أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي النابلسي - من تاريخ العنف والتعذيب في الإسلام – الحلقة الرابعة















المزيد.....



من تاريخ العنف والتعذيب في الإسلام – الحلقة الرابعة


سامي النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقديم متأخر: رغم أنني تلقيت بعض رسائل الشكر على قيامي بعرض كتاب هادي العلوي ( من تاريخ التعذيب في الإسلام ) من خلال هذه الحلقات، غير أنني، وتوخياً للدقة والنزاهة، أعيد تكرار القول بأن هذه الدراسة هي بكاملها مجرد عرض لأهم الأحداث التي أوردها المرحوم هادي العلوي، وليس لي فيها أي فضل أو جهد يذكر سوى الطباعة. سأقوم حتماً بالتعقيب على الكتاب في مقالة ختامية آمل مشاركة القراء والزملاء فيها لمحاولة الإجابة على تساؤلات مهمة. في هذا السياق أتقدم بجزيل شكري للكاتب الساخر مصطفى حقي الذي اعتقد خطأ بأن البحث من جهودي الخاصة معتمداً على الأرجح على مقالاتي وبحوثي القديمة.
========================
حدثت الاغتيالات في العصر العباسي على نطاق أوسع من ذي قبل، مارستها السلطة المتمثلة في الخليفة العباسي أم في المنقلبين عليه أم في حكام الأسر الأخرى، ومارستها المعارضة متمثلة في الخوارج ثم في الإسماعيلية التي استلمت هذا التقليد من الخوارج ومشت فيه إلى المدى الأبعد. واستعملت السلطة في اغتيالاتها السم، لكنها لم تقتصر عليه وإنما لجأت أيضاً إلى الفتك بالسلاح باستخدام مأجورين. وكان الاغتيال بالنسبة للسلطة وسيلة للتخلص من أشخاص لا يمكن المجاهرة بإعدامهم بسبب مكانتهم السياسية أو الاجتماعية أو الدينية. بالنسبة للمعارضة كان الاغتيال وسيلة لتوجيه ضربات مدروسة للحاكم وأعوانه الكبار.
يشير هادي العلوي في دراسته هذه إلى أن الأحداث التي سترد في الفترة العباسية هي أحداث انتقائية نظراً لطول الفترة وكثرة تشعباتها. الانتقاء تم بناء على أهمية النتائج أو لخطورة عنصر التنفيذ فيها.

على يد السلطة

اغتيال ادريس بن عبدالله

من أحفاد الحسن بن علي، كان قد اشترك في تمرد قاده أحد أبناء عمه بالحجاز في خلافة موسى الهادي، أخ الرشيد، وبعد سحق التمرد هرب ادريس إلى مصر ومنها واصل سيره إلى المغرب الأقصى، حيث بدأ بتنظيم حركة ناجحة ضد العباسيين انتهت إلى إقامة أول دولة علوية في أفريقيا.
وكانت حركة ادريس ثاني حركة انفصالية خطيرة ضد الخلافة العباسية بعد انفصال الأندلس بقيادة عبد الرحمن الداخل، وقد أرقت هارون الرشيد الذي استلم بعد أخيه الهادي، القصير المدة، لكن الرشيد ارتأى عدم اللجوء إلى الصدام المسلح فلجأ إلى المكيدة.
يتفق معظم المؤرخين على أن ادريس مات مسموماً ويختلفون على اسم الرجل الذي قام بالمهمة وكيفية الحيلة التي لجأ إليها.
مهما يكن الخلاف حول كيفية التسميم فقد مات ادريس وكافأ الرشيد مغتاله بتعيينه موظفاً كبيراً في مصر. وكانت لإدريس جارية حامل منه فانتظرها أعوانه حتى ولدت ولداً سموه ادريس وتعهدوه ليكون وريثاً لوالده، واستمروا في هذه الأثناء يديرون شئون الدولة حتى بلغ الوريث سن الرشد، وقد تمكنوا بذلك من صيانة الأدارسة من السقوط فلم يتحقق هدف الرشيد المتوخى من اغتيال مؤسس الدولة.

تصفية الوزير ثم ولي العهد:

بعد أن انفرد المأمون بالخلافة بعد مقتل أخيه الأمين، استدعى علي الرضا بن موسى الكاظم وهو الإمام الثامن في سلسلة الأئمة الإثنى عشر عند الإمامية، وقرر تعيينه ولياً للعهد، في حركة دراماتيكية أراد أن ينقل بها الخلافة من بني العباس إلى آل البيت. لقد سبب هذا الإجراء تمرداً في بغداد قاده عم المأمون إبراهيم بن المهدي، وتم فيه خلع المأمون ومبايعة إبراهيم بالخلافة. كانت أخبار التمرد تصل إلى وزير المأمون الفضل بن سهل فيكتمها عنه، وكأنه يتوق إلى معالجة الأمور بنفسه قبل أن ينتبه المأمون إليها. الأمور تفاقمت وخرجت من يد الوزير فاضطر علي الرضا إلى مكاشفة الخليفة بتفاصيل ما جرى، وبين له أن العباسيين وأنصارهم في بغداد قد خرجوا على طاعته بسبب ولاية العهد وأن الفضل يستر عنه الأخبار ويتصرف باسمه في أمور سببت المزيد من القلاقل التي عرضت سلطته للخطر. قرر المأمون أن يتوجه إلى بغداد لتدارك الأوضاع، وفي مدينة سرخس كان الفضل بن سهل، الذي رافق الخليفة في عودته، يغتسل في حمام فشد عليه جماعة وتناولوه بسيوفهم فأردوه قتيلاً. وكان المهاجمون من حشم المأمون فأمر بالبحث عنهم وجعل لمن جاء بهم عشرة آلاف دينار فلما مثلوا أمامه قالوا " أنت أمرتنا بقتله "، فأمر بإعدامهم وبعث برؤوسهم إلى الحسن بن سهل، شقيق الفضل. وقد ورد قتل الفضل في الحمام في مصادر أخرى لم ينص بعضها على تورط المأمون.
لسنا بحاجة إلى مجاراة المؤرخين الذين يتحرجون أحياناً من توريط الخلفاء في المكائد، فقد كان المأمون في أمس الحاجة لإنهاء الفضل بن سهل الذي كان أحد أخطر عقبتين في طريق تسوية الفتنة ببغداد. صراخ القتلة حين قدموا للإعدام لا لبس فيه، فالمأمون هو الذي أمر بقتل وزيره، والفضل يجب أن يذهب ثمناً لعرش الخليفة. وقد يتساءل القاريء: أما كان بمقدور الخليفة ان يقتل الفضل علناً وهو شيء مألوف عند الخلفاء بعد الراشدين ؟ أو يعزله على الأقل ؟ ونجيب أن الفضل كان له أعوان مستعدون للتمرد لو قتل صاحبهم بأمر الخليفة وأن له أخاً متنفذاً لم يكن ليسكت لو حدث هذا لأخيه، لذا توجب اللجوء للمؤامرة والاغتيال السري.
بعد قتل الفضل بن سهل واصل المأمون سيره إلى بغداد فزل في طريقه بمدينة طوس ليقيم أياماً عند ضريح والده الرشيد، وهناك مات ولي العهد فجأة ! الكثير من المصادر المعتمدة لا تنص على سبب قاطع يفيد الاغتيال لكنها أفادت أنه أكل عنباً فأكثر منه فمات. روايات أخرى تنص على أن العنب كان مسموماً، وهي الرواية التي اقتنع بها أبو الفرج الأصفهاني.

مقتل المتوكل:

قتل المتوكل بتدبير من ابنه المنتصر وحاشيته التركية، ولم تتضمن الخطة أية تعقيدات فقد باغته مسلحون هم أنفسهم من أفراد القصر وخبطوه بسيوفهم جهاراً ودون أية تكتيكات. وقد تم وضع الحدث على ملاك الاغتيال لأنه دبر في غفلة من المغدور ونفذ بالمباغتة.
السبب الذي حمل الإبن على الغدر بالأب أنه قدم عليه في ولاية العهد أخاه الأصغر، لكن ثمة ما هو أبعد من هذا السبب، فمقتل المتوكل ترتب عليه فقدان الخلافة العباسية سلطتها لحساب الأتراك وما رافق ذلك من تفكك وحدة الدولة العباسية وظهور دويلات الطوائف.

اغتيال أبو سعيد الجنّابي:

منشيء الحكم القرمطي في شرقي الجزيرة العربية. قتله خادمه في الحمّام، ولم يذكر سبب مباشر لقتله، لكن ابن العماد يقول أنه راود الخادم في الحمام فاضطر إلى قتله، وهذا اتهام مندرج في عداد لتشنيعات التي روجها الإعلام السني ضد الباطنية ولم يعرف عن زعماء القرامطة مجون أو فجور يجيز الشك في سلوكهم إذا تم استثناء الحسن الأعصم حفيد أبو سعيد الذي حكم بعده بسنتين وكان شيء السلوك والسياسة معاً، وبسببه اضطر القرامطة إلى إبعاد أسرة الجنابي عن الحكم. بعض المؤرخين لا يستبعد أن يكون القتل مكيدة مدبرة من العباسيين في بغداد حيث الصراع الدامي مع القرامطة.
يبقى أن ننوه أن الاغتيال في الحمام قد تكرر ضد آخرين وقد مر بنا قتل الفضل بن سهل في نفس المكان.

اغتيال زعيم قرمطي آخر:

كانت الدعوة القرمطية قد وصلت بجناحها الأكثر تطرفاً إلى اليمن وقد تزعمها في اليمن علي بن الفضل الخنفري الذي تمكن من إقامة كيان قرمطي استمر بضعة عشر عاماً. وكان علي قد اصطدم أثناء ذلك بعدد من القواد وأمراء الحرب في اليمن فأنهى بعضهم وتساوم مع بعضهم الآخر فضمهم إلى دولته. وكان من بين هؤلاء قائد متنفذ يدعى أسعد بن أبي يعفر فتصالح معه وعينه والياً على صنعاء لكنه – أي أسعد – بقي يتحين الفرصة للإيقاع بالزعيم القرمطي لأنه كان موالياً للعباسيين. وصل إلى أسعد رجل من العراق انضم إليه في مسعاه للتخلص من علي بن الفضل. تقول الرواية أن الرجل " بقي هناك يتردد " حتى استدعاه ابن الفضل ليفصد له عرقاً وذلك بعد أن وثق به واطمئن إليه، وكان قد سقى مبضعه سماً وأعده لذلك اليوم، فلما فصد العرق التهب الجسم فمات ابن الفضل، وقد هرب الفاعل ولكنه أردك فقتل.
أدى اغتيال بن الفضل إلى إضعاف الكيان القرمطي في اليمن، وبعد اغتياله لم تصمد دولته القرمطية أمام هجوم موحد من بعض العشائر اليمينة بقيادة بن أبي يعفر. لقد لعب الاغتيال هنا دوراً حاسماً يتجوز بنتائجه حجم العملية نفسها.

سلطانة تركية تقتل أولادها:

زمرد خاتون زوجة السلطان السلجوقي الب أرسلان تولى ابنها الأكبر بعد وفاة والده فلم يعجبها فسممته في عنقود عنب. وقام بعده ابنها الآخر بوري فلم يعجبها فألحقته بأخيه وأجلست مكانه شهاب الدين بن بوري لكي تضمن التحكم في السلطنة.

على يد المعارضة:

اتسعت حركة المعارضة في الخلافة العباسية مع تفاقم وتعقد الأزمات الاجتماعية في عموم المجتمع الإسلامي وحصلت في أثناء ذلك على تبدلات في مواقع وفصائل الفرق المعارضة. فقد استمر الخوارج من خلال تشعباتهم وأسلوبهم المعتاد ( حرب العصابات ) لغاية النصف الثاني من القرن الثالث. أما القدرية فقد تطوروا حينئذ إلى المعتزلة وحافظوا على نهجهم المعارض إلى عهد المأمون الذي تحالف معهم وجعل مذهبهم رسمياً للدولة. اشترك المعتزلة في أوائل العصر العباسي في حركة مسلحة كبرى قادها إبراهيم بن عبدالله الحسني في البصرة وكادت تقضي على الخلافة العباسية لحساب المعارضة الإسلامية لكنها فشلت. لم يظهر للمعتزلة أي نشاط سياسي هام بعد هذه الحركة. لكن فقهاءهم استمروا في معارضتهم للخلافة غير الراشدية وشارك بعضهم في حركتي إبراهيم وأخيه محمد. من الشيعة ظهرت الزيدية بنشاط مسلح استهله الشقيقان إبراهيم ومحمد ضد المنصور وتواصل بين الشدة والخفوت حتى انطفأت جذوته نهائياً بوصول الزيدية إلى السلطة في اليمن.
إلى جانب الفرق، ظهرت حركات مسلحة أخذت شكل الانتفاضات في أماكن معينة كان أعظمها شأناً انتفاضة الزنج في جنوب العراق والبابكية في أذربيجان.
من بين الحركات والفصائل المسلحة، واصل الخوارج أسلوب الاغتيال ولكن في نطاق ضيق، والعملية الهامة التي قاموا بها في تلك المرحلة هي اغتيال القائد البارز المخضرم معن بن زائدة. بيد أن الإسماعيلية ملأت الشاغر الذي تركه الخوارج، وكانت هذه الفرقة قد لجأت إلى العمل المسلح في مرحلة الظهور. وقد تجلى ذلك في أول الأمر في انتفاضات كبرى هي التي تمخضت عن الخلافة الفاطمية والكيانات القرمطية في العراق واليمن وشرق الجزيرة.

اغتيال معن بن زائدة:

كان من قواد الأمويين في أواخرهم ثم انضم إلى العباسيين في خلافة المنصور. كان إرهابياً سفاكاً عينه المنصور والياً على اليمن وكانت قد وقعت فيها قلاقل فقمعها بوحشية وأباد الكثير من أهلها. ثم أرسله المنصور إلى سجستان فأساء السيرة فيها، وهناك عزم الخوارج على تصفيته. كان للخوارج حضور قوي في تلك النواحي. وقد وصف ابن الأثير وابن خلكان كيفية ذلك فرويا أن المجموعة الفدائية التي تكلفت بالعمل تنكرت في زي عمال بناء وكان معن يبني منشآت في منزله. ظلت المجموعة تأتي يومياً إلى المنزل وتتربص به حتى تمكنوا منه ونالوا منه بسيوفهم وخناجرهم.
إن قتل معن يأتي من قبيل التأديب والزجر لغيره من الولاة الذين عرفوا بالتعطش للدماء. لكنه لم يترك اثراً رادعاً، فقد أخذ ابن أخيه يزيد مهمة عمه وأربى عليه في القتل والتنكيل في منطقة ولايته، وكان قد قبض على قتلة معن فقتلهم وقتل معهم عدداً كبيراً من الخوارج.

اغتيالات باطنية:

قتل المقتدر بالله العباسي:

عاصر المقتدر نهوض الدعوة الإسماعيلية وتوطد دولتها في المغرب وتوطد الحكم القرمطي في شبه جزيرة العرب، وكانت الحملات توجه باسمه أو من قبله رأساً. ولأبو طاهر القرمطي رسالة جوابية إلى المقتدر رداً على رسالة تهديد كتبها إليه يدل محتواها على مدى العداء المستحكم بين الطرفين.
اغتيل المقتدر سنة 320 هـ حين كان يحارب مؤنس الخادم المتمرد عليه. أما كيفية اغتياله يقول ابن الأثير: إن جماعة من المغاربة والبربر لقوه في بغداد حين انهزم فشهروا عليه سيوفهم فقال: ويحكم أنا الخليفة. قالوا قد عرفناك يا سفلة انت خليفة إبليس تبذل في كل رأس خمسة دنانير وفي كل أسير عشرة دنانير ( يشيرون إلى المكافآت التي كان يعطيها للمرتزقة )، ثم ضربه أحدهم بسيفه على عاتقه فطاح على الأرض وجلس آخرون على صدره وذبحوه ورفعوا رأسه على خشبة وهم يكبرون ويلعنونه.
يخبرنا ابن الأبّار أن عبيد الله المهدي مؤسس الخلافة الفاطمية في المغرب ادعى المسؤولية عن تصفية المقتدر وأقام مجلساً للتهنئة بنجاح الاغتيال.

اغتيال أمير حرب تركي:

تم ذلك عام 440 هـ أي بعد أكثر من قرن على اغتيال المقتدر، وكان الهدف هو حاكم همدان الأمير آق سنقر، وكان هذا الشخص كثير الغزو للإسماعيلية والقتل والنهب لأموالهم والتخريب لبلادهم، وقد جرى قتله في كمين نصب له وهو في طريقه لزيارة أحد رجال الدين جرياً على عادة أمراء الحرب الأتراك في توقير هذه الفئة والعناية بشئونها.
كان اغتيال سنقر فاتحة لموجة اغتيالات نفذتها الإسماعيلية على امتداد حوالي القرن ونصف. في هذه الحقبة بدأت الحروب الصليبية واستجد للإسماعيلية هدف آخر هو رؤوس الصليبيين وقوادهم، وقد صار الفدائيون الباطنيون مصدر رعب غير عادي لأولئك الغزاة.

اغتيال نظام الملك:

هو الوزير المشهور وأعظم رجال الدولة في عهد السلاجقة. وكان إلى هذا يداً ضاربة للمعسكر السلفي الذي بدأ يستحوذ على العالم الإسلامي في عهد الأتراك. اتبع سياسة قمعية خاصة تجاه الإسماعيلية، الأمر الذي دفعهم لاغتياله.
كان مقتل نظام الملك ضربة موجعة لدولة ملكشاه الذي توفى بعده بخمسة وثلاثين يوماً فانحلت الدولة وعمتها القلاقل مما أعطى متنفساً للإسماعيلية.

مقتل ابن نظام الملك:

كان يدعى فخر الملك. اغتالته الباطنية سنة 500 ولم يذكر سبب معين لقتله، فهو جاري ضمن العمليات التي استهدفت أركان السلطة.

اغتيال الآمر بأحكام الله الفاطمي:

تولى الخلافة الآمر بعد والده المستعلي الذي اغتصب الخلافة من أخيه الأكبر نزار بن المستنصر. وكان لنزار أصحاب من الإسماعيلية داموا على ولائهم له واعتبروا المستعلي وابنه غاصبين. وكان من مرتكسات هذا الخلاف ظهور الطائفة النزارية التي استعصمت فيما بعد بقلعة الموت تحت قيادة الحسن بن الصباح، وكان الآمر بعد أن اغتصب الخلافة لم يحسن سياستها مما جعله معزولاً عن جمهور الدعوة مكروهاً من عامة الناس، فعزم النزارية على إنهائه، ثم أعدوا له كميناً من تسعة فدائيين قتلوه وقتلوا كلهم. لم يترتب على هذا الاغتيال تغيرات جوهرية في السلطة، فقد تولى بعده أحد أبناء عمومته الملقب بالحافظ وكان أسوأ منه.

اغتيال أمير حرب إرهابي:

كانت مدينة الموصل في شمال العراق قد خضعت شأن غيرها من مدن العراق والجزيرة لأمراء الحرب الأتراك الذين تداولوها بالوراثة أو بالتغلب. وكانت في ذلك الحين من مراكز النشاط الإسماعيلي، فتصدى له الأمراء الأتراك على طريقتهم وكأن أشدهم في ذلك أمير حرب متدين يسمى آق سنقر. ترصده الباطنية حتى وجدوا منه غفلة وهو يصلي الجمعة فانقض عليه بضعة عشر رجلاً منهم بالسكاكين، وكان منفرداً عن حراسه فقاتلهم بنفسه وجرح ثلاثة منهم لكنهم استطاعوا القضاء عليه.

اغتيال وزير سلجوقي ظالم:

في حوادث 516 هـ من " البداية والنهاية "، تحدث ابن كثير عن علي بن أحمد الشميرمي وزير السلطان السلجوقي محمود – حديثاً ننقله بنصه لأنه ظريف ووافي الرواية:
كان مجاهراً بالظلم والفسق وأحدث على الناس مكوساً وجددها بعد أن كانت أزيلت من مدة متطاولة وكان يقول قد استحييت من كثرة ظلم من لا ناصر له وكثرة ما أحدثت من السنن السيئة، ولما عزم على الخروج إلى همذان أحضر المنجمين فضربوا له تخت رمل ساعة خروجه فخرج في تلك الساعة وبين يديه السيوف المسلولة والمماليك الكثيرة فما أغنى عنه ذلك شيئاً، بل جاءه باطني فضربه فقتله، ثم مات الباطني بعده.

اغتيالات باطنية أخرى:

- القاضي أبو سعد بن نصر بن منصور الهروي المقرب من المسترشد العباسي قتلته الباطنية عام 519 هـ.
- المسترشد العباسي قتلته الباطنية سنة 529 هـ.
- وزير الخليفة المستضيء واسمه عضد الدولة قتلته الباطنية عام 574 هـ وهو متوجه إلى الحج.
- صاحب مراغة ( بآسيا الوسطى ) قتلته الباطنية في مجلس السلطان السلجوقي محمد سنة 590 هـ.

اغتيالات أندلسية:

يمكن للباحث أن يتبين من مراجعة السجل الأندلسي أن أخطر حوادث الاغتيال هناك هي تلك التي وقعت في الحقبة الغرناطية الأخيرة، لأنها أثرت بعمق في مجرى النزاع الإسلامي الأسباني وربما ساهمت بحسمه لصالح الطرف الآخر. وقد ترك لنا مؤرخ غرناطة الأكبر لسان الدين بن الخطيب ثبتاً وافياً بهذه الأحداث سنختار منها ثلاثة حوادث أساسية لما تضمنته من مدلولات خطيرة في تاريخ غرناطة.

اغتيال السلطان اسماعيل بن فرج – أبو الوليد:

تهيأت لغرناطة في عهد أبو الوليد إمكانات صمود كبيرة ضد الأسبان، وكان هؤلاء قد تجمعوا بقيادة بيدرور الأول منتهزين الاضطرابات التي رافقت خلع سلطانها وبيعة أبو الوليد، وحاولوا اقتحام غرناطة، وتقدر بعض الروايات عدد جيش الأسبان بخمسين ألف فارس وأربعة آلاف راجل فقط، لكن الغرناطيين بقيادة أبو الوليد ألحقوا بالأسبان هزيمة نكراء.
بعد الانتصار الكبير في هذه المعركة خرج أبو الوليد من غرناطة بجيش قوي معزز بالمدفعية وحاصر بلدة حصينة للأسبان تسمى إشكر، وقد وصف ابن الخطيب القصف المدفعي على هذه البلدة فقال: ( ورمى بالآلة العظمى المتخذة بالنفط كرة حديد محماة طاق البرج المنيع من معقله، فاندفعت يتطاير شررها واستقرت بين محصورين فعاثت عياث الصواعق السماوية فألقى الله ( يقصد المدفع ) الرعب في قلوبهم وأتوا بأيديهم ونزلوا قسراً على حكمه ).
لا شك إذن في أن أبو الوليد كان من شأنه أن يؤرق الأسبان الطامحين إلى استرداد ما تبقى من أراضيهم المحتلة، وفي ضوء هذه الحقيقة يمكن أن نتوقع من الأسبان تفكيراً جدياً في التخلص من حاكم خطر يبلغ به النظر وعمق الطموح إلى البدء في إدخال تغيير جذري في أنظمة الجيوش كان مقدراً له أن يعيد الكرّة للمسلمين على الأسبان.
جاء في الإحاطة أن السلطان أبو الوليد كان عائداً من مدينة مرتش بعد أن فتحها، وفي الطريق نقم على ابن عم له فقرعه وبالغ في الإهمال له، فنقم عليه. تواطأ المذكور مع جملة من القرابة والخدم فوثب عليه وهو يمشي بين الصفين من أعوانه إلى مجلس عام كان يجلسه للناس، وكان يلصق خنجراً في ذراعة فطعنه ثلاث طعنات كانت إحداها في عنقه من أعلى الترقوة، ما أدى على وفاته متاثراً بهذه الجراح.
يصعب القول في الواقع أن مثل هذه العملية الفادحة قد تمت بمجرد خلاف مع ابن عم. ثمة احتمال قوي في وجود تدبير مسبق شارك فيه بعض أعوان السلطان من عملاء الأسبان وأنهم كانوا يتحينون الفرصة للتنفيذ حتى حصل الخلاف بين السلطان وابن العم فاتخذوه مطية لأغراضهم.

اغتيال الوريث:

إن مقتل أبو الوليد كان بمثابة ضربة قاصمة لمخططاته الاستراتيجية، لولا أن السلطة آلت فوراً إلى ولده محمد. وكان الوليد جارياً في سلك والده سياسة وكفاءة وطموحاً، وقد استعاد مدينة قبرة الحصينة بعد قصفها بالمدافع كما فتح مدينة باغة واسترجع جبل طارق واستولى على حصون هامة للأسبان، وأخذ بعد هذه الفتوحات يتهيأ لاستعادة إشبيلية وكان مقدراً له أن يحقق ذلك لو طالت مدته ولكان ممكناً بالتالي أن يحدث انعطاف ما في مجرى الصراع العربي الأسباني.
كان السلطان محمد بن إسماعيل يهم بالانصراف من جبل طارق بعد أن أتم فتحه، على نية العودة إلى غرناطة بالبحر، وقبل نزوله إلى البحر خرج إليه كمين من بعض مشايخ أعوانه كان بينهم مملوك أسباني لوالده يقول ابن الخطيب أنه صونع على اغتياله، وقد تولى هذا المملوك قتله بنفسه، ويضيف ابن الخطيب إن ممن تواطأ على قتله كبير فقهاء غرناطة أبو الحسن بن الجيّاب، وقد حرر هذا الفقيه مطالعة إلى ملك المغرب أبو الحسن المريني يتهم فيها السلطان المغدور بالمروق من الدين ويدافع عن خطة قتله اغتيالاً.
إن اليد الأسباني ملحوظة في هذا الحادث من خلال التورط المباشر للمملوك الأسباني، ومن المرجح أن يكون لهذا المملوك رديف من عملاء الأسبان قد يكون كبير الفقهاء واحداً منهم ما لم نقل إنه أي الفقيه ساهم في تنفيذ خطة معادية مدفوعاً بخلاف شخصي مع السلطان.

وفيات مشبوهة

أبو حنيفة:

هو النعمان بن ثابت بن زوتي. أفغاني الأصل من كابل. مؤسس المذهب الحنفي وأحد أعظم الفقهاء وأكثرهم نضجاً وتحرراً. ظهر في المرحلة التي كان فيها الفقهاء يعارضون السلطة الإسلامية لانحرافها عن سياسة الراشدين وكان يؤيد العمل المسلح للفرق المعارضة، وقد اختص بتأييده حركات الشيعة في أواخر الأمويين وأوائل العباسيين. كان له دور مشهود في حركة إبراهيم بن عبدالله الحسني في البصرة ضد المنصور، وبعد نجاح الأخير في إنهاء هذه الحركة استقدمه من الكوفة وعرض عليه العمل قاضياً فأبى، وقد اختلفت الأقوال بعد ذلك في مصيره.
ذكر ابن حجر أنه مات في السجن من الضرب أو السم.

موسى الكاظم:

الإمام السابع في سلسلة الأئمة الإثنى عشر. وردت تقارير إلى هارون الرشيد عن علاقات واسعة له وأموال كثيرة تجبى إليه من الجهات، فوضعها على ملاك التنظيم السياسي المناويء، وهو أمر متوقع من قبل موسى، فسافر إلى الحجاز بنفسه متظاهراً بالحج وعند العودة أمر بالقبض على موسى وكان في المدينة واقتاده إلى بغداد.
سجن موسى في دار رجل من أعوان الرشيد يسمى السندي بن شاهك، هندي الأصل، وبعد مدة لم يعينها المؤرخون، أخرج ميتاً من دار السندي ووضع جثمانه على الجسر وندوي عليه: هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه.
يوجد خلاف في سبب موته، فمن رواية أنه مات مخنوقاً إلى أن السندي هو الذي تولى قتله، ثم إلى رواية موته في السجن.

المأمون:

توفى المأمون في طرطوس، من مدن تركيا في الوقت الحاضر، وثمة اتفاق على أنه مات من حمى أصابته بعد جلسة على نهر في تلك المدينة أكل فيها رطباً جيء به من بغداد. وكأن المأمون في الثامنة أو السابعة والأربعين، ولم تلق المصادر الأمهات ظلاً من الشك حول وفاته.
لكن ابن عماد الحنبلي يقول: ( إن مادة في حلقه تحركت عليه فبطت قبل بلوغها غايتها فكانت سبب وفاته ). لماذا بطت هذه المادة قبل أن تنضج ؟ وهل كانت مجرد خطأ من الطبيب ؟
الجواب عند ابن أبي أصبيعة، وهو مؤرخ علم لا سياسة.
قال ابن أبي أصيبعة بعد أن ذكر أكل المأمون للرطب: ( ... ثم نهض محموماً، وفُصد فظهرت في رقبته نفخة كانت تعتاده ويراعيها الطبيب إلى أن تنضج وتفتح فتبرأ. فقال المعتصم للطبيب ابن ماسويه: ما أطرف ما نحن فيه! تكون الطبيب المفرد المتوحد في صناعتك وهذه النفخة تعتاد أمير المؤمنين فلا تزيلها عنه، والله لئن عادت إليه هذه العلة لأضربن عنقك، وانصرف ابن ماسويه فحدث بعض من يثق بهم بما قاله المعتصم فقال له: تدري ماذا قصد المعتصم ؟ قال لا، قال: قد امرك بقتله حتى لا تعود النفخة إليه وإلا فهو يعلم أن الطبيب لا يقدر على دفع الأمراض عن الأجسام وإنما قال لك لا تدعه يعيش ليعود المرض إليه. فتعالل ابن ماسويه ( تمارض ) وأمر تلميذاً له بمشاهدة النفخة والتردد على المأمون نيابة عنه، والتليذ يجيئه كل يوم ويعرف حال المأمون وما تجدد له. فأمره بفتح النفخة،؟ فقال له: أعيذك بالله ما احمرت ولا بلغت إلى حد الجرح، فقال له: امض وافتحها كما أقول لك ولا تراجعني، فمضى وفتحها ومات المأمون ).
ملاحظة: المعتصم أخو المأمون وولي العهد، وربما خشي ألا يلحقه دور في الخلافة ففعل ما فعل. ثمة ملابسات قوية تلقي بظلال الشك حول موت المأمون اغتيالاً. لكن سكوت المصادر الرئيسية عن ذلك يمنعنا من البت في رواية ابن أبي أصيبعة التي تبقى ترجيحاً يحتاج إلى المزيد من الروايات الموثقة.

ثاني ملوك غرناطة:

هم محمد بن محمد الملقب بالفقيه، لم يكن من المعدودين فيهم لكنه كان أطولهم حكماً فقد استمر في السلطنة ثلاثين عاماً. قال ابن الخطيب أنه مات فجأة وهو يصلي المغرب، وفي صباح اليوم التالي حضر طبيب يدعى ابن السراج فسألأ عن آخر أكلة أكلها فقيل له أنه أكل كعكاً وصل إليه من ولي عهده وهو ابنه محمد. يقول ابن الخطيب: فقال، أي الطبيب ابن السراج، كلاماً أوجب نكبته فامتحن بالسجن الطويل والتمست الأسباب الموصلة إلى هلاكه، ثم أجلي إلى العدوة ( وهي مجاز الأندلس إلى المغرب )، ثم دالت الأيام فعاد إلى وطنه.
لم أكن في حاجة إلى وضع السلطان محمد الفقيه في باب الوفيات المشبوهة مه هذا البيان الوافي من لسان الدين لولا أن مصادره الأخرى دأبت على القول بأنه توفى سنة 701هـ دون أن تضيف شيئاً.
على أي حال، وبموجب مؤرخ غرناطة الأكبر، يكون ثاني ملوك غرناطة قد لقى نفس المصير الذي يمكن أن يكون قد سبقه إليه المأمون، والسبب نفسه، فقد خاف ولي العهد أن تطول المدة فلا يناله نصيب من الحكم فسعى للتعجيل برحيل صاحبه. والكلام الذي أوجب نكبة الطبيب الملتزم بقوانين ممارسة المهنة، لا يمكن أن يتجاوز الإيماء إلى كون الكعك الذي أرسله ولي العهد مسموماً. ولعل السم كان من اللطافة بحيث مات المسموم فجأة ودون أية أعراض. أما مصدر نكبة الطبيب فهو ولي العهد الذي تسلطن بعد الوالد السموم، وأما عودته إلى وطنه بعد نفيه فتمت بعد خلع الغادر وهو ما يعنيه ابن الخطيب بعبارة ( ثم دالت الأيام ).

احتياطات ضد الاغتيال:

كان من المتوقع والطبيعي للمشتغلين في السياسة أن يتخذوا ما يحرسهم من مخاطر الموت اغتيالاً. وقد تفاوتت وسائل الاحتراس باختلاف وسائل الاغتيال، وفيما يخص المباغتة بالسلاح كانت الوسيلة هي الحراسة المسلحة، مع التحوط والحذر، وأقدم من اتخذ احتياطات ضد هذه المخاطر هو معاوية بن أبي سفيان بعد محاولة اغتياله التي أشرنا إليها سابقاً. وقد اتخذ معاوية لنفسه مقصورة يصلي فيها لكي يحتاط ضد المباغتة أثناء الصلاة وأصبح الخلفاء ومن يليهم من المسؤولين لا يسيرون إلا بحراسة. ومع تعقد جاهز الدولة والتوسع في أبطرة مظاهرها صار الخلفاء يعيشون ويمارسون مهامهم في قصور حصينة كانت تتحول بالتدريج إلى مدن متكاملة المرافق مفصولة عن العاصمة.
فيما احتراز من السم، أورد ابن عساكر حديثاً عن البهيقي يفيد ان النبي كان لا يأكل الهدية حتى يأكل منها من أهداها إليه، وكان السبب هو تعرضه لمحاولة تسميم حين أهدت إليه امرأة شاة مسمومة.

في الحلقة القادمة سنبدأ بعرض القسم الثاني من كتاب هادي العلوي والخاص بالتعذيب.



#سامي_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقات القراء على مقال من تاريخ العنف والتعذيب في الإسلام - ...
- من تاريخ العنف والتعذيب في الإسلام – الحلقة الثالثة
- من تاريخ العنف والتعذيب في الإسلام – الحلقة الثانية
- من تاريخ العنف والتعذيب في الإسلام – الحلقة الأولى
- الكارثة الدينية في العالم العربي !
- هل الصلاة فريضة على المسلمين ؟؟!


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي النابلسي - من تاريخ العنف والتعذيب في الإسلام – الحلقة الرابعة