كريم الدهلكي اعلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 07:54
المحور:
المجتمع المدني
يتداول العراقيين سابقا مثلا فيما بينهم ان مصر تالف وبيروت تطبع والعراق يقر اء وهذه دلاله كافيه على اننا العراقيين نلتهم ما يقع ما بين ايدينا من كتب الى فتره خلت ومنذ استلام جرذ الوطن العربي الكبير المقبور صدام للسلطه غابت الثقافه وحوربت بشتى الطرق وسفهت الافكار وسطحت وابتلت بقيادات غجريه على راس السلطه الثقافيه من مقبورهم عدي الى سيد الطباليين لطيفه نصيف جاسم غوبلز العرب في زمنه لم تبقى من الاصدارات الثقافيه غير الكتب التي تمجد البطل العرمرم ببطولاته شرقا وغربا وهزائمه التي يحولها الى نصر بعون الله المهم رغم كل هذا لم يمنع العراقيين من ابتكار اساليب لتداول الكتب القيمه والفكريه فابتكرو اسلوب الاستنساخ على ذكر الاستنساخ اروي لقرائنا احد ما كنا نعانيه من هذا الجانب في يوم ما نحن مجموعه من الاصدقاء دلنا المرحوم اديب ابو نوار على صديق شاعر لديه جهاز استنساخ وهو مصدر ثقه بعيد عن اعين الرقابه والامن فاتفقنا معه على ان يستنسخ لنا كتاب حنا بطاطو 3اجزاء ب عشرة نسخ وحين تم الانتهاء منها ذهبنا له بسياره تشبه سيارات الامن فالتبس على الشاعر ان اديب حاشاه قد اوشى به الى جهاز الامن فحاول تدارك الامر والخروج من مكتبته وتركها ظنا منه انهم سيعتقلوه وهذا سبب له صعود الضغط والخوف الشديد ما مره على شاعرنا مرى علينا انا واديب في احد سيطرات النظام واثناء تفتيشه للسياره العادي وجد الكتب فقلت مع قرارت نفسي انه وقعنا في فخهم ولكن ماان رايت ان الذي يقوم بالتفتيش هو امي لايعرف القراءه والكتابه كان لدى اديب هوية جريدة الجمهوريه فناولته لها فقال ما هذا قلت له انها هوية صحفي وعندما سمع هوية صحفي انفرجت اساريره واساريرنا وتنفسنا الصعداء لو كان هذا الرجل من الوعي لكنا الان في عداد الموتى سقت هذه المقدمه الثقيله لكي اقارن بين معاناة الامس وتوفر الحريه اليوم لكن لم يتوفر الكتاب بسعر مدعوم ولم تقوم اي منظمه او جمعيه او حزب بنشر الوعي الفكري والوعي الثقافي الغير مودلج بين الناس لكي تعيد مقولة ان العراقيين يقرائون لهذا ادعو دور النشر والمفكريين والمولفيين بنشر نتاجاتهم وطبعها بالاتفاق مع موسسات ثقافيه غير ربحيه نزيهه مهمتها ايصال المطبوع الفكري والثقافي الى الناس لاستغلال هامش الحريه المتوفر الان في عراقنا بعيدا عن اعين الرقابه الحكوميه التي كانت تمارس ضد المطبوع سابقا لكي يتاح لابناء شعبنا العوده لهم الى منابع الثقافه التي حرمنا منها طيلة خمسه وثلاثيين عام هي دعوه لنشر الثقافه الليبراليه اليساريه العلمانيه التقدميه من اجل كبح جماح احزاب الاسلام السياسي وسطوتها على مقدرات شعبنا وادعو الى نشر كتب بحد ذاتها وايصالها الى افراد المجتمع ومنها كتب العلامه علي الوردي وعلي جواد الطاهر والسيد القمني وصادق جلال العظم والجابري واركون وسارتر وفرويد ونيتشه وغرامشي وماركس ونصر حامد ابو زيد وعشرات الكتاب العلمانيين هذه الكتب التي تهتم باقامة مجتمعات عصريه وتبتعد بالقارى عن التفكير الشمولي ونظام الحزب والراي الواحد على الرغم من قيام بعض الموسسات ونشكر جهودها كموسسة المدى وموسسة حمدان لكن لم يصل المطبوع منها الى الناس لاارتفاع سعره واذكر هنى مقارنه بين ما يطبع باسبانيا وما يطبع بجميع البلدان العربيه ان اسبانيا تطبع كميه تعادل انتاج هذه الدول جميعا فباس ثقافه يشرف عليها حكام ماجوريين لايفرقون بين الجواهري هل هو شاعر ام طبيب لانهم همشو الثقافه وجاملو القيادات الدينيه بطبع كتبها والسخاء عليها ووفرو لها عشرات الملايين من الدولارات لكي يكسبو مودة هذه الموسسه الدينيه او تلك ولو توفر الدعم للمطبوع اليساري او التقدمي او الليبرالي واحد بالمائه ما توفر للمطبوع الديني لااصبح الان هنالك حراك ثقافي في وطننا العربي ولقفزت تداول هذه المطبوعات الى ارقام فلكيه ومنه ادعو موسسات التسويق الاهتمام بهذه المطبوعات حتى ولو تحملت جزء يسير من الدعم او الخساره لهذه هذه دعوه خالصه من هذه المنبر كافة الكتاب والمولفيين ودور النشر ومنظمات المجتمع المدني في كافة بقاع الارض الى مد يد العون والمساعده الى العراقيين والقيام بحمله عالميه مثل عملية اسقاط ديون العراق التي تبنتهى امريكا من اجل عدم تكبيل العراق اقتصاديا فلهذا ارجو ان يقام موتمر او لقاء دولي للاهتمام بهذا الجانب الفكري لانه لايقل اهميه عن الجانب الاقتصادي واستغلال الحريه المتاحه الى شعبنا العراقي لان زرع بذره طيبه في عقل حر هو بالمحصله تجني ثمارها اليانعه قرييبا واطالب هيئة الحوار المتمدن بالذات لاقامة هذه الحمله حالها حال الحملات التي اقامتها لان هذا الموضوع لايقل اهميه عن حقوق الانسان او ممارسة العمل النقابي وشكرا
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟