أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان رجيب - الإنتخابات الإيرانية الأخيرة ودعم أحمدي نجاد للفقراء














المزيد.....

الإنتخابات الإيرانية الأخيرة ودعم أحمدي نجاد للفقراء


عدنان رجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن الحملة الإنتخابية الرئاسية الإيرانية الأخيرة قد جرت بأجواء نقية صحية يقدم فيها كل مرشح برنامجه وطموحاته وخدماته للمواطنين الإيرانيين بروح مسؤولية عالية. فلقد كانت تعج بالإتهامات والإتهامات المضادة لكل من المرشحين الرئيسيين احمدي نجاد ومير حسن موسوي، وخرج الأمر الى إتهامات تقرب من الخيانة وسرقة الأموال وغيرها من الإتهامات.
وكان لابد لمثل هذا الجو المثير غير الصحي أن ينعكس على نتائج تصويت المواطنين الإيرانيين في الإنتخابات، والتي جرت يوم الجمعة 12 حزيران جون 2009 . كانت البداية حينما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية النتائج، وقالت عنها أولية، لتؤكد فوز أحمدي نجاد بنسبة 62% من القوة التصويتية، في وقت اعلن مير موسوي قبل ذلك عن فوزة بنسبةعالية من الأصوات، وذلك إستنادا الى تقارير مراقبين معتمدين. لكن النتائج الرسمية التي ظهرت يوم السبت اكدت فوز أحدي نجاد بحوالي ثلثي اصوات الناخبين.
وأمام هكذا نتائج متضاربة بل متناقضة كليا، لابد أن يتنبأ الناس بما قد يحصل من إضطرابات ومظاهرات صاخبة من مناصري مير حسن موسوي تندد بهذه النتائج وتدينها بالتزوير، ويواجهها عنف من السلطة وقوتها الضاربة.

الأمر الهام هنا والذي يجب التوقف عنده كثيرا، هو ما يعلنه أحمد نجاد الآن، وما أعلنه كذلك، في حملته الإنتخابية السابقة، قبل أربعة سنوات، من إنه جاء ليعمل من أجل الفقراء الإيرانيين وأولائك المستضعفين والمظلومين منهم، ولذا فهم يؤازرونه ويساندونه وقاموا بإنتخابه رئيسا للبلاد.
إننا الآن نتواجه مع تناقض مريع، وقد يصل بقائليه لحد السذاجة... فإذا كان أحمدي نجاد قد وضع في اولويات أهدافه الداخلية أن يعمل من الفقراء والمستضعفين والمظلومين، وخصوصا منهم المواطنون في القرى والبلدات الإيرانية، فلماذا إذن لم يطبق أهدافه هذه وهو الذي حكم البلاد أريعة سنوات سابقة؟!! ولكنه لا يزال يدعي بأن هؤلاء هم مؤازروه ومريدون، ولم يفكر حتى بإنتشالهم من الواقع المزري الذي هم فيه.

ألم يكن من المنطق، إن كان نجاد صادقا في إدعائه، أن نرى إنه قد رفع الآن من شان هؤلاء الفقراء ليجعل منهم ليسو فقراء وغير مستضعفين، فما الحكمة من إستمرار بقاءهم فقراء مستضعفين مظلومين ويكون دائما هو مريدهم متكلما بلسانهم؟! إن هذا ما لا يقبله العقل والمنطق.
وإذا ما توسعنا أكثر في التبحر في مثل هذا الإدعاء الذي يكرره دائما احمدي نجاد، لنقول إن نجاد هو الممثل الرسمي للهيئة التي بيدها مقاليد السلطة الروحية والمسيطرة على كل الأمور والأحوال إيران، وهذه الهيئة برئاسة خامنئي الأب الروحي للبلاد، وتدعي هذه الهيئة وسلطتها إنها تعمل لرفاهية وسعادة الشعب الإيراني. إذن فمن الذي يمنعها من تطبيق هذه الرفاهية وجعل الناس سعداء لا يوجد بيهم من هو فقير في بلد غني جدا بموارده النفطية والمعدنية والزراعية وحتى الصناعية. فلثلاثين سنة خلت من الثورة الإيرانية، التي إنتصرت في شباط 1979، لا زالت إيران تعج بالفقراء والمستضعفين لحد أن يدعي احمدي نجاد، المؤيد من خامنئي وأتباعه، بأنه يتوجه في أن يعمل من أجل هؤلاء الفقراء. كان الأجدى بـ أحمدي نجاد والمؤسسة الرسمية الروحية الإيرانية أن لا تتقول وتتبجح بأقوال من هذا النوع، لأن ذلك، في نهاية االطاف، يكون ليس فقط متناقضا مع الواقع بل هو ضدهم تماما.

ألا ينبغي هنا أن تشار أصابع الإتهام الى السلطة الروحية الإيرانية والى سلطة نجاد في الأربع سنوات السابقة الى كونهم جميعا قد خدعوا الشعب الإيراني بشعاراتهم في وقت إنهم سرقوا ثرواته وأبقوه فقيرا غير متعافى.
كما إن على إولائك المواطنين الفقراء والمستضعفين أن يسألوا أنفسهم ماذا فعل لهم أحمدي نجاد خلال الفترة الماضية لحكمه لكي يصوتوا له مجددا.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إليكم ما يميّز -ستارشيب- لإيلون ماسك عن منافساتها
- إيران تعلن مقتل 13 -إرهابيا- في عمليات أمنية بجنوب شرق البلا ...
- في سابقة.. نتنياهو يعلن اعترافه بالإبادة الجماعية للأرمن وسط ...
- نووي إيران - عودة المفتشين وهل تفقد أوروبا قدرة فرض عقوبات؟ ...
- تايلور سويفت وترافيس كيلسي يعلنان خطوبتهما..وترامب يتفاعل!
- ترامب يرأس -اجتماعا موسعا- في البيت الأبيض بشأن الأوضاع في - ...
- ماكرون يرد على نتانياهو: الاتهام بالتقاعس عن مكافحة معاداة ا ...
- في رسالة قوية موجهة إلى موسكو... قادة فرنسا وألمانيا وبولندا ...
- المغرب يتأهل لنهائي كأس أمم أفريقيا للمحليين بعد فوزه على ال ...
- خطر المديونية المفرطة يهدد فرنسا.. 5 آلاف يورو تضاف كل ثانية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان رجيب - الإنتخابات الإيرانية الأخيرة ودعم أحمدي نجاد للفقراء