أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ممدوح الجيلالي - ممارسات في الانتخابات الجماعية بالعالم القروي














المزيد.....

ممارسات في الانتخابات الجماعية بالعالم القروي


ممدوح الجيلالي

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 05:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تعتبر الانتخابات الجماعية محطة أساسية على مستوى التدبير المحلي، وخاصة في ظل الإصلاحات الجديدة التي باشرها المشرع المغربي بإصداره لترسانة قانونية هامة تمثلت بالأساس في الميثاق الجماعي 08.17 وتعديل مدونة الانتخابات.
إلا أنه وبالرغم من ميلاد نصوص قانونية جديدة وتعديل أخرى كانت من قبل لا يعني ذلك أنه فعلا سيطرأ تغيير ما في الانتخابات الجماعية لـ 2009، وستفرز لنا منتخبين مؤهلين للتدبير المحلي، فالواقع يختلف كليا عن ما نتوخاه من الانتخابات الجماعية، وهنا سأركز عن الانتخابات ( الجماعية حيث تشوبه جملة من الممارسات انطلاقا من تسجيل الناخبين للحصول على بطاقات التصويت ولمعالجة هذا الموضوع ارتأينا أن نركز على النقط التالية:

1- واقع تسجيل الناخبين في العالم القروي: يعلم الجميع أن التسجيل في الانتخابات يتم في فترات محددة تفتحها وزارة الداخلية لتسجيل المواطنين قصد الحصول على بطاقة الناخب، نجد في العالم القروي أن الراغبين للترشيح هم الذين يتكلفون بجمع البطاقات الوطنية وتسجيل المواطنين غايتهم في ذلك هو كسبهم في التصويت، لأن ذلك التسجيل في اعتقاد الناخب القروي هو إلزام له بالتصويت على من تكلف بتسجيله نظرا للأمية الواسعة السائدة في العالم القروي.
2- واقع الترشيح في العالم القروي: بغض النظر عن الشروط الواجب توفرها في المرشح كما هو منصوص عليه في مدونة الانتخابات، نجد الأحزاب تدعى في المنابر الإعلامية أنها ترشح كفاءات مؤهلة للتدبير المحلي، إلا أن الواقع ليس كذلك.
حينما نسمع مرشحين ليس لهم أدنى فكرة عن الانتخابات فقط ترشيحهم إما كتقنية لإفشال منافس لمرشح أخر هذه الظاهرة سائدة في العالم القروي حيث أنه غالبا ما يتم تربع منتخبين لمدد طويلة في كسب الانتخابات، فالمرشح الذي يفشل في كل محطة انتخابية يقدم مرشحا أخر وباسم حزب آخر وينتمي لعائلة المنافس قصد سلب الأصوات منه وإفشال لأن الانتخابات في العالم القروية هي انتخابات القرابة والصهر.

للتوضيح: المرشح A يفوز عن المرشحB
يحرض المشرحB مرشحا جديداC صديقا له من عائلة المرشحA قصد تقاسم الأصوات بين C و A ومن تم يفوز المرشح B بطبيعة الحال كل مرشح من حزب
3- واقع الحملة الانتخابية في العالم القروي: من المفروض في الحملات الانتخابية، أن تعرف الأحزاب السياسية ببرامجها الانتخابية التي تريد تنفذيها، إلا أننا نصطدم بواقع في العالم القروي تكرسه الأحزاب السياسية من جهة ومن جهة ثانية ممارسات المرشحين وكجهة ثالثة الأمية السائدة في العالم القروي.
على مستوى الأحزاب السياسية: تعتمد الأحزاب السياسية تقنية ترسيخ فكرة رمز الحزب في ذهن الناخب حيث تركز في الحمالات الانتخابية على أوراق تحمل رمز الحزب وطريقة وضع العلامة فقط دون التعريف ببرنامج الحزب أو غيره، هذه الطريقة أدت إلى تكريس الرمز كاسم حقيقي للحزب فإذا كانت الثقافة السائدة في المجال الحضري هو حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب التقدم والاشتراكية إلى ...الخ
فإن الثقافة السائدة في العالم القروي هي حزب الميزان حزب البولة حزب التراكتور حزب الكتاب...الخ
بالإضافة إلى طريقة الحملة الانتخابية، نجد على مستوى ممارسات المرشحين التي تختلف من شخص إلى آخر، فالانتخابات الجماعية لـ 2009 حددت في فترة تعتبر جد هامة عند ساكنة العالم القروي حيث الحصاد، ولهذا اختار بعض المرشحين نظرا لملكهم آلات الحصاد الاستعانة بما في الحملة الانتخابية، وذلك من خلال تقليص ثمن الحصاد للهكتار والمغامرة في الأماكن الوعرة لكسب الناخبين وآخرون يفضلون تجنب الحملة الانتخابية لأنهم حسموا الأمر بطرق أخرى كتسجيل الناخبين وإقحام مرشحين لكسب أصوات منافسيهم.
أما على مستوى الأمية السائدة في العالم القروي: لا نعني بالأمية عدم الكتابة والقراءة بقدر ما نعني بها أمية الانتخابات، حيث أن غالبية المواطنين في العالم القروي لا يدرون دور المنتخبين ولماذا هم مرشحون ؟ وخاصة عندما نسمع مصطلحات الدارجة " نصوت نعاون فلان رجل مزيان" أو" نصوت داك نهار عرضني العرس"....
يتبين مما سبق ذكره من معطيات حول واقع الانتخابات الجماعية في العالم القروي، أنه مهما تدخل المشرع ولو ضمن مدونة الانتخابات موادا من القانون الجنائي أو أحال إليها لتحمل المسؤولية، فإن تغيير مفهوم الانتخابات الجماعية قصد إفراز منتخبين مدبرين على المستوى المحلي يتطلب تغيير جذريا على المستوى السوسيو ثقافي.





#ممدوح_الجيلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ممدوح الجيلالي - ممارسات في الانتخابات الجماعية بالعالم القروي