أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريبار ميرخان - علامات استفهام على المناصب الإدارية في كردستان














المزيد.....

علامات استفهام على المناصب الإدارية في كردستان


ريبار ميرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 08:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو إن عَدوى تنصيب الشخص (غير المناسب) في مكاتب و ادارات اجهزة الدولة قد انتقلت إلى الإقليم دون أن يحاول احد الالتفات و الحديث أو التنبيه لهذا المرض الخطير. فالإدارة كما نعرف و ما نسمع عنها هي منصب خدمي تتم بواسطته تسهيل أمور العمل في دوائر السلطة أو إيصال معاناة العاملين فيها للجهات الأعلى والنظر فيها لوضع الحلول الصحيحة بغية استمرار و تطوير العمل في شتى المجالات. و قد تكون أداة لا بأس بها للحد من استغلال بعض الموظفين من خلال عنوانه الوظيفي عن طريق مسائلته قانونيا مثلما يحدث في اغلب بقاع الأرض.
لقد حاولت حكومة الإقليم جاهدة في المضي في هذا الاتجاه من خلال شرعنة الكثير من القوانين التي تمنع استغلال أرباب الوظائف لموظفي الدولة و المواطنين بشكل عام. لكن ما نشاهده اليوم و الحسرة تعصر قلوبنا هو انتشار لغة المحسوبية و درجة القرابة في تنصيب الكثيرين ممن لا تتوافر فيهم أدنى متطلبات شروط العمل العلمي و الحرفي فيخلق على أثرها الكثير من الفجوات بينه و بين من يكونوا بمعيته. فالآتون إلى هذه المناصب في اغلب الأحيان لا يتقنون شيئا غير جمع الأموال و تعزيز نفوذهم للتحضير لمرحلة متقدمة أخرى!.
لا نريد الإطالة في هذا الموضوع و لنأخذ مثالا واضحا على ما قلناه و هو (سايلو الشيخان).
ففي أيام النظام البائد كان القائم بأعمال الإدارة يعد من ذوي الاختصاص و يملك ثلاث شهادات علمية ساعدته على توفير أجواء في غاية الايجابية في تطوير العمل هناك. و بعد التحرير المبارك و عودة السايلو إلى العمل تحت سيادة الإقليم استطاع مواطن (شبه أُمي) من الوصول الى كرسي الادارة بلمح البصر عن طريق اخيه الذي يشغل منصبا هاما في احدى الوزارات المعنية في هذا المجال. و نتيجةً لاصابته بعاهة التعصب الديني فأن اخونا هذا لم يكتفي بهذا الانجاز بل عمل بكل ما يملكه من حقد على محاربة بعض المنتسبين دون وجه حق و اجبار البعض الآخر على تقديم طلبات النقل.
ان ما يعانيه هذا المسكين و الكثيرين من هذه النماذج النافذة في صلب المجتمع الكوردي هو اكبر من كونه امي و لا يعلم كيفية التعامل و العيش ضمن المؤسسات المدنية.. فَعِلّة هؤلاء القلة هي (مرض التسيب).. فبلرغم من الشكاوي الكثيرة المباشرة منها و غير المباشرة و التي قدمت للجهات العليا و مطالبتهم بوضع حد له و للآخرين امثاله إلا ان هذه المحاولات بائت بالفشل الذريع نظرا لتجاهل الطرف الآخر لما يحصل.
اخيرا اقول ان من دواعي سرور المواطن ما استحدث في الاقليم من مراكز و مؤسسات مختصة في الكشف عن حالات الفساد و التلاعب بأموال الشعب، حيث ان الشارع الكوردي من الآن فصاعدا سينتظر دون كلل (الى ما لا نهاية) على احقاق الحق و ستبقى عينه مفتوحة على القضايا التي يمكن تكشف عن هؤلاء الفاسدين و المفسدين في مجتمعنا التائه.
اننا من خلال هذا المقال لا يمكننا ان نناشد احد لأننا نعلم ان اصواتنا ستذهب هباء و لن يهتم لكلامنا احد لا من قريب ولا من بعيد و نعلم تماما عندما يقرأ سيدنا المدير هذا المقال او يسمع به _بأعتباره بعيدا عن القراءة و المطالعة_ ستشتد قبضته على المنتسبين المساكين دون ان يكون له رادع.
مرة اخرى اقول اني واثق ان لا احد سيهتم لهذا المقال لكن مؤمن بأن ثرثرة فارغة خير من سكوت ذليل.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريبار ميرخان - علامات استفهام على المناصب الإدارية في كردستان