أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين خاني الجافر - اقتراب انسحاب القوات الأمريكية من العراق -يو اس أي توداي – 22-حزيران-















المزيد.....

اقتراب انسحاب القوات الأمريكية من العراق -يو اس أي توداي – 22-حزيران-


حسين خاني الجافر

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 09:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بينما كان الجنود الأمريكان يقومون بدورية الليلة الماضية سمع السيرجنت اندرو فريم نفس الرسالة التي يكاد يسمعها أكثر من مرة والتي تقول " أرجوكم لا تغادروا الآن"..
احد المواطنين العراقيين يُدعى عامر ويبلغ من العمر 30 عاما قال بأنه يخشى انسحاب القوات الأمريكية حيث لن يكون هناك من يحفز الحكومة العراقية على توفير الأمن أو ضرورات الحياة الأساسية مثل الكهرباء . وخاطب عامر للسيرجنت فريم "ان صوت مئة عراقي لا يساوي صوت أمريكي واحد! ".
وقال مواطن آخر، يُدعى شاكر، يخشى أيضا انسحاب القوات الأمريكية ويبلغ من العمر 44 عاما، بأنه ترك منزله هو وعائلته مؤخرا بعد أن شاهد أربع جثث ملقاة في إحدى الساحات القريبة من منزله . وأضاف شاكر بان " الجيش العراقي الآن قوي وسوف يتحسن" لكن أنا لا اريد أن تنسحب القوات الأمريكية بالكامل . أنا أريد أن أكون قادرا على التجوال في منتصف الليل وان اشعر بالأمان ومن ثم يجب على القوات الأمريكية الرحيل من العراق".
ونتيجة لاقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية في 30 حزيران من المدن العراقية بعد ستة سنوات من الاحتلال فان اغلب مدن العراق متلهفة للتغيير . وتشهد مناطق واسعة من بينها بغداد تحسن امنيا كبيرا وبعضها الأخر يشهد توترا مستمرا بين السنة والشيعة في الوقت الذي ستنهي فيه اغلب العمليات العسكرية القتالية . ومن ناحية أخرى أكدت الحكومة العراق إنها مستعدة لتوفير الأمن وتأخذ على عاتقها المسؤوليات الأخرى التي كانت القوات الأمريكية تقوم بها إلى حد كبير منذ الغزو الأمريكي عام 2003 بعد الإطاحة بصدام حسين.
ومع ذلك لا تزال هناك بؤر توتر في العراق حيث الجماعات المتشددة مثل تنظيم القاعدة لا تزال تحتفظ فيها بقوة كبيرة متمثلاً في تنفيذها تفجيرات انتحارية وترويع السكان أملاً في العودة للظهور على الساحة العراقية على نحو كبير.
وتعتبر بعقوبة واحدة من هذه الأماكن التي يقطنها 400000 مواطن والتي تبعد حوالي 35 ميلا فقط شمال بغداد ، حيث على الرغم من قربها من العاصمة فأنها لا تتوفر فيها ما يكفي من القوات للقضاء على الجماعات المسلحة التي تتواجد في مناطقها حتى خلال زيادة أعداد القوات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة في 2007-2008 .
وفي السنوات الأخيرة تم طرد تنظيم القاعدة من مدن العراق الواحدة تلو الأخرى وأصبحت بعقوبة عاصمة الجماعات المتمردة تحاول فيها أعادة تنظيم نفسها حسب ما صرح به اللوتنانت كولونيل شون ريد قائد الكتيبة في الجيش الأمريكي المسئولة عن المدينة .
ريد وجنوده لن يذهبوا بعيدا، فقد نصت الاتفاقية الأمنية التي تم التوصل إليها الخريف الماضي مع الحكومة العراقية على مغادرة القوات القتالية الأمريكية فقط من المدن والقرى والبلدات بحلول الموعد النهائي في 30 حزيران.
وهذا يعني انه في بعقوبة، كما في أماكن أخرى ، ستتحول القوات الأمريكية إلى قواعد عسكرية خارج حدود المدينة حيث ستكون مستعدة للعمليات القتالية أذا طلب نظرائهم العراقيين ذلك. وسيبقى عدد غير محدد من القوات خلف المدن للتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية .
ولن يتم تقليل القوات الأمريكية بشكل كبير في العراق حتى الخريف القادم عندما يبدأ الانسحاب التدريجي إلى حين خروج القوات القتالية بحلول 31 آب 2010 ، وفقاً لخطة الانسحاب التي أعلنها الرئيس أوباما في شباط.
ومع ذلك فان رحيل القوات الأمريكية من حدود المنطقة الأمينة وغيرها من المواقع الإستراتيجية قد تعطي المجال الذي تحتاجه الميليشيات لإعادة نشاطها في الأماكن مثل بعقوبة . وحذر الجيش بما فيه الكفاية على لسان الجنرال اوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق بصورة علنية في آذار الماضي الى احتمالية بقاء القوات إلى ما بعد 30 حزيران في بعقوبة والموصل ، وهي من المدن التي تعاني العنف في شمال البلاد . وهذا العرض رفضه رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال بان الوقت قد حان لتولي الحكومة العراقية والجيش المسؤولية .
وقال المالكي في كلمة ألقاها السبت الفائت "لا داعي للقلق إذا حدث خرق امني هنا أو هناك"، . وأضاف " أنهم يحاولون زعزعة الوضع ، ولكننا سنواجههم". وبعد ساعات من الكلمة التي ألقاها انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مسجد شيعي خارج مدينة كركوك وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 75 شخص، والذي اعتبر من اشد الهجمات التي حدثت هذا العام .
التراجع الكبير لإعمال العنف
المشكلة في بعقوبة كغيرها من الأماكن الأخرى في العراق، ولكنها الاسوء هنا.
تملك المدينة خليط ديني وعرقي وقبلية غير مستقر والتي لا تزال تقاتل بعضها البعض بسبب خلافتهم على السلطة والموارد. الخدمة الكهربائية غير منتظمة مما يقوض ثقة الجمهور بالحكومة . وانه من غير الواضح فيما اذا كانت قوات الامن العراقية قادرة على المحافظة على الهدوء .
وقال الكولونيل بيرت تومسون الذي كان يشرف على محافظة ديالى التي تضم مدينة بعقوبة،" ان هذه المنطقة توفر توضيحاً مفيداً للمشاكل التي لا تزال تحتاج إلى مصالحة وطنية". وأضاف " مثلما تسير الأمور في ديالى فهي كذلك في العراق".
وقال ريد قائد القوات الأمريكية بأن الوضع الأمني قد تحسن منذ عام 2006 عندما بلغت هجمات المتمردين في العراق . ثم عاد وقال إن الجيش الأمريكي يسيطر فقط على المقرات الحكومية في المحافظة ومبنى المجلس المحلي، وكانت هناك هجمات تنفذ بشكل منتظم بواسطة قنابل الهاون والعمليات الانتحارية .
وتقوم قوات الأمن العراقية الآن بدوريات في المدن، حيث فتحت المحلات من جديد وعادت أصوات الناس الصاخبة إلى الأسواق، فمنذ آذار وأعمال العنف قد تراجعت في المحافظة بمعدل 89% وفقا للميجر كريس هايد المتحدث باسم الفرقة القتالية الضاربة.
ومع ذلك وخلافا لأجزاء متفرقة من العراق حيث الشوارع فارغة تماما بعد فترة قصيرة من غروب الشمس وتفرض الحكومة حضرا للتجوال من الساعة 10.00 ليلا لكبح أعمال العنف والتفجيرات الانتحارية والاغتيالات التي تحدث بشكل منتظم .
ومن بين الذين لا يرغبون برحيل القوات الامريكية ، محافظ ديالى عبد الناصر المنتصر بالله الذي تلقى رسالة تهديد وفقا لما ذكر طومسون الذي ذكر إن محافظ ديالى قال له " أنا أريدك فقط ( قوات التحالف ) بحمايتي ... أنا لا أريد من جنودكم أن يرحلوا" ، فأجابه طومسون "لا استطيع أن افعل ذلك هذا هو قراركم ، وعلينا أن نلتزم به".




#حسين_خاني_الجافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين خاني الجافر - اقتراب انسحاب القوات الأمريكية من العراق -يو اس أي توداي – 22-حزيران-