أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سليم محسن نجم العبوده - العرف فوق القانون والديمقراطية عرجاء :














المزيد.....

العرف فوق القانون والديمقراطية عرجاء :


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 02:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العرف فوق القانون والديمقراطية عرجاء :
على ما يبدو ومن خلال التجربة نحن نفهم الديمقراطية كونها انتخابات واستفتاء وان نقول ما نشاء وان ننتقد و ابتسامة المسئول المشرقة والكلام المعسول و الطعن بالآخرين و تعمد التصدي للدولة وعدم الرضا عن أي شئ و كل شئ مبرر كان او غير مبرر هكذا نفهم الديمقراطية مع الأسف " ديمقراطية توافقية " و الديمقراطية التوافقية هي في الحقيقة دكتاتورية جماعية وتفتيت للسلطة وضياع القرار بزحمة الفتاوى السياسية النابعة من تعدد المرجعيات المقدسة لمعتنقيها . مما يزيد عدد المحاور فبدلا من ان يكون هناك محور واحد مقدس اتفقت عليه الجماهير و خضعت له مراقبة " فعله وأثره " تحول الواقع السياسي الى مشهد فوضوي يفتقر للقاعدة والمصداقية .
ألا ان الحقيقة في ان "روح الديمقراطية وجوهرها" يكمن في أمر واحد يسكن الآم الجماهير و يحدد توجهها و يصهر معتقداتها المتباينة في معتقد اكبر و أوسع لا يختلف علية المتنازعون و لا يتجادل فيه المختلفون الا وهوا " الانتماء للوطن " ان هذا الأمر السحري الذي نتكلم عنه هوا باختصار شديد " القانون " .
لكن أي " قانون " قانون لا يكون له رديف او موازي من أعراف او معتقد او دين . بل يجب ان يكون " القانون " قيمة عليا يسمو فوق كل الثوابت والمعتقدات لسبب بسيط جدا الا وهوا " القمر " الكل يشاهده بنفس الهيئة ونفس اللحظة و كل ما حوله ضئيل ومتضائل رغم ان بعض الأجرام اكبر منه حجما و أعظم شأن منه في الحقيقة وهذا يعود لذاتنا كوننا نحن نريد ان يكون القمر كبيرا وان كان غير ذلك .
ان المشكلة التي التي التبست على العامة في فهم الديمقراطية بعد ان ضللتها الخاصة هي ان الديمقراطية تعني تساوي في الحقوق والواجبات على أساس معيار واحد لا خلاف علية هوا " القانون " . أما ان يخضع القياس الى معايير متعددة ومشارب متنوعة كلا حسب اعتقاده وانتمائه وهواه فهذا لا يعطي صورة الديمقراطية الحيوية الحية التي ننشدها بقدر ما يبين لنا و يعكس مدى الفوضى التي حلت على المجتمع بدعاوى الديمقراطية .
لكن بعد ان خطت الدولة خطوات مهمة على طريق آليات الديمقراطية الصحيحة الا وهي حرية الانتخاب والشفافية في الفرز وانتقال السلطة السلمي . الا ان ذات الدولة تهدم ما تبنيه في اليد الأخرى من خلال إعطاء الدعم المادي والمعنوي لمؤسسات التشريع العرفي بالمجتمع وتحويلها الى رديف حقيقي للقانون من خلال التعامل مع مسألة القبائل بطريقة "الند للدولة" وليس "الرعية" و استجداء الموقف بدلا من الطلب المباشر. كل هذا اضعف القانون ورفع الأعراف فوق القانون فستحال ضعيفا هزيلا في عيون جماهيره فراحت تبحث عن ملاذ أخر أكثر أمانا و سلطة وسطوة فوجدت ضالتها في العرف . هذا من جانب ومن جانب أخر فان الدولة لم تختار الواجهة الصحيحة لمطبقي القانون في الواقع العملي " الشرطة وقوى الأمن الداخلي" فكان الاختيار عشوائيا فافسدوا بدلا من ان يصلحوا واسائوا بدلا من ان يقوموا فبالفعل كانوا أسوة سيئة و وجه قبيح لتطبيق القانون .
مما تقدم تتأكد جملة مسائل مهمة منها ان للعملية الديمقراطية جزئان يكمل أحداهما الأخر الأول "آليات الديمقراطية " و يقصد بها آلية الترشيح والانتخاب و الموسسات القائمة عليها والموسسات المعنوية المختلفة المطبقة لروئيتها على ارض الواقع . الجزء الثاني " روح الديمقراطية " متمثلة بالقانون الوضعي الذي استفتى علية الشعب فقبل به وخضع له . ومسؤولية تطبيقه تكافلية بين " الخبير المختص" مثل كافة موضفوا الدولة وخصوصا المنتسبين للموسسات القانونية و بين المواطن البسيط والذي يجب ان يكون مثقفا عارفا بحدود حقوقه وواجباته .
أذا ما طبقت الديمقراطية بتكامل ما ذكر كانت ديمقراطية حقيقية و لا نقول كاملة مطلقة . لكن في حال كان هناك خلل في تطبيق احد أجزاء الديمقراطية او طغى عنصر خارج هذه المنظومة مثل العرف الاجتماعي او الديني او ألاثني ففي تلك الحالة ستكون الديمقراطية عرجاء و عاهتها مستديمة .
مما يجعل المجتمع في حالة عدم استقرار ممكن ان تصل إلى مرحلة محاولة قلب الأوضاع بالقوة وهذه مرحلة خطيرة جدا تؤكدها التجربة في انتفاضة 1991م حيث طفح كيل المجتمع فبدى غاضبا مدمرا فوضويا يصعب احتوائه واسألوا الرفاق الذين سبقوكم كيف (------) في الشوارع . و من المعروف لديكم أيها القادة الجدد يا دعاة الديمقراطية ان لا شئ مقدس لدى الشعوب أكثر من حريتها ورفاهيتها .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القومية البترولية في الفكر الامبريالي
- انفراط العُقد الأمريكي
- المالكي رجل دولة أم رجل دعاية
- اوباما و سياسة الانسحاب والتعويض
- التناقض التربوي و أثره في التكوين النفسي
- التراخي الأمريكي ومستقبل إيران الأقليمي
- هل تحول السيد-نصرا لله- الى عراب إيراني
- العرب ما بين التسامي والسلوك ألقسري
- المرأة وحق الدفاع الشرعي عن الوجود
- النظام الاقتصادي المقيد بالحرية - الشيو- رأسمالي-
- القمم العربية .. وسياسة حلب الثيران ..!؟
- فكر-الإباحية الاقتصادية-في العراق
- التكامل الإقليمي كحل للبقاء والهيمنة
- الجامعة العربية تكتل كشف الوهن العربي
- المرأة .. بين الإقصاء والذكر المودرن
- المرأة وإمكانية التحول الايجابي :
- القضية الفلسطينية ما بين العقم والتدخل الجراحي
- عجز التنمية الاقتصادية والبديل الإستراتيجي في العراق
- العالم يطبخ على مشاعل البترول
- فاشية النظام الدولي وفوبيا مصادرا لطاقة (الحلقة الثالثة)


المزيد.....




- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...
- -علم زائف-.. المكسيك تسعى إلى حظر علاج يتعلق بتغيير الجنس وي ...
- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سليم محسن نجم العبوده - العرف فوق القانون والديمقراطية عرجاء :