أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فائدة آل ياسين - رأي في نقد الادب النسوي














المزيد.....

رأي في نقد الادب النسوي


فائدة آل ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 10:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الادب أرقى الفنون الانسانية يضم تحت خيمته أبداعات المرأة والرجل على السواء ولايمكننا الفصل بين الادب الذكوري والادب النسوي وذلك لأنهما يعيشان تجربة الزمن ذاته وحركة الحياة والروح بكل أحداثها وهزاتها وأفراحها واتراحها التي تترك بصماتها على نتاجاتهما معا ً.
لكن دون تجاوز تلك الخصوصية التي يتميز بها نتاج المرأة ألادبي وأعني بذلك اللغة والموضوعات ،فعلى صعيد اللغة مثلا ً نجد أن مفرداتها التي تنتخبها وحتى صياغاتها لتراكيب جملها المنتقاة ذات جرس ونسيج خاص يميزها عن مفردات وتراكيب لغة الرجل في نتاجه الادبي فلو اخترنا على غير تعيين نصيين لشاعر وشاعرة خالية من أسميهما يتحدثان عن الموضوع نفسه فأنك ستهتدي بسهولة الى من تؤول اليه حتى ترجع كلا ًمنها لصاحبها
لأن المرأة الشاعرة تناولت موضوعها من زواياه القريبة من مشاعرها بلغة انثوية تنثال رقة وشفافية وعذوبة أحيانا ً وألما ًوحسرة وتصدي دفاعا ًعن الذات المسحوقة في احايين أخرى .
أما عن خصوصية موضوعات المرأة فهي ليست منغلقة على الذات كما تتهم لانها قد عبرت بأسلوبها المميز عن همومها وهموم مجتمعها أيضا ًفي مجالات أنسانية عامة وأستطاعت بمقدرة عالية أن تبرّز عرض أدواتها الفنية الابداعية من خلالها فعندما يكون العالم مضطربا ًوتكون الحياة مليئة بالحروب والكوارث والانتكاسات فلابد للشعر أن يستدعى من داخل دهاليز النفس لأنه منبع الضوء والخلاص ليفصح بصدق وأخلاص عن كوامنها ومكنوناتها الملتهبة المضطرمة عندها بالتأكيد ستجد أن ما انتزعته المرأة الشاعرة من قصائد سوف تلقى من يتلاقفها ايمانا ً بما تكتب لانها عبرت عن المعاناة والآلام ذاتها وحتى الاحلام والتمنيات التي تخالج الاثنين .اذن يمكن لنتاج المرأة الاديبة الشعري او الروائي او القصصي أن يعكس كل ذلك مادام الموضوع المنتخب انسانيا ًعاما ً.ولأننا متفقون على أن الادب مرآة عاكسة لمكنونات النفس وتنفيسا ًعما يعجز الاديب عن تحقيقه في الواقع لذا كلما كان التجسيد حيا ًأرتقى بدرجة فنية النص وابداعه والمرأة كما نعرف متوجة منذ أقدم العصور على عرش الاحزان فتاريخها الانساني حاشد بصور لمعاناة مريرة وبذلك علينا أن نبحث معها بجدية عن صدق تصويراتها الابداعية لتلك الموضوعات الضاجة بالقسوة فهي لاتزال تزوج دون ارادتها وتهجر لأنها لم تنجب الذكر وتمنع من حقها في التعليم والثقافة لتلك الوصاية الدائمة من الرجل عليها . فلا ضير في أن ننصت لصوت بوحها لأنه ذو خصوصية تمسها وحدها فلأن البعض يحاول مراوغتها ليقتنص ما وقعت فيه أحيانا من رومانسية حالمة مبالغ فيها او مباشرة في نقل المأساة وان التمعت في نصوص اخرى تقصدوا نزع ذاك الالتماع بأستعمال ادوات جارحة لاِطفائه. فليس من المنطق تهميش ماتعانيه المرأة من استلاب لكرامتها وانسانيتها
وحقوقها المنعكسة في أدبياتها بل علينا ان نبرزَّقدراتها في تصوير كل مرت به هي او غيرها بأدواتها الفنية الابداعية وكل ذلك يبقى منضويا ًتحت خيمة الادب العام .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فائدة آل ياسين - رأي في نقد الادب النسوي