أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هیوا احمد - الغوص في دوامة الحملة الإعلامیة للبرجوازیة! رد علی الرفیق سامان کریم حول الأحتجاجات الحالیة في أیران!















المزيد.....

الغوص في دوامة الحملة الإعلامیة للبرجوازیة! رد علی الرفیق سامان کریم حول الأحتجاجات الحالیة في أیران!


هیوا احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


کتب الرفیق سامان کریم في العدد ۲٦٨٤، لیوم ۲۱/٦/۲۰۰۹ مقالا تحت عنوان "حميد تقوائي وحزبه انزلقا تحت جناح موسوي".

یشیرالرفیق سامان في مقالته بکل وضوح و یبشر جماهیر أیران بـ "ان -الثورة- التي يتحدث عنها حميد تقوائي ستتوقف بامر من خامنئي بعد خطبة يوم الجمعة ۱۹/٦ !! و یقول أیضا، هي عملیة انتخابية دارت بين و داخل صفوف النظام نفسه! وقد انتهت بغلبة احد اجنحة هذا النظام على جناحه الاخر. هذه هو كل ما في الامر بتفاصيله الصغيرة والكبيرة". لکن مجری الأمور وأحتجاجات الجماهیر الثوریة في طهران والمدن الأخری وما تلت أحداث ما بعد خطبة خامنئي بینت وبکل وضوح لاأجتماعیة و سطحیة تنبؤ و تحلیل الرفیق سامان کریم. أن مقالة الرفیق سامان لا تعدو أکثر من فیتو أعتراضي جامد في أحسن الأحوال.

أن الذي حدث کان العکس، فقد ردت الجماهیر الغاضبة بسرعة علی هذه التهدیدات، وفي نفس اللیلة من خطبة خامنئي، رددت الجماهیر و لأول مرة من فوق أسطح البیوت وفي الشوارع، ردوا " الموت لخامنئي". کتحد للنظام الأسلامي و سلطة الفیقه‌ ککل.
وفي الیوم الثاني وتحدیا للأمر الصادر من جیش الباسداران بقمع أیة تظاهرة أو تجمع ورغم وجود الآلاف من هذه القوات في الشوارع، رغم اعلان عدم و تردد الموسوي للقیام بأية تظاهرة لعدم صدور ترخیص رسمي بذلك وإضطراره‌ جر نفسه‌ وراء الاحتجاجات، مع ذلك أحتشد عشرات الآلاف من الجماهیر الغاضبة في شوارع طهران وشیراز وتبریز وأصفهان ومدن أخری ورددوا شعارات الموت لخامنئي، الموت للدکتاتور والموت للجمهوریة الأسلامیة. أن هذه الأحداث وما تلتها من مقتل الشابة "ندی" بنت السابعة والعشرون بأیدي جلاوزة النظام والتي أصبحت رمزا لشجاعة الجماهیر المتعطشة للحریة علی المستوی الداخلي و العالمي، أعطی الأحتجاجات بعدا إجتماعیا و سیاسیا آخرعلی المستوی العالمي، بعدا ثوریا من أجل التغییر وأسقاط الجمهوریة الأسلامیة .
أن أستمرار التظاهرات والأجتماعات وأشعال الشموع في أماکن مختلفة لذکری قتل ندی، وإصدار البیانات التضامنیة مع المحتجین من قبل أتحاد العمال الحر و نقابة شرکة مواصلات طهران، بروز الأحتجاجات في المدن الأخری، أحتجاجات طلاب و أساتذة جامعة طهران و وقف دراستهم في الجامعة، أحتجاجات اللممرضین وأطباء مشفی الرسول الأکرم في طهران، وأیضا أیجاد وسائل أخری من قبل الجماهیر للضغط علی الجمهوریة الأسلامیة و إستمرار هذه‌ الاحتجاجات باشکال مختلفة لحد الان، أحدثت تغییرات جدیدة و آفاقا أخری خارجة عن سیطرة وآفاق قوی أجنحة الجمهوریة الأسلامیة ومصوبة سهامها لکل أرکان هذا النظام.
أن الأحداث الأخیرة ومجری الاحداث لهي جواب واضح علی تهدیدات خامنئي، وفي نفس الوقت جواب علی التصورات والتحلیلات الشکلیة واللاأجتماعیة للرفیق سامان کریم والجهات السیاسیة الأخری التي لها نفس التصور السیاسي والمتمثلة في دعوة الناس للبقاء في بیوتهم وعدم الأشتراک في التظاهرات والأکتفاء بأصدار أیضاح موقف وبس.
أن تصور هذا الرفیق نابع للتحلیل السیاسي القائل بأن هذا صراع ما بین جناحین للجمهوریة الأسلامیة ولیس لها أدنی ربط بمصالح الجماهیر، وأشتراک الجماهیر في هذه اللعبة ماهي ألا تضلیل لأفقها ومصالحها المستقلة لأن لیست هنالک حرکة و صف مستقل و خالص للعمال.
ولکن في الحقیقة وبألقاء نظرة للأحداث والصراعات السیاسیة والأجتماعیة الجاریة نری بأن الناس لا تتوقف ولا تمکث في بیوتها. والذین یبقون في بیوتهم في هذه الأیام الحساسة من عمر المجتمع الأیراني وبعیدا عنها بلا واجب سیاسي هي نفس هذه التصورات والتحلیلات اللاأجتماعیة للرفیق سامان.

أن الحرکات البرجوازیة والمتمثلة بتیاراتها المختلفة سواء في السلطة أو في المعارضة أوعلی المستوی العالمي، یعد العدة للسیر بأعتراضات الناس من أجل مکسب سیاسي لها في الأحداث، أنها لا تجلس مکتوفة الأیدي، بل تحاول جاهدة الأستفادة من خروج الناس ألی الشارع من أجل أسقاط الجمهوریة الأسلامیة وأیجاد بدیل رأسمالي آخر بدل النظام الحالي و تحریف وتوجیه‌ مسار الإحتجاجات الجاریة فی مصلحة النظام البر‌جوازي ککل.

تستطیع الحرکة الشیوعیة الواقعیة والثوریة في هذه الأحداث و الایام الحساسة أن تکون هي أیضا طرفا في معادلات الصراع علی السلطة. علی الحرکة الشیوعیة أن تستفید هي أیضا من هذه‌ الاوضاع وخروج الجماهیر ألی الشارع. وأن تحاول تغییر و توجیه‌ الأحتجاجات الحالیة للأستفادة منها لأثبات مواقعها السیاسیة والأجتماعیة و طرح بدیلها و شعاراتها و سیاساتها داخل المجتمع، لا أن تطلب من الناس ونفسها المکوث في بیوتها بداعي أن الأحتجاجات لیست عمالیة خالصة!.

أن الثورة لیست فقط تلك الأوقات و اللحظات الاخیرة التي تنتهي بشعارات الحکومة العمالیة والمکتوبة في الکتب والأدبیات السیاسیة. الثورة عملیة سیاسیة وعینیة لها بدایة مثلما لها نهایة أیضا، لها مراحلها المختلفة وتتغیر حسب توازنات القوی والأفق السیاسیة الموجودة والقوی المتدخلة فیها، تفرض علیها التراجع أحیانا و تخطو للأمام أحیانا أخری. أنظروا ألی ثورة ۱۹۱۷، لقد بقت الجماهیر والطبقة العاملة طوال ثمانیة أشهر تناضل، بدأت بشعارات ومراحل مختلفة ألا أن دحرت البرجوازیة وظفرت بالسلطة السیاسیة وأقامت الحکومة العمالیة في النهایة.

نلاحظ في الأحداث الجاریة في أیران الدور التخریبي لـلأعلام البرجوزي الغربي أمثال الـ ب. ب . سي والـ سي أن أن في قلب الحقائق وتشویهها و أعطاء صورة أخری عن الأحداث الجاریة. أنهم یحاولون أخفاء حقیقة ثلاثة وثلاثین عاما لنظام حکم الناس في أیران بالحدید والنار، یحاولون بشتی الوسائل أقناع الرأي العالمي بأن خروج الجماهیر للشارع هي نتیجة تزویر في الأنتخابات الأیرانیة ویظهرون و یکبرون فقط الشعارات التي تدعم توجههم هذا. أنهم یحاولون هذا لحجب الحرکة الثوریة المطالبة بأسقاط الجمهوریة الأسلامیة من جهة ومن جهة أخری محاولة طمس التضامن مع هذه الحرکة الأحتجاجیة التي تظهر وتتقوی من جانب القوی الأنسانیة في العالم.

أن أی أنسان عاقل وواقعي أذا لم یکن لدیه مصلحة سیاسیة معینة ویری الأحداث بعمق أکثر، یستطیع أن یری بأن الخروج الملیوني للجماهیر کل یوم، قتل و أصابة العدید منهم بجروح، سجن و إختطاف المئات من الناشطین السیاسیین و الناس العادیین، أعلان الحالات الطارئة من قبل النظام، القمع الوحشي لأجهزة القمع التابعة للنظام، لم یکن فقط الهدف منه هو الطعن في التزویرات ولا نتائج الأنخابات نفسها ولا دعما لموسوي. صحیح أن جزء من الجماهیر أنخدعوا وجروا خلف سیسات وشعارات موسوي، لکن الجماهیر علی المستوی العام و الاجتماعي و السیاسي رأت في خروجها توسیع باب حریاتها أکثر والأستفادة من تعمق الخلافات داخل أرکان الجمهوریة الأسلامیة و الإمکانات الموجودة من أجل تغیر توازن القوی لصالحها والوقوف ضد الجمهوریة الأسلامیة نفسها.
في ظل هکذا نظام دیني أستبدادي، نظام بعید کل البعد عن تطلعات وأماني الناس في الحریة والمساواة الأجتماعیة، یستفید الناس من کل ثغرة ومحاولة للظهور من أجل الولوج ألی المیدان و أظهار غضبها وسخطها علی النظام ککل. ألجماهیر ترید التغییر وترید تغییر القوی لصالحها ولصالح حرکتها من أجل هدفها النهائي وهي أسقاط الجمهوریة الأسلامیة.

أذا أمعنا النظر في الشعارات التي رفعت في المراحل المختلفة للأحتجاجات نری بأن الشعارات البدائیة کانت " موسوي، أرجع لي صوتي" بعد ذلک شعار" الله اکبر"، بعده شعار " الموت للدکتاتور"، بعده " الموت لخامنئي". وصولا ألی شعار " الموت للجمهوریة الأسلامیة"، نری مسلسل الأحداث من الناحیة الاجتماعیة و السیاسیة أین بدأت وألی أین تتجه؟
رغم أن الأعلام البرجوازي ککل یرید أن یعطي صورة مشوهة و سطحیة عن مجریات و تطورات الأحداث، لقد أجبر الأحداث الأخیرة والشعارات الثوریة حتی بعضا من السیاسیین والباحثین في هذه المراکز الدعائیة للبرجوازیة بان یتحدثوا باشکال و وجهات مختلفة عن الثورة. یقولون بأن شعار" الموت للجمهوریة الأسلامیة" لیست ناتجة عن تزویر ولعب في الأنتخابات، بل أنها ثورة قد تتجه‌ وتزیل الجمهوریة الأسلامیة من الوجود إذا لم تسیطر علیها سواء من قبل جناح المسوي او قمعها من قبل جناح خامنائي. لکن مع الأسف حاول الرفیق سامان في مقالته أتباع نفس المنهج السطحي والشکلي للأعلام البرجوازي في أعطاء صورة مشوهة عن ما یجري في أیران.

29/06/2009
یتبع..



#هیوا_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هیوا احمد - الغوص في دوامة الحملة الإعلامیة للبرجوازیة! رد علی الرفیق سامان کریم حول الأحتجاجات الحالیة في أیران!