أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كوني سبي - ردود تاريخية 5 من أنصف الكورد... سينصفهم قريباً هل معايير النخب المعاصرة منصفة وعادلة تجاه الكورد..!؟















المزيد.....

ردود تاريخية 5 من أنصف الكورد... سينصفهم قريباً هل معايير النخب المعاصرة منصفة وعادلة تجاه الكورد..!؟


كوني سبي

الحوار المتمدن-العدد: 818 - 2004 / 4 / 28 - 07:25
المحور: القضية الكردية
    


الهدية الخامسة لكل إنسان
مع بدايات ارتفاع لهيب نيران الحرب العالمية الأولى ، التي خلفت صوراً لمشاهد مخيفة للإنسان والحيوان والطبيعة ، اقشعرت لهولها ضمائر العقلاء ( الحميمون ) من زعماء العالم (الإنسانيون)..!؟ والتي أشعرتهم بضرورة تحمل مسؤولياتهم الإنسانية ( التأريخية ) تجاه بني الإنسان ، وحفهم الطبيعي في العيش الحر الكريم..!!
بدأ ( حينها ) النبلاء من قادة دول العالم البحث عن سبل تكفل إيجاد أفضل الصيغ المؤدية لإصلاح العالم ( تماماً كما يجري الآن..!!) ووضع حد نهائي للاضطرابات الإقليمية ، وتكريس الحلول الطبيعية للقضايا المستعصية ، وخاصة القضية الكوردية..!!
* فكان الرئيس الأمريكي ( وودرو ويلسن ) – الإنسان الجميل – أول زعيم عالمي رفع راية التصدي للظلم المتفشي في العالم ( تماماً كما يفعل الآن بوش الجديد ..!! ) فقد بادر لنصرة الشعبين الكوردي والأرمني . فكانت وقفته ( الشهيرة ) أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ( يوم 10/3/1915 ) دليلاً نظرياً حقيقياً لصدق نواياه الطيبة ، حيث قال : ( السلام هو الدواء والعامل الذي يرفع البشرية إلى أعلى درجات الرقي ..) ..!! ثم بعدها ليعلن في خطابه الموجه للشعب الأمريكي ، في ولاية فيلادلفيا ( وأمام حشود المؤتمرين ) – بعد دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى - : ( نعتز بدخول الحرب في سبيل الحق أولاً ، والسلام ثانياً ..) ..!! وتابع ( ويلسن ) الإنسان موجهاً كلماته لشعبه ( الأمريكي ) كي يضعهم أمام مسؤولياتهم التأريخية وهم القوة ( تماماً كما هو الآن .. ) الوحيدة القادرة على تنفيذ ما تريد : ( علينا أن نكون قدوة للجميع في نشر معالم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم .. ) ..!!
** وتبعه ملهم الثورة البلشفية ( لينين ) النبيل بخلاقه الإنسانية ، لتخط أنامله ( البلاتينية ) وصفته الإنسانية لمعالجة مآسي الشعوب المضطهدة . ففي آذار ( عام 1917 ) حيث ربيع الطبيعة ( الإلهي ) أصدر بيانه – الأبيض - : ( السلام والأرض والخبز وتنظيم العالم ) ..!! فلقد أثبت ( الصادق مع نفسه ) أنه رجل المهام الحساسة ، الذي يقرن أفعاله بأقواله ..!! عندما أصدر قراره التأريخي القاضي بإحداث أول جمهورية كوردية – كوردستان الحمراء – ( على أراضي مناطق ليشين ) لأنه أدرك بحلمه الواسع ، وإيمانه بالعدالة بأن الغبن والظلم طالا الشعبين الكوردي والأرمني ( فتذكر : أنه في السنة الثانية للحرب العالمية الأولى ، ,وإثر اتفاق كان قد أبرم بين روسيا القيصرية من جهة والحليفتين بريطانيا وفرنسا من جهة ثانية – في آذار عام 1916 – يقضي بضم أرمينيا وجزء من كوردستان – مناطق ليشين – إلى النفوذ الروسي ..!؟ ) وعليه فقد تمتع الكورد ( لأول مرة ) في تلك المناطق بحكم ذاتي فعلي . ودامت جمهوريتهم ستة سنوات ولكن بعد وفات لينين ، وتربع ستالين ( الحديدي ) حُلت الجمهورية وتلاشت الأحلام الكوردية فيها بسبب تنافس القوميات الأخرى عليها ( من جهة ) وانزلاق الإمبراطور ( ستالين ) في اللعبة التآمرية ( السرية ) ضد الكورد ( تماماً كما فعلها ستالين مرة أخرى في جمهورية مهاباد عام 1946 ) إرضاء لحلفائه ( بريطانيا وفرنسا ) ..!؟ فمر الكورد ( خلال حقبة ستالين ) بمحن صعبة، حيث شُتتوا ووزعوا في مناطق متباعدة ضمن أراضي الاتحاد السوفييتي الشاسعة ..!؟
* ( عودة لما سبق ) : فبعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها ، أصدر الحلفاء المنتصرون بيانهم التأريخي ، بنقاطه الأربع عشر ( يوم 18/1/1918 في باريس حيث ضم الاجتماع – 32- دولة ) والذي تضمن : ( حق تقرير المصير للقوميات التابعة للدولة العثمانية – منها الكوردية والأرمنية والعربية- ) ..!! فكان لأبو الديمقراطية الأول ( الرئيس الأمريكي ويلسن ) الدور الكبير المعزز لصدور البيان ، الذي ناصر حقوق الشعوب في نيل حريتها . حين رفع معنويات القادة المشاركين ، بقوله : ( سوف يكون من واجبنا منذ الآن مساعدة الآخرين ، وأن نكون قدوة في نشر معالم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم ) ..!! ( مثله تماماً يفعل بوش الجديد الآن ) ..!! إلا أن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ( شياطين الإنس يومها ) عطّلوا دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى عصبة الأمم . وبالتالي خانوا قيمهم الإنسانية عندما طعنوا رئيسهم من الداخل ( فنحروا الروح الإنسانية لذلك الرجل الطيب )..!؟ ( تماماً كما يريد الآن شياطين العصر في الشرق والغرب طعن الرئيس الجديد بوش ) ..!؟ وعلى ذلك فقد مهد أولئك (الشياطين) الطريق لكل من بريطانيا وفرنسا لتمررا مخططاتهما ( الإبليسية ) عبر عصبة الأمم ( بغياب الولايات المتحدة الأمريكية عنها ) فبات أداؤها ضعيفاً بسبب سيطرة المعسكر الأنكلو فرنسي عليها ، وتحررهما من كابوس ويلسن ..!؟ فتفردتا في شؤون وقضايا الشعوب ، وخاصة قضية الشعب الكوردي ..!؟
* تلك النوايا ( اللئيمة ) تجاه الشعب الكوردي أوقعت أحفاد صلاح الدين في مآسيه المتتالية ( حتى الآن ) التي ارتكبت بأيدي أصحاب النفوس المريضة ( الخارجة عن إنسانيتها ) ..!؟ فأمام تلك الحالة ( الاستثنائية ) المعادية للكورد . وقف الشيخ محمود البرزنجي ( محمود الحفيد ) ليقود انتفاضة أبناء شعبه الكوردي في كوردستان العراق عام 1919 ثم ليعلن استقلال المناطق الكوردية . الأمر الذي أثار غضب البريطانيين ليتزايد حقدهم القديم ( هزيمة ريتشارد قلب أسدهم عام 1191 ) فأرسلت سلاح جوها الملكي الذي ألقى حممه الجهنمية على أبناء الشعب الكوردي في العراق ( الأطفال والنساء والشيوخ – وهم في بيوتهم الطينية آمنين - ) ولتتناثر أشلاءهم في كل صوب ( حيث يومها أستخدم الطيران العسكري الملكي لأول مرة في قتل الشعوب ) خلال شهر كانون الثاني من عام 1919 . ذلك الهول ( المريع ) أجبر الشيخ على إعلان استسلامه ، حرصاً ( وحفاظاً ) على أرواح شعبه المسكين ..!؟ ( هل فعل مثل ذلك صدام حسين ، وهل يفعل مثل ذلك الآن زعماء العراق والدول المجاورة ..!؟ ) فنفي الشيخ القائد إلى إحدىالجزر الهندية ( هنجام ) ..!؟
** تلك كانت صفحة من مجلدات الوقائع التأريخية ( ربما كانت ) غائبة ( أو مغيّبة ) عن الكثيرين من مثقفي شعوب الشرق الأوسط ( المعاصرين ) – العرب والفرس والأتراك - ..!؟ وهي بالتالي تطرح أمامهم ثمــــة تســــاؤلات عديدة :
أولاً : كيف لا ينبري المثقفون المعاصرون ( أبناء الشرق الأوسط العتيد ) من النخب ( السياسية والإعلامية ، ومن الباحثين والمحللين ، من الكتاب ، من قادة وحاملي الثقافات الدينية – الإسلامية والمسيحية - ) لتلك الحقائق الجميلة ( شهامة الزعيمين الحميمين النبيلين ويلسن ولينين ) والحقائق الأليمة الشيطانية ( للمعسكر الأنكلو فرنسي وديكتاتورية ستالين الحديدية ) التي خلفت الانتكاسات لشعبين عريقين ( الكوردي والأرمني ) حيث كان ( ولا زال ) أبناؤهما طيبون مع الشعوب المجاورة لهما في الشرق الأدنى والأوسط . ولما لا تكون النخبة المعاصرة من أبناء الشرق منصفة في أقوالها ، وعادلة في تعقيباتها حول حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ، فيسهبون في تشدقهم دفاعاً عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية ، ويتناسون حقوق الشعب الكوردي ( هل أصيبوا بفقدان الذاكرة ..!؟ أم أنهم لم يدخلوا العصر بعد..!؟ أم أنهم دخلوه من ثقب جدار متداع من كوة معتمة – كما يصفهم الأستاذ عادل سلوم -..!؟ )
ثانياً : بالتأكيد فالبريطانيون والفرنسيون ( المعاصرون ) العارفون بتلك الحقائق ( جميلها وقبيحها ) يشعرون بفظاعة ( ولؤم ) العديد من قادتها وزعمائها ( السابقون ) فتلاحظ شعوب العالم مدى تعاطفهم تجاه القضايا العادلة ( ومنها القضية الكوردية ) وكذلك تفعل النخب الأمريكية ( المعاصرة ) التي تود إتمام ما بدأه رئيسهم الأسبق ( ويلسن ) ..!! ولكن هل تتجرأ أغلبية النخب المعاصرة من أبناء شعوب الشرق الأوسط ، أصحاب الثقافات المختلفة ، والديانات السماوية ( من أبناء الأمم العربية والفارسية والتركية والآثورية – الآرامية كما تدعي ) بالحديث عن تلك الحقائق..!؟ وهل بمقدورها وهل بمقدورها إعلان تأييدها ودعمها المعنوي ( بالأقوال فقط ) لقضية الشعب الكوردي ، وحقه بالمطالبة بدولة مستقلة ، أسوة بباقي الشعوب والأمم ..!؟ ( تماماً كما تؤيد وتدعم حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ) ..!؟
ثالثاً : ترى هل تتذكر - تلك النخب – من أبناء الشعوب الشرق أوسطية ،الحاملة للثقافات ( بمختلف انتماءاتها ) كفاح ونضال أبناء الكورد في كوردستان العراق وكذلك الويلات والمآسي التي حلّت بهم على أيدي القوات البريطانية التي دخلت العراق ( محتلة ) خاصة عندما يتناولون الحديث ( عبر الفضائيات ) حول نضالات الشعب العراقي خلال فترة وجود البريطانيين على أرض العراق ..!؟ أم أنها ( أغلب النخب العربية ) تغيّب عمداً ما لا تحب ..!؟ وتُظهر ( فقط ) أمجاد وبطولات آبائها، كي تمتلك الكرم كله إلى الأبد..!؟ وكأنه لم يكن في الميدان سوى بطيحان..!؟
والمرجو من النخب المعاصرة ، الكتابة بلغة شفافة ( سهلة ) بعيدة عن المصطلحات والكلمات ( الغامضة ) على آذان شعوبها الغارقة في متاهات الوهن . والتي لا تعي القراءة السهلة لماضي تاريخها ، فكيف لها أن تقرأ المدجّنة من ناج معاصريها ..!؟
* أخيراً وليس آخراً : يقال بأن التاريخ يعيد ( شبيهاً ) له في كل دورة مقدارها مائة عام..!؟ وفي كل دورة يظهر عظماء إنسانيون ، يسعون لبناء عالم أفضل ، سمته السلم والأمان . فهل يُنصف المعاصرون من عُظماء العصر الحالي أبنـــاء الشـــعب الكوردي...!؟
ــــــــــــــــــــــ نقطة انتهى ــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : زيادة في المعلومات راجع سلسلة الردود التأريخية السابقة ( 1-4 ) المنشورة في الانترنيت.



#كوني_سبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيبة الدولة أم الهيمنة البعثية. نمطية الاشتباه والحكم على ال ...


المزيد.....




- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كوني سبي - ردود تاريخية 5 من أنصف الكورد... سينصفهم قريباً هل معايير النخب المعاصرة منصفة وعادلة تجاه الكورد..!؟