أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود الفلاح - «حُلة حمراء وعنكبوت»: قصائد تنبض بالحياة














المزيد.....

«حُلة حمراء وعنكبوت»: قصائد تنبض بالحياة


خلود الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 01:55
المحور: الادب والفن
    




http://img37.imageshack.us/img37/3093/50466185.jpg

هبة عصام شاعرة مصرية تعود معرفتي بها إلى العام 2004 عندما جمعني مهرجان الشعراء الشباب العرب الأول باليمن ومنذ تلك اللحظة ونحن نتواصل.

وعندما أخبرتني بصدور ديوانها وأن نسختي الورقية ستصلني عبر البريد انتظرت وجاء ديوان "حُلة حمراء وعنكبوت" الصادر عن دار شرقيات- الطبعة الأولى-2008- لوحة الغلاف للفنان وليد فكري.

بدت نصوص هذا الديوان مختلفة عن النصوص السابقة التي قرأتها لهبة، وجدت تراكيب مفرداتها الشعرية متجددة بألوان الحياة المعاصرة. ورغم انحياز هبة عصام لقصيدة التفعيلة إلا أن ما كتبته في "حُلة حمراء وعنكبوت" يقترب في مضمونه من قصيدة النثر:

ما هوَ لي
يأتيني سعياً
لن أخطفهُ مِن بينِ كفوف الأقزامْ
لن تلمح أعينُهم أطرافَ ردائي الورديْ
ما هوَ لي
سيُفرِّع أجنحةً عطْشَى
ويطير إليْ ..

إذا كان الشعر كما تقول الشاعرة نعومي شهاب ناي هو محادثة مع العالم، الشعر محادثة مع الكلمات على الصفحة التي تسمح فيها للكلمات بأن ترد عليك، الشعر محادثة مع نفسك، فإن الشاعرة "هبة عصام" تكتب حياة النساء بوعي، بقدرة هذه الكائنات على الخلق والمثابرة بعيدا عن الاستسلام لكل ما يحدث من حولها.

الشاعرة في نصوص هذا الديوان تحتفي بالحب والموت والخوف من تقدم العمر فنراها في قصيدة "كانت أنا" تقول:

تلك العجوزُ المرهقةْ
بملابسٍ سَوداءَ ترمق بعضَ أشيائي الصغيرةْ
تمضي بأمتعة الرحيلْ
برعونة المذعور أركضُ خلفها
تخطو كرعبٍ في دمي
أدنو؛ فتختلج الخُطَى
ترنو إليّ .. تحل بي
رباه ما هذا الجنون..
كانت أنا..!

وعن قصائد الديوان يقول الناقد راسم المدهون في تجربة هبه عصام نضوج اللّغة في علاقتها بالمعنى والصورة معا، فنحن نقف على "حرفية" تبدو وقد نجحت في تغليف ذاتها بالكثير من "العفوية" التي لا تسمح للقارئ أن يلمح حضورا شخصيا للشاعرة إلا بذلك القدر الذي يشير إليها في صورة طبيعية ومقبولة هي بمعنى ما قصائد حب ورعشات روح تنبض بحياة غائبة ولكن الشاعرة تمنح غيابها قوّة الحضور إذ هي تستدرجها من ملكوت المخيلة إلى عالم الشعر بكل هذه الشفافية الآسرة والانسيابية المتحرّرة من التكلف والصنعة وزخرفة قصيدة التفعيلة، فالقصائد تبدو وقد امتلكت نسيجها الخاص المناسب لقوامها، والمنسجم مع سياقاتها وتراكيبها اللغوية وصورها.

من نصوص الديوان:


في الشُرفة جِنِّيٌ أسمرْ

يتقلد تاجاً فضِّياً

العينُ اليمنى شاخصةٌ نحو اللاشيءْ

واليسرى يسكنها الحلمْ

في كل صباحٍ أَرقبُهُ

يتسلق درجات الشمسْ

عيناهُ يُحدّثها الله ْ

يُنْبِئها عن سرِّ البدءْ

عيناه نتوءٌ في جبهة زمنٍ صخريْ

تتفجر دمعاً..

فيحلِّق في الغيب نبيْ



#خلود_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع فاطمة ناعوت


المزيد.....




- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلود الفلاح - «حُلة حمراء وعنكبوت»: قصائد تنبض بالحياة