أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ريم عبدالله - الله عن قرب (المسلمون في الجامعات الألمانية)














المزيد.....

الله عن قرب (المسلمون في الجامعات الألمانية)


ريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:20
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ترجمة ريم عبدالله

يصلون علانية و يلقون الخُطب باللغة الألمانية و يبحثون عن تقبل الاخرين لهم. إنهم الطلاب المسلمون في الجامعات الألمانية: يؤسسون الإتحادات و يثيرون بذلك الريبة في الحرم الجامعي. هدفهم هو التعريف بالإسلام و استقطاب إخوانهم المتشددين.

في ساحة جامعة بون يهتم الإسلام بأمور دنيوية. فهناك إمام شاب ،وهو طالب حقوق في نفس الوقت، يتحدث باللغة الألمانية عن الأزمة المالية و المسؤولية الإجتماعية. و من ثم يسود الصمت. ينحني الطلاب و يتوجهون بالدعاء إلى الله بصمت.
منظر سجادات الصلاة المفروشة بين بيت السلّم و إحدى قاعات المحاضرات لا يلفت أنظار زملائهم من الطلاب المارين ذهابا و مجيئا فهم معتادون عليه.

منذ أكثر من عام تقيم الجمعية الطلابية الإسلامية في بون صلاة الجمعة باللغة الألمانية و هي الوحيدة من هذا النوع في المدينة. وضعت هذه الجمعية أيضاً حجر الأساس لتكوين مجلس الطلاب و الأكاديميين المسلمين و هو تجمع يضم جميع الإتحادات الطلابية المشابهة في المانيا.

في الجامعات يلتقي جيل جديد من المسلمين الشباب الذين لا يفكرون في أن يختبئوا أو أن يخبئوا دينهم. لذلك فقد أؤسست جمعيات طلابية إسلامية في فورتسبورغ، كولونيا، دويسبورغ و فرايبيرغ. وهناك حوالي ال20 اتحاداً إسلامياً مسجلاً في كبريات الجامعات الألمانية.

ما سبب هذه الموجة العارمة لتأسيس جمعيات كهذه؟ و لماذا الان؟ الإجابة هي أنه "كان يجب انتظار مرور عدة سنين بعد وقوع الأحداث قبل أن نستطيع الظهور للعلن من جديد"، حسب ما وضح باسم دزيري، طالب العلوم الاسيوية و رئيس الجمعية الطلابية الإسلامية في جامعة بون. و الأحداث المقصودة هي تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي أغرقت الجمعية التي تأسست قبلها بعدة أشهر في حالة من الذهول.

يضيف باسم: "لم يعرف الكثيرون إن كان عليهم الظهور للعلن و كيف يجب عليهم أن يتصرفوا". الان، و بعد مرور ثمانية سنوات تتصرف المنظمات الطلابية الإسلامية برباطة جأشٍ و ثقةٍ بالنفس، فهي تدعو للمشاركة في جلسات للحوار وللإحتفال بعيد الفطر. كما تنظم هذه الجمعيات ندوات و دورات لتعليم اللغة العربية. و الهدف هو الظهور للعلن، إذ أنهم لا يريدون ممارسة معتقداتهم سراً في ساحات الجوامع الخلفية، بل علانية و في وسط الحرم الجامعي.

تضم الجمعية المذكورة في مدينة بون 40 عضواً نشيطاً. و يعد التحضير السنوي للإحتفال بعيد الفطر أكبر نشاط تقوم به الجمعية الطلابية الإسلامية. يستقبل هذا الإحتفال حوالي ال 300 زائر غالبيتهم من غير المسلمين، و يقدم القائمون على الإحتفال عدداً من الأطباق الشرقية المحبوبة كالفلافل و التبولة و الحمص. و بهذه المناسبة تضع جامعة بون مطعم الجامعة تحت تصرف الجمعية. يقول دزيري بفخر: "جمعيتنا هي الوحيدة التي يسمح لها بالإحتفال هناك."

تشكيل الزمر و الجماعات يسيء لصورة الإسلام

هل تشكل هذه كل النشاطات ممارسات فلوكلورية جميلة و حسب؟ هناك بعض الأصوات التي تعلو انتقاداً لإعادة تقوية الإتحادات المسلمة. و في هذا السياق يتفق الخبراء و بعض من المسلمين أنفسهم على أن ابراز الهوية بشكلٍ واضح يؤدي إلى الإنعزال.

يعتقد علي يلماز ذو ال47 عاماً أن "تشكيل الزمر و الجماعات بين المسلمين لا يؤدي إلا إلى شيء واحد، ألا و هو تكوين صورة سيئة عن الإسلام في المانيا." يصلي علي خريج الإقتصاد أيضاَ لله و لكنه يشكك في ضرورة أن تأخذ العبادة شكلاً أكاديمياً فيقول: "يدرس الكثيرون العلوم الإسلامية لتدعيم و تثبيت ما تعلموه من أهلهم."

...

يشبه علي يلماز الإتحادات الطلابية بمنظمات المجتمع المدني التقليدية أكثر منها إلى التجمعات الفكرية الجامعية. و ليساهم في تعزيز الحوار بين المسلمين الشباب فقد قام بتأسيس منتدى خاص به تحت اسم "مؤسسة دعم و تشجيع البحوث الإسلامية". هدف هذه المؤسسة هو نشر أحدث ما توصلت إليه البحوث الإسلامية من نتائج. يقول خريج الإقتصاد: " لا يمكننا أن نرجو الإعتراف بالإسلام في المانيا قبل أن نخاطب علماء الإسلام الشباب و نحثهم علي تحليل معتقداتهم بشكلٍ نقدي."
هذا يتطلب بالطبع "جرأة مسبقةً لهز المقدسات". هذا ما تعلمه يلماز بنفسه فقد كان يرى القران معلقاً فوق سرير والديه التركيين مقدساً، غير ممسوس و غير قابل للتغيير. لذا بات يلماز ينادي بضرورة أن يُقرأ القران قراءة تاريخية و أن يُفهم و يُحلـَّـل بما يتماشى مع مقتضيات العصر. فقط بهذا الشكل سيتمكن المسلمون الشباب من إيصال صوتهم لوطنهم الجديد.

منشور على الموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيغل الألمانية
www.spiegel.de بتاريخ 25.05.2009
بقلم كريستينا شميت و مارك روليج



#ريم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستمرار الحوار مع المسلمين


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ريم عبدالله - الله عن قرب (المسلمون في الجامعات الألمانية)