أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - يحيى طالب - الساحة الجامعية وثقافة المواجهة المادية بين الفصائل الطلابية !!














المزيد.....

الساحة الجامعية وثقافة المواجهة المادية بين الفصائل الطلابية !!


يحيى طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 02:30
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لقد لعبت الحركة الطلابية، في أيام عز منظمتها الشامخة والعتيدة، أدوارا طلائعية فــي النضال ضد سياسات الحكومات المتعاقبة في البلاد.حيث سجل الإتحاد الوطني لطلبة المغـرب لنفــــسه حضورا نضاليا معتبرا في إغناء و تخصيب زخم الصراع الإجتماعي الــذي قــــادته مختلف مواقــــع و مكونات الحركة الجماهيرية المغربية.
بيد أن الإتحاد، في الآونة الأخيرة، ما فتئ يعرف تطورات ومستجدات خطيرة يوازيـها انحسار ملحوظ لفــعل الحركة الطلابية في الســاحة السياسية والإجتماعية الوطــنية ، وتعكـس بوضوح تام، تضعضع فظـيع في جسم المنظمة النقابية. وهذا يبقى ناجم بالأساس، علاوة عـن الإكراهات والإعتبارات البنيوية الأخــرى، عـن أزمة الذات الطلابية. حيث ما تـزال هواجـس الإقصاء والإقصاء المضاد هي وحدها المتحكمة في العقلية الفصائلية لمكونات المنظمة.
إذ منذ الفشل المدوي للمؤتمر الوطني السابع عشر، ظـل غياب الحوار الطلابي-الطلابي هو القاعدة، رغم "مجلس التنسيق الوطني" الــذي تمخض عن لقــاء فــــــاس من أجل الحــوار سنة1989، ورغم "لجنة الحوار الفصائلي"سنة 1994، ومحاولة إحيائها سنة 1997، وغيرها من المحاولات اليائسة للفصائل الطلابية الداعية إلى الحوار من أجل الحوار، عفوا الحوار مـن أجــل الوحدة (دعــوة فصيل العدل و الإحسان إلى"الجبهة الطـلابية")-( دعــوة فصيل الطلــبة الديموقراطيين إلـــى "العقد الطلابي")-(نــــــداء فصيل الإتحاد الإشتراكي إلــى وضع"الميثاق الطلابي") بالإضافة إلى"ميثاق الهدنة ونبذ العنف الذي تبنته الحركة الثقافية الأمازيغية (...).
وفي غياب النقد الذاتي، أمست المبادئ الأوطمية الأربعة شبه متجاوزة في ظـل سيـــــادة الإقصاء ونزعة السطــــوة والإلحاقية ونزوع الهيمنة وإرادة التحكم الأحادي الضيق فــي مسار المنظـمة.
فإذا كان مبدأ الجماهيرية يعني حق كافة الطلبة في الإنتظام داخل المنظمة، ما دامت هـذه الأخيرة هي ملك لجميع الطلاب المغاربة، فإن جل الفصائل التي تصول وتجول داخل السـاحة الجامعية تنزع دائمـــا نحو تسييد نفسها وتحييد الفصائل الأخرى وتخوين خطابها ونفي شرعية التواجد عنها، في أفق إجتثاث جـــــذورها من داخل الساحة بتأجيج لغة التهريج تـارة و بالعنف المادي في معظم الأحيان. ذلك لأن السياسة بطبيعتها تؤله الذات وتجرم الأخر، خصوصا فـــي صفـــوف من يدعي أنـه يمتلك لوحده الحقيــــقة الثورية والأهلية النضالية في تقديـــم الإجابات التنظيمية و السياسية وتصحيح الأوضاع المتكلسة بالجامعة المغربية.كما أن مبدأالإستقـــــلالية
يظل مبــــــدأ أجـــوف بحكم وجــود نــــوع من الإمتـــداد السـياسي والوصاية الحزبية علــى القطاعات الطلابية من داخل الجامعة. وهذا، بالذات، هو ما يولد الفهم غيـر الصحيـح لدور النقـــابة كإطار يدافع و ينافح عــن مصالح ومطامح الطلبة بغض النظــر عـن إنتماءاتـهم السياسية ومشاربهم الفكرية.الشئ الذي ينجم عنه، دوما، تفجير"الحروب الباردة"وإشعال نـيران العنف والمواجهات المــادية، خاصة في ظل معطيات تدني الوعي السياسي والتراجع الملحوظ لمستوى التكوين الفكري والنظري لدى الطلبة.
إن ما تكشف عنه تطورات الوضع الجامعي اليوم، إنما يؤشر عن وجود أزمة قـــاتلة تنخر الذات الطلابية. هـــذا في الوقت الذي أمست فيه هذه الأخيـــرة في أمس الحاجة إلـى رتق الفتق ورص الصف ولم الشمل وتوحيد الكلمة، بإسم الوحــدة الطلابية، لمواجهة مخططــــات سياسة
الدولة التصفوية والوقوف بالمرصاد في وجه الجرائم التي تحاك والمؤامرات التي تحبك بإتقان بارع ضد الجامعة المغربية.
إن ظـــــاهرة العنف"الطلابي-الطلابي"المتفشية في الحــرم الجامعي تعزى، بالأساس، إلى
تباين الخلفيات الفكرية و تناقض المنطلقات السياسية الموجهة، التي تفرز بشكل آلي سيكولوجية الإقصاء ومحاولة فرض الــــذات الضيقة عند هذا الفصيــــل أو ذاك، ليبقى الخاسر الوحيد هـــو الجماهير الطلابية والرابح الأول والأخير هو سياسة النظام وسيدته الإمبريالية.
إن الجامعة هي فضاء للعلم والمعرفة، وليس مسرحا للتطاحنات الدموية ولا حلبة للمبارزات المادية، والحوار بين الذوات الطلابية يكون بالحروف لا بالسيوف، بالكلمات لا بالعضلات،بالتي هي أحسن و ليس بالتي هي أخشن ، لأن الصراعات الأفقية بين الفصائل لا تخدم، في آخــــــــــر مطاف، سوى سياسة ومصالح الطبقة المسيطرة.
وأخيرا، أعود لأقول وأكرر ولا أخشى من التكرار : لا للعنف، لا للمواجـــــهة المادية، لا للبلقنة ... جميعا من أجل الوحدة الطلابية.
طالب، موقع وجدة.





#يحيى_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...
- عاجل | مرتب شهر كامل.. صرف منحة عيد الفطر 2024 لجميع العاملي ...
- الحكومة المغربية تستأنف “الحوار الاجتماعي” مع النقابات العما ...
- هتصرف قبل العيد؟!.. تحديد موعد صرف مرتبات شهر أبريل 2024 بال ...
- منحة البطالة الجزائر 2024 .. تعرف على الشروط وخطوات التسجيل ...
- 3.5 مليارات دولار تدفقات الاستثمار الأجنبي للسعودية والبطالة ...
- البطالة في السعودية تسجل أدنى مستوى منذ 1999


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - يحيى طالب - الساحة الجامعية وثقافة المواجهة المادية بين الفصائل الطلابية !!