لسه الأمن بيحكم مصر

كريم الشاعر

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 06:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

مصر دولة يحكمها الأمن
من المفترض أن الدستور المصري هو دستور مدني لدوله ديمقراطيه تشريعيه
وعلي الرغم من نص الدستور المصرى القاطع علي استقلال السلطة القضائية، كما ورد في المادتين 165 و166
فإن الأمن بكل إمكانياته الماديه والعلميه والعمليه وعساكره هو الذي يحكمنا وياليته يحكمنا من منطلق الخوف علي مصالح الشعب
ولكنه يحكمنا لصالح فرد واحد في النظام ولتأمين مصالح العصابه القائمه علي الحكم سواء كانوا رجال أعمال ممن ينهبون مقدراتنا وأملاكنا


للأسف الشديد لم أكن أتمني أن أكتب مثل هذا المقال فقد كنت اتمني ان اكتب مقالا أمدح في النظام الذي يحكمني
حتي اتباها بمن يحكم دولتي أمام العالم فكل منا يتمني أن يري بلده من أفضل بلاد العالم وخصوصا إذا كان هذا البلد هو مصر بجوها الرائع وليلها الساحر وتراثها الإسلامي والقبطي والفرعوني

في مصر كل شئ مباح لفئة بعينها يتم تزوير الإنتخابات البرلمانيه والرئاسيه والمحليات والإتحادات الطلابيه والنوادي وغيرها لحسابها أصل دى حكاية من حكايات المحروسة اللى بقت مخروسة
حوادث بالجمله - حرق الناس الغلابه في قطر الصعيد في ليلة عيد - حرق الناس في مسرح بني سويف - غرق الحجاج في العباره السلام 98 - موت الفقراء تحت الصخره الجبليه في الدويقه - حرق الأحزاب - حرق المسارح - حرق مجلسي الشعب والشوري - إغتصاب الصحفيات - إختفاء الخبز المدعم - تعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطه - تلفيق القضايا للمعارضين وغير المعارضين - ضرب القضاه في الشوارع - فساد المرور - فساد المحليات - سرطنة الغذاء - قتل المواطنين داخل السجون - ازدياد المسجلين خطر والبلطجيه بشكل بشع - نسبة البطاله العاليه - إزدياد أسعار الشقق بشكل واضح فيه التامر علي شباب مصر ........... إلــــــــــخ

المهم أن كل هذه التجاوزات لو بحثنا خلفها لوجدنا أن للامن دور ملحوظ فيها فهو الذي يقمع المتظاهرين حينما يطالبوا بحقوقهم المهضومه وهو المساهم في حرق الحزاب وهو المعذب للمواطنين وهو الذي يعتقل المعارضين وهو الذي يحشد البلطجيه لتزوير الإنتخابات يبقي أعتقد إن ده مش أمن لأن كلمة أمن تحوي كثيرا من المعاني الجميله فالأمن هو الذي يحميني ويسترد حقوقي من يد المغتصب أما الحال في مصر فهو مغاير تماما فالأمن هو أداة النظام لقمع الشعب


وللمقال بقيه وفضائح الأمن مع المعارضة المصريه وكيفية إختراق الأمن للمعارضه والحركات الوطنيه وكيف يتم تفتيت الحركات التي تؤثر في الشارع وعلاقة الأمن بإنهيار حركة 6 إبريل وحركة شباب من اجل التغيير إنتظرونا

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات