أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين الربيع - إلى الشقيقة الشقيقة














المزيد.....

إلى الشقيقة الشقيقة


أمين الربيع

الحوار المتمدن-العدد: 2672 - 2009 / 6 / 9 - 01:46
المحور: الادب والفن
    



سَيَطولُ في صُمِّ المَسيرِ جُزافُها

فلَكَمْ تَخَبَّطَ تائِهاً عَرَّافُها

ولَكَمْ تَوسَّدَتِ المَحالِكَ ظَنُّها

أنَّ المَحالِكَ في الطَّريقِ رِهافُها

غامَتْ وأشبَعَها المَسيرُ تَموُّهاً

حتّى لَيَجْهَلَ حُسْنَها وَصَّافُها

تَنْساقُ مَع فيضِ الحِمامِ كأنَّهُ

أجدى لها أنْ ينتَشي إتلافُها!

تُمْضي مَهاتيكَ العَبيدِ بأمرِها

ويُداسُ في ظِلِّ الوَفا أشْرافُها

وتَدورُ كالمَذبوحِ يَلْفِظُ روحَهُ

وإلى المُدى مُتَشوِّقٌ إيلافُها!

فلَكَمْ تَقاسَمَها الجُنونُ صَموتَةً

حتّى لَتَبْتُرَ بَعْضَها أطْرافُها!

سَبْعٌ عِجافُ الذِّكْرِ، حَدٌّ بالِغٌ

ومُؤبَّداتٌ كالقُبورِ عِجافُها

فَلَكَمْ بَسَطَّتَ الكَفَّ نَحْوَ سَمائِها

ولَكَمْ سَقَتْكَ مُجَرَّحاً أحْتافُها

تَسْقيكَ هَمَّاً ناقِعاً، فَتَعُبُّهُ

وتَظُنُّ أنْ أمسى بِفيكَ سُلافُها

مُتَسَربِلٌ بالموجِعاتِ طَريقُها

ومُثَقَّبٌ بالظالِمينَ شِغافُها

يا أيُّها المُشْتاقُ هَل قبَّلتَها

وهَلْ انحَنى عِنْدَ اللِقا صَفْصافُها؟

يا أيُّها الكَلِفُ الذي بِحَياتِهِ

كانَ الرَّصيدَ إذا طَغى إسْرافُها

تُعْطي الفُؤادَ ولا تُرَجّي عائِداً

ويَحوزُ غِبْطَةَ فَضلِها أجْلافُها

وتَقولُ رَغْمَ تَتابُعِ الطَّعَناتِ أنْ

حَقٌّ لها أنْ يَفْتَدي أقْحافُها

وتَظَلُّ تُؤمِنُ رَغْمَ إظلامٍ بِها

أنْ سَوفَ يبدو آخِراً شَفَّافُها!

**

عشْرونَ عاماً والبِحارُ تَلوكُني

وفَجيعَتي يَحْدو بِها مِجْذافُها

وبَدأتُ في قاعِ الظلامِ أشُمُّها

أأُنادِها، إنّي المَشوقُ أخافُها!

قد تَقْتُلُ اللُقيا الحَبيبَ فُجاءَةً

مَع حِبِّهِ ويَهولُهُ إشْرافُها

يا بؤرَةَ التَّقديسِ في عَينِ الدُّنا

يا وَردَةً يَشدو لها رَفْرافُها

تَبْقينَ رَغْمَ تَكالُبِ الأعتى، لَنا

أُمَّاً وأُخْتاً لا يُمَسُّ عَفافُها

تَبْقينَ صانِعَةَ الخَوارِقِ حُرَّةً

بنُفوسِنا قَدْ كُلِّلَتْ أكتافُها

ما هَمَّنا طَرقُ المَنايا دارَنا

ولَو استَشاطَ بِغَيظهِ سَيَّافُها

أنتِ الأميرَةُ لا سِواكِ، حقيقَةً

ما التَجَّ في لَحنِ الوَفا عَزَّافُها

فَتَخيَّري مَنْ شِئتِ مِن شُهَدائنا

للأرضِ حَقٌّ أنْ يُتَمَّ زِفافُها

يَنَعَتْ رؤوسُ الظالِمينَ بأرضِنا

صَرَخَتْ بِنا هَيَّا فَحانَ قِطافُها

***

( أمين الربيع )



#أمين_الربيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفات على سلم الجحيم
- عراقية
- معادلة سهلة
- البؤر المتحركة لمرايا القتام
- حوارات لعناوين الصباح


المزيد.....




- مريم أبو دقة.. مناضلة المخيمات التي جعلت من المسرح سلاحا للم ...
- هوليود تكتشف كنز أفلام ألعاب الفيديو.. لماذا يعشقها الجيل -ز ...
- الموسيقي نبيل قسيس يعلم السويديين والعرب آلة القانون
- صانعو الأدب ورافضو الأوسمة.. حين يصبح رفض الجائزة موقفا
- -الديفا تحلّق على المسرح-..أكثر من 80 ساعة عمل لإطلالة هيفاء ...
- الممثل الأمريكي -روفالو- يناشد ترامب وأوروبا التدخل لوقف إبا ...
- ما سر تضامن الفنانين الإيرلنديين مع فلسطين؟.. ومن سيخلف المل ...
- التوحيدي وأسئلة الاغتراب: قراءة في جماليات -الإشارات الإلهية ...
- الموسيقى الكونغولية.. من نبض الأرض إلى التراث الإنساني
- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين الربيع - إلى الشقيقة الشقيقة