أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جانيت عبد العليم - حرية الاعتقاد بين الماضي والحاضر














المزيد.....

حرية الاعتقاد بين الماضي والحاضر


جانيت عبد العليم

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


منذ فجر التاريخ ومصر من أوائل البلدان التي احترمت حرية العقيدة. فأيام الفراعنة كان هناك أكثر من إله بل كان هناك لكل مقاطعه إله ،ولكل مجاورة إله بل وصل الأمر إلى أن لكل فرد في نفس المجاورة إله ،وكان هناك احترام لإله الأخر فلا يوجد من يسفه أو يبدى عدم احترامه لإله غيره فالكل حر فيما يعتقد ،وله كل الاحترام من الآخرين.

... وعلى مر العصور استمر هذا الوضع في مصر وحتى بعد أن بدأت الغزوات تتوالى على مصر كان الغزاة يحترمون الأديان والمقدسات على اختلافها ، واستمر هذا الوضع حتى منتصف القرن الماضي ففي أربعينات القرن الماضي كان يسكن في نفس المنزل الست أم محمد وجارتها أم جرجس يعيشوف في سلام تام مع جارتهم أم شارل يأكلون معاً ويشربون معاً ويحضرون المناسبات الاجتماعية لبعضهم البعض دون النظر إلى اختلاف العقائد أو حتى الحديث عنها.

كانت البيوت واحده والأطفال أخوه إلى أن تم تهجير الست أم شارل وزرع الفرقة بين أم محمد وأم جرجس لاختلاف العقائد ونصره دين على أخر، وتم تفتيت القوام المثالي للمجتمع المصري، وبدأت الجماعات الإسلامية مدها داخل القرى والعشوائيات والأحياء الشعبية ، فزرعت الطائفية وهاجمت كل ما هو غير إسلامي، وكانت المشكلة الأكبر التي أدت إلى كارثة اجتماعية بين نسيج الأمة هي انزواء الأقباط داخل كنائسهم ،ومجتمعتهم القبطية الصغيرة ، وكان ذلك بسبب لأنهم أقليه فققروا الإستقواء ببعض ولكن هذا الانزواء كان أكبر خطاء يعانون منه الآن.

كل هذا كان مشكله كبيرة ،ولكن بالمقارنة بما يحدث الآن فلم يكن مشكلة على الإطلاق.فقضية حرية الاعتقاد الآن في مصر أخذت منعطف أكثر من خطير لأن سواء المسلمين أو المسحيين أخذوا يتصارعون على أفراد، وكأن الفرد المسيحي الذي يتحول إلى الإسلام سيزيد من تعداد المسلمين وينصر إسلامهم، والفرد المسلم الذي يتحول إلى المسيحية سنقص عدد المسلمين ويزيد عدد المسحيين وينصر دينهم.

ولكن الجميع لا يعلم أن ليس كل من يغير يغير عن إيمان وعقيدة فهناك من يغير لأسباب شخصية ولدينا العديد من الأملثة دون ذكر أسماء فمثلاً من يشهر إسلامه حتى يحصل على الطلاق ومن يشهر إسلامه محاولة منه لإسقاط أحكام قضائية ، ومن يتحول إلى المسيحية هرباً من ظروف اقتصادية وحباً في الشهرة ، ومن تتحول إلى المسحيه وتعلن أن ذلك عن إيمان حقيقي ولكن الكل يعرف أنها أعلنت ذلك حتى تلحق بالحبيب خارج البلاد.

ولكن من يفعلون هذا يتجاهلون أنهم يسيئون للذين غيروا الديانة عن إيمان حقيقي دون سبب مادي للتغيير.

فإننا الآن أمام مشكلة حقيقية يزيد من تفخيمها الإعلان عنها ووضعها في دائرة الضؤ الإعلامي ، وعلى الجميع من الإعلاميين والحقوقيين والحكومة أيضاً أنه بتجاهل مل هؤلاء الأمثلة التي تم ذكرها لما كانت هناك مشكله من الأساس حتى لا يأخذوا أكثر من حجمهم الطبيعي في حيز المجتمع.

فعلينا جميعاً تجاهل مستغلي حرية الاعتقاد لأغراض شخصية فليعلن كل منهم عما يشاء ،ولكن نحن صماً عما يعلنون لا نعيرهم اهتمام إعلامي أو حتى شخصي سواء بالتعاطف والتأييد أو العكس لأنه في إعتقادى أنه من يؤمن بحق بأي شيء مهما كان لا يتاجر بمعتقداته فلو فعلنا هذا لانتهت المشكلة ،،، وليعتقد كل منا ما يشاء






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جانيت عبد العليم - حرية الاعتقاد بين الماضي والحاضر