أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد علي القضماني - من معاناة الجماهير الكادحة وُلدت الاشتراكية العلمية التي تزيل الفوارق الطبقية














المزيد.....

من معاناة الجماهير الكادحة وُلدت الاشتراكية العلمية التي تزيل الفوارق الطبقية


احمد علي القضماني

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 08:13
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


من معاناة الجماهير الكادحة على مر الاجيال المتعاقبة ومنذ اقدم الازمنة ومن التراكمات العلمية والمعرفية والثقافية، ولدت الافكار التقدمية والاحزاب السياسية المعاصرة الملتزمة بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، وصولا الى الغاء الفوارق الطبقية وبلورة مجتمع الطبقة الاجتماعية الواحدة الخالية من فقراء واغنياء، بل الجميع كأعضاء الاسرة الواحدة في مستوى المعيشة ومستلزمات الحياة بواسطة النظام السياسي الملتزم بتطبيق العقيدة الاشتراكية العلمية.
فكلما توسعنا وتعمقنا بدراسة تاريخ نشوء المبادئ والمفاهيم السياسية والاجتماعية والاخلاقية التي ظهرت للوجود منذ قرون مضت، وتطورت مع الزمن وصولا الى وضعها الحالي، نكتشف انها تطورت نتيجة للتراكمات المعرفية جيلا بعد جيل، وتغيرت مع تغيّر الظروف المعيشية والاجتماعية والسياسية وتطورت من جراء التطور المادي والصناعي والفكري وارتقاء وسائل الانتاج ومصادر الرزق، والى جانب ذلك ارتقاء المستوى الحضاري والمعرفي للجماعات البشرية والافراد، فساهمت هذه التراكمات بتطوير المفاهيم الاجتماعية والمبادئ السياسية وانتج ذلك وعيا نقديا جذريا للمعتقدات السائدة للواقع المعيشي البائس، بدليل اختلاف السلوكيات والمبادئ بين ابناء المجتمع الواحد في مواقفهم "المواجهة" او المستساغة للبرجوازيين الكبار ولاصحاب المواقع الامامية التقليدية الموروثة. ان الاقطاعيين وغالبية البرجوازيين يستسيغون الاستعلاء والتسيد على ابناء المجتمع الفلاحي والعمالي والفقراء وما شابه، وهم الاقل عددا في كل الشعوب، اما الجماهير الكادحة والفقيرة يشكل عددها الثلثين واكثر في بلدان العالم اجمع ومع ذلك مصالحهم وحقوقهم تعتبر ثانوية بالنسبة فمصالح وحقوق البرجوازيين في الدول الرأسمالية المعاصرة.
وشعار الاخوّة البشرية الذي يتفوه به ابناء الطبقات المالكة للثروات المالية الكبرى هو للتمويه والخداع وللوصول الى اهداف يريدون تحقيقها فكل منهم ينظر بمنظار مصالحه الشخصية والاقوى منهم لا يتورع اذا ساعدته الظروف عن سحق خصمه الاضعف منه، والنتيجة لذلك ان الاقوياء ماديا يصبحون الاسياد المتحكمين في امور البلد والمجتمع والدولة، واقلية من هؤلاء ضمائرهم حية واخلاقهم لا تسمح باستغلال وظلم الضعفاء، ويتحزبون لمصالح الفقراء والجماهير الكادحة في مجتمعم ووطنهم. من هؤلاء الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو وشقيقه راؤول الرئيس الحالي فهؤلاء من اسرة اقطاعية والدهما كان يعتبر ملك السكّر بين منتجي السكر في كوبا. ومثال آخر المرحوم كمال جنبلاط مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان من اسرة ارستقراطية توارثت الثروة والزعامة التقليدية من اجيال مضت. وقام بتوزيع اكثرية اراضيه واملاكه على الفلاحين الذين يعملون فيها جيلا بعد جيل بالمحاصصة منذ اكثر من مئتي عام، لكن امثال هؤلاء قليلون جدا حتى ابناؤهم ليسوا بالضرورة مثل آبائهم في الاخلاص لمصالح الكادحين والفقراء وفي الالتزام بالموقف المبدئي الطبقي المعادي لاطماع الجهات الطبقية الاقطاعية والرأسمالية والمتفقة مصالحها وسياستها مع مصالح وسياسة الامبرياليين والرجعيين.
ما يحفزني على كتابة هذا اقتناعي بأهمية الوعي الطبقي فهو سلاح حاسم يصب في مصلحة الجماهير الكادحة عندما تكون حائزة عليه الى جانب مستواها الثقافي الكافي عن "الاشتراكية العلمية" أي العقيدة السياسية الحاضنة لمصالح الجماهير الكادحة والفئات الشعبية غير الميسورة حيث تطبيقها الصحيح يضمن في النهاية الوصول لمجتمع الطبقة الاجتماعية الواحدة، على يد نظام الحكم الاشتراكي الذي يفتح الابواب امام اصحاب الكفاءات والخبرة للوصول الى اعلى مواقع الحكم والسلطة وتوجيه السفينة الى الشاطئ الآمن والموقع المطلوب، أي بناء الدولة الاشتراكية القادرة على تحقيق الاهداف المطلوب تحقيقها على مراحل متتابعة.
وقد يعترض البعض قائلين: "لو كانت هذه العقيدة السياسية – الاشتراكية العلمية صالحة وتخدم مصالح الشعب لما حصل ما حصل في بعض الانظمة التي كانت تعتنقها كالاتحاد السوفييتي ودول اخرى في شرقي اوروبا من الانهيار". هكذا اعتراض صاحبه يجهل هذه العقيدة السياسية او هو من اعدائها الطبقيين الذين يتضررون من تطبيقها، فتلك الانهيارات حصلت لعدة اسباب منها اخطاء قادة وحكام في تلك الدول وفشل ادارتهم وليس بسبب عدم صلاحية تلك العقيدة نفسها.




#احمد_علي_القضماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول القرامطة وانتفاضتهم الثورية الاشتراكية التي قامت قبل الف ...


المزيد.....




- بُشرى سارة للجميع زيادة رواتب الموظفين في العراق! 2.400.000 ...
- “عاجل بشرى سارة اتحدد أخيرا” موعد صرف رواتب المتقاعدين في ا ...
- مد سن المعاش لـ 65 لجميع موظفين الدولة بالقطاع الحكومي والخا ...
- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...
- “880.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- WFTU Declaration on Mayday 2024
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2024


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد علي القضماني - من معاناة الجماهير الكادحة وُلدت الاشتراكية العلمية التي تزيل الفوارق الطبقية