغداد" الذي يهدد الامن القومي الامريكي..!..
لم يكن رامسفيلد في نهجه مندوبا ساذجا لـ ـ عقيدة إحتقار الشعوب ـ..بل أراد ان يُسَوِّق بضاعته " الفوضى الخلاقة" عبر اليورانيوم المنضب والدبابات الدموية الخائضة في احشاء العراق الى المنطقة والعالم..لبناء الشرق الاوسط الكبير ( حلم اليمين الديني الممثل للاحتكارات الكبرى)!!
فـ ـ الفوضى التي اطلقوهاـ كانت الشرارة التي أشعلت الوطن الضامئ والمتيبس من فرط الاستبداد الدكتاتوري وحصار الأقربون والأبعدون..
وكان ـ السيناريو ـ وفق (عقيدتهم ):
ان تُنفَخ النار بركام العراق وخرائبه الخاوية ليكون أرضاً يباباً..يقام عليها بناءٌ فريدٌ هو :
(دولة الطوائف والاعراق) على النمط الاسرائيلي (دولة دينية عنصرية) برعاية وحماية أبدية أمريكية!..
فبعد ان تخلّصَت اوربا وامريكا منذ عصر النهضة من الكوارث التي سببتها الدول الدينية والعرقية ..يُفاجَئْ العالم بِمُنَظِري ـ صراع الحضارات ـ وهم يعيدون إنتاج ( الدويلات الطائفية العرقية ) بدماء العراقيين..ويبشرون بـ ( شرق اوسط كبير ) يُخَوِّضُ بالدماء كما العراق..
ولكن بعيداً عن (حضارتهم!)..وأرباحهم!
ومثل جميع الطغاة ..الذين تأسرهم القوة وتنقصهم الحكمة..
فقد استصغروا غيظ الشعوب وسَفِهوا غضب عقلائها..
فَتوهَموا وأُوهِموا بأن العراقيين ـ المُذعنين!ـ عقودا ًللدكتاتورية ..سَيَسجِدون لجحافل الغزاة ..
لأنها سَتُخلِصَهم من الدكتاتور ـ الإبن ـ المُدَلل لـ ـ العَرّاب ـ الامريكي!؟
ونسوا ان الشعوب لاتستبدل الصنم المحلي بصنم مستورد تحرسه حراب الغزاة!..
وان العراقيين قد أوهنوا الدكتاتورية وأوقعوها في الهاوية اكثر مرة ( خلال صراعهم المرير معها ..وقدموا مئات آلاف الشهداء من أجل الحرية)..
وينجدها الامريكان وأزلامهم في المنطقة كلما أوشكت على السقوط!!!
وحال انقضاض الغزاة على الوطن..
أوقدوا الحريق في العراق..!
وبشعبه الفتنة..!
وبحاضره الفوضى والدماء..!
وبمستقبله الغموض!
وتَشَظّى الصنمُ الواحدُ الى أصنام..
وصار القتل ـ السري ـ في المقابر الجماعية..موتاً جماعياً ـ جهاراً ـ في الساحات والشوارع العامة فوق كل بقعة ارض من الوطن الذبيح!
وتَخَندقت في كهوف التخلف والتطرف الأقوامُ والطوائفُ التي وَحَدَتْها المِحنَةُ بالأمسِ..وراحت تشحذ سيوفها بأعناق أهلها!
وصار الإرهاب مُنْتَجاً مُجتمعياً بعد أن كان حِكراً على السلطةِ الدكتاتورية!
كل ذلك وغيره ..
كي تغدو (الفوضى) مصدرا لـ(خلق) نظام جديد يعشقهُ المتواطئون وتَبغَضَهُ الشعوب!
واليوم وقد لاحت في الافق ومضةُ ضوء..
عََصََبََ الكثيرُ عيونهم خِشيَّةَ البصيرةِ!
ولكي لايغدر بنا هذا ـ الكثير ـ ندعوكم لإيقاد عقولكم وتأجيج ضمائركم وتوحيد رؤاكم..
لأن المُستَغيث هو الوطن!
وأسباب المُتضررين من أفول الاحتلال متعددة ومتنوعة ومتباعدة أحياناً!؟
فامريكا ـ القطب الاوحد ـ مُتعثرةٌ بأذيالها المشتعلة بالأزمات الإقتصادية والمتفاقمة في نخاع النظام الرأسمالي العالمي!..
والتدافع بين دعاة تخفيض النفقات العسكرية وكبار لصوص النفط في ـ المؤسسة الاحتكارية ـ الامريكية الذين كانوا وراء الغزو لم يحسم بعد..فهم جميعا لن يقبلوا بالهزيمة..ودمائنا وثرواتنا هي وقود هذا الصراع ..ان لم تتقد عقولنا لحماية اهلنا ووطننا وتتسامح قلوبنا مع بعضنا البعض!..
ورهانهم ـ الآن ـ على ماتخبئه الحقائب " الدبلوماسية " في القاعات المُغلقة..أكثر من رهانهم على ما يحققه صرير الدبابات في الشوارع بالامس..
فقد اثبت الرهان على المجنزرات..انه باهض الثمن وحصيلته بائرة!..
ولهذا يجب اليقظة من كل المفاجآت ..وأولها وأخطرها ( إعادة ايقاظ الفتنة النائمة)!؟
والمراهنون على تأبيد بقاء ( العَرّاب ) فوق صدورنا يتسلل الى مفاصلهم الخوف..
وعندما يُحاصََر المرءُ بالخوف ويتضاءل أمله في النجاة .. تطفو نواياه الجانحة على سطح الأزمات..
وتتفجر القسوة في قرارة التخلف ..
ويستعين المتطرف بطغيان الفناءِ على أجِنَّة الحياة!!..
وهؤلاء كُثرٌ ..
جماعات وأفراد..
مُسلحين بالبارود او بالكراهية..
بالأوهام او باليأس!!
فـ ـ الإرهابيون ـ إنكسرت شوكتهم..وأنحسرت بؤر إحتضانهم..وإنفضحت نواياهم ..وإنكشفت إدعاءاتهم ..وتبددت أحلامهم ..
بإرادتكم وتضحياتكم ووعيكم!
.. وإن لم تكشف السلطة هوياتهم بعد!؟؟؟؟
........
الأشقاء المُرتَهنين مصيرهم ببقاء مجنزرات الغزاة تعيث ببلاد سومر وأكد " يسكبون ـ اليوم ـ الماء على لِحاهُم " تأهُباً لإنسحاب ـ العلاّسة ـ عن أبواب خزائنهم بعد إنحسار نسغِ الإستدامة عن شرايين الآلة العسكرية المُستأجرة لفرض الباطل!
.........
الاخوة ـ غير المبتهجين ـ من مؤشرات أفول الغمامة السامة التي جثمت على رئة العراق..الواهمين بوفاء الـ ـ رأسمال ـ لاحلام الفقراء..والمُشككين بقدرة العقول والقلوب على التواشج في نسيج الاسرة الواحدة..يؤججون جمر الخلافات في زمن أحوج مانكون فيه الى التوحد والشراكة في استعادة سيادة الوطن مثلما في خيرات الوطن! ..
تذكروا فقط..
إن بوش " المنتصر في ساحة النسور وأبو غريب " قال عشية طرد رامسفيلد من البنتاغون:
لا أحد يتحمل الاحتلال ويقبل به ولايبتهج بإنتهائه..حتى أنا!!
.........
اما بقايا النظام الدكتاتوري التي فقدت مبررات وجودها قبل ان تأتيها المجنزرات المحتلة لتعطيها ذرائع إستدامة التوحش!..
يتوهمون بأن رفض الناس للغزاة يعني حنينهم للدكتاتورية!؟
..........
نظام الملالي الذي يُنَقِّبُ عن قرصان يُرَحِّلُ أزماته الجوهرية الى خارج الحدود .. وجد في جيوش الغزاة شماعة لتعليق أسلاب التخلف والتجويع التي أتخم بها ـ ايران ـ بلاد الحضارة وشعبها المُتَنَوِّر!..
وفرصة لنهش العراق وتمزيق أهله!
...........
النظام السوري الذي إقتات على الأزمات منذ ابتلاء " الشام..الاميرة التي تُحنى لإسمها الهام!" ..
يجد في بدءِ إدبار جحافل الغزاة عن مدن العراق..كساداً لشعار ( مقاومة المُحتلين بدماء الغير)!
........
ناسجو ـ سِدا ـ المشاريع التي كان الاحتلال ـ لُحْمَتَها ـ تلك المشاريع المُضمرة النوايا ..التي نفثوها في :
بنود الدستور ..
ومؤسسات الدولة ..
ونسق الاجراءات ..
وروح الثقافة ..
ونمط السلوكيات اليومية ..
وحنجرة الاعلام ..
وغرسوها كـ ـ مقدسات ـ في عقول المتطرفين من اتباعهم..
يواجهون اليوم انفراط عقد ـ الجومَةِ ـ والإبتلاء بالوشيعة التي أوشك رأسها ان يضيع في فوضى إلتباس:
الاوهام بالاحلام ..
والوعود بالممكنات..
والقدرة بالإدعاء..
واليقين بالشك..
والقوة بالإستقواء!
........
المتضررون هم كل من إستقوى بوحوش الغزاة على من اختلف معه بالرؤية والرأي!
وهم جزءٌ من السلطة ..
ومعظم خصومها!
اذا كان الإدبار المحدود من الشوارع الى مَخانق المدن قد تحقق اليوم ..
فإننا نتطلع لذلك اليوم الذي سينجلي فيه وباء المحتلين عن جسد العراق..
والى ذلك الحين فإن الفرصة سانحةٌ لمن يريد تطهير نفسه..
فما يغير الله بقوم مالم يغيروا ما بانفسهم!!؟
فبعد غدٍ سيواجه الواحد مِنّا شعبه ـ عارياً ـ إلاّ من الفعل الحسن ( كما يوم الحشر!!)..
و ـ الاسوياء ـ من الناس يراجعون أنفسهم ( سواء أكانوا أفراداً أم أحزاباً أم تيارات ..)..
ويَتَّخِذون ممن إستحال جُرذاً في الجُحر أو في قفص الإتهام من رموز الدكتاتورية ..عِبرَة لكل من يغدر بشعبه ويبيحُ وطنه للتوحش!
فليس في خيانة الوطن شيئ من الجُلّى ..
إني لأعجَبُ ..كيفَ يخونُ إنسانُ بلاده؟!( كما يقول السياب الخالد)
لهذا نقول:
لاتغمضوا عقولكم..
ولاتنزلقوا للتصادم مع بعضكم ( فالوطن للجميع )
فليس هناك من مسألة غير قابلة للحل ( حتى ولو بعد حين)!
وكما تقول الحكمة السومرية :
( ليس هناك بين الأب وإبنه مالايمكن التسامح به ونسيانه)



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسحاب من الشوارع ..والتوغل في كهوف المطامع!
- الاستثمار ب -المكناسة - خير من الاستثمار ب -بعض الساسة-!!؟
- تلبية الاحتياجات لا العوات من يعيد الكفاآت يارعاة المؤتمرات! ...
- من يزرع التطرف في العقول .. يحصد الارهاب في الشوارع!؟
- تطهير الدولة من البَوْ و الحَرباء ..صراط الفوز يا - سيد نوري ...
- تبرأ الامريكان من البوشية..فهل سيتبرأ العراقيون من الحوشية!؟
- عودة المُغتربين وإغتراب العائدين!؟
- هل يصلح -الماوس- ماأفسدته السلطة؟!!
- صحفيون -جندرمة-!؟
- مُفَخَخات الدستور والفساد المَستور!؟
- قانون الصحوات ودولة القانون
- بيري نوي-..قصيدة ضوء للكادحين!
- متى تتصالح الدولة مع الثقافة!؟
- ازمة مؤسسة الدولة العراقية..تناحر سياسي ام تخلف اداري !؟
- - تَمَرُدات- السيد نوري المالكي التراكمية التصاعدية !؟
- محنة الصحفيين العراقيين ..من- إعلام السوط الواحد-..الى -إعلا ...
- الديمقرطية الشعبية - الانتخابية - ..لا - الديمقراطية التنافق ...
- - مبادارت - الحكومة العراقية .. و- عِلَلْ - المثققين!؟
- هل الديمقراطية التوافقية دكتاتورية متعددة الرؤوس!؟
- بزوغ فجر المساءلة..وتفكك دولة الطوائف!؟


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - لاتُغمِضوا عقولكم..إنه الوطن..والمتضررون من الإنسحاب كثيرون!؟