من هو المستفيد ؟؟؟ .....

فادي عصفور

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 09:05
المحور: مقابلات و حوارات
    

الحوار الفلسطيني الفلسطيني ...كانت الجلسة الأولي وكانت لا نتائج ، والثانية والثالثة ...الخ. وأيضا بلا نتائج ...
هل أصبح ما ينتظره المواطن الفلسطيني لا نتائج؟؟؟
أم أصبح الحل هو أن لا يكون هنا وهناك نتائج .
هل نحن متلاعب في عقولنا أم نحن متلاعبون بالعقول ؟؟؟
هل نحن نمرر سياساتنا أم نمرر سياسات غيرنا على حسابنا ؟؟؟
هل من يحكم شق الوطن الكسيح، الشرقي مخطئ أم من يحكم الشق الغربي قوة مخطئ ؟؟؟
من المخطئ ومن الصواب ؟؟؟
هذه مجموعة أسئلة قليلة ، من مجموع أسئلة كثيرة ، تراود أذهان أبناء وطن بلا وطن ، كما إننا في أمس الحاجة لحل الخلافات الموجودة بيننا واستئصال هذه الآفة الخطيرة من داخلنا الفلسطيني ، ألا وهي الخلاف وليس الاختلاف ، والخلاف على لا شئ يأتي بما لا تشتهيه السفن حيث أن كل فرد أو كل حركة أو كل تنظيم ..الخ ، كبير نفسه زي ما بنقال بالعامية وليس لهم مرجعية حيث وجود المرجعية التي سطرت تاريخ الشعب الفلسطيني بالدماء ألا وهي منظمة التحرير الفلسطينية وزي ما ببقول المثل " اللي ما الو كبير يشتريلو كبير " ، ولو وضعنا بعين الاعتبار البند الأهم وهو الانخراط في منظمة التحرير لكنا نرقى بوطن يتسع الجميع وليس ملك فئة بل ملك الجميع .
يجب علينا أن نقف وقفة رجل واحد، لا يوجد بها من هو خاسر بل وان الجميع كاسب ، للرقي وللنهوض بالوطن ولنكمل حلم الدولة التي نراها قريبيه كما قال القائد الشهيد الراحل ياسر عرفات والتي يراها الكثيرون بعيدة مع قدوم ووعود اوباما الذي نلتمس فيه قدراً من الجدية على عكس سابقه بوش .
ولكن قبل حلم الدولة ، كيف لنا دولة ...؟
كيف يكون لنا دولة ونحن شطرين شرقا وغربا ؟؟؟
أما هذا هو حلم إسرائيل مع إننا نحن الذين نبحث عن الحلم ...
وتأكيدا لمن يزعمون إننا أرض بلا شعب .
بل نحن وان زعموا أو لم يزعموا شعب بأرض وارض بشعب وإخوة أشقاء سواء اختلفنا أم اتفقنا والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، وما علينا فعلة للجم وكبح ووئد كل افتراءاتهم وحتى افتراءات كل المفترين هو بسيط ، أن تغلبنا حب المصلحة للأخر وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه " صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وان تسيرنا مصلحة الوطن لا المصالح الفئوية التي يقف ورائها من يبحث على مصلحته الخاصة ...
المهم ما حدث في قطاع غزة قبل عامين كان اكبر خطأ قد قسم ظهر الشعب الفلسطيني ، وأبقاه إلى الآن يعاني من هذا الجلل المهيب ، حيث استغلت إسرائيل الانقسام بين الفلسطينيين وشغلتهم به ، وقامت بالتركيز على مخططتها الاستيطاني والاجتياحي والقتل وكلنا يعلم ذلك ، والأدهى من ذلك ما روج وقيل ان الرئيس محمود عباس هو من كان وراء اجتياح قطاع غزة الأخير ، كل هذا كان لضرب الفلسطينيين بعضهم ببعض وأيضا كلنا يعلم الحقيقة ولكن للاسف المصلحة تعلو الحقيقة .
أما على صعيد العهود والوعود الزائفة والكاذبة من اولمرت و الرئيس الأمريكي آن ذاك بإقامة الدولة الفلسطينية ، كان الرئيس أبو مازن يعلم كما يعلم الجميع ما هو مدى الجدية في هذه الوعود والعهود ، ولكن كان يعمل بالمثل التالي " أمشي مع الكذاب لباب الدار" وذلك للوصول إلى هدفه وهدف كل الفلسطينيين ألا وهو إقامة الدولة ، وزى ما بنقال بالعامية " اللي منهم أحسن منهم " على الرغم من سرقتهم أرضنا وليس منهم شئ ، ورغم ما كان يمر به من صعاب وعقبات سواء من الطرفين المذكورين سابقا والمراوغين إلى أن وصل الحد إلى أبناء الجلدة فأنصب الحقد عليه ، وقذف بالخائن والعميل ...الخ من هذه المسميات القبيحة التي لا تتوافق مع ديننا الحنيف ولا تليق بتاريخ الشعب الفلسطيني ، حيث انه في النهاية ولي الأمر .
المهم لا نريد أن نعقب على ما ول ولا أن نقف حتى للحظة عند ما حدث ، بل يريد الشعب الفلسطيني بأكمله طي هذه الصفحة السوداء في تاريخه التي أقحمته وأنهكته ، والذهاب الي وحدة ورص الصفوف دون تجاوز أو تداخل ، حيث السلطة الواحدة ، والقوة الواحدة ، والسلاح الواحد ، ألا وهو سلاح السلطة فقط …الخ.
أما ما حدث في قلقيلية مؤخرا فهو خطأ ولا أريد أن ابحث عن من هو مخطئ ومن هو مصيب ، المهم أن يكون هناك اعتذار من حماس وفتح وكل الفصائل المختلفة ، ليس لفتح وحماس بل أن يكون الاعتذار للشعب الفلسطيني أولا وللمرجعية الوطنية الفلسطينية منظمة التحرير ثانيا ومنه الانخراط داخلها بصفتها ممثل الشعب الفلسطيني الوحيد في كل مكان وزمان ، لا المرجعيات المنبثقة من ضغوط خارجة على أطراف فلسطينية لمصالح خارجية .
وان تكون دائما قناعة راسخة لدي الجميع أن المصلحة الفلسطينية فوق كل المصالح ..
وليعلم الجميع أن فلسطين ملك الجميع و فوق الجميع ...
ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه .

#فادي_عصفور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات