أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات اسبر - الأخضر بن يوسف ( فيلمٌ وقراءة )














المزيد.....

الأخضر بن يوسف ( فيلمٌ وقراءة )


فرات اسبر

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


"الأخضر بن يوسف" فيلم لجودي الكناني

عن سعدي يوسف

فرات اسبر



"سلاما ايها الولد الطليق"

من يملك خاتم الطفولة، لابد أن يملك خاتم الشعر




نستطيع القول ان الشعر شجرة الحياة الخضراء. يبدو ان سعدي يوسف لم يخطئ عنما اطلق هذا الاسم على" ديوانه "الذي لاقى شهرة واسعة في العالم العربي، عندما يذكر الاخضر بن يوسف، ترتد الذاكرة إلى "سعدي يوسف "الشاعر، الصورة المرتبطة بصاحبها، وها هو فيلم "الاخضر بن يوسف" يوثق للاخضر بن يوسف ذاته.

ها هو سعدي الشاعر الذي تزاحمت عليه الايام والمنافي وحروب العراق، بدا واهن الصوت ،حزين العين يتامل غابات الحياة ويطرح اسئلة مفتوحة ،في حياة ضيقة، نهاتيها الموت، كمقبرة في السيدة زينب او حي الشهداء، او مقبرة فلسطين .

حنين الشاعر يدور بين المقابر يبحث عن وجه حيدر الذي ضاع منه في الحياة الواسعة كقبر. كا ميرا جودي الكناني الصافية، اختارت التوثيق لشاعر كبير .ترك اثرا في الشعر العربي والحياة الشعرية. حيث ترجمت أشعاره إلى لغات عدة .

وجه طفل في الغابة، هو حلم يظهر مرافقا لحلم الشاعر، الذي بدا العمر يظهر عليه. احلام الطفولة تتلاقى مع احلام الشعراء. من يملك خاتم الطفولة، لابد من أن يملك خاتم الشعر.

هكذا تجول الكاميرا في الغابات في سحرها وغموضها التي تشبه اعماق الانسان ليتردد صوت الشاعر في قصائد تمطر وحشة وغربة وأسئلة.

أصوات تساقط جذوع الاشجار، هل كان لها من مغزى ومعنى في عين الكاميرا فالمخرج هو شاعر ايضا، إذ يرى العمر كالاغصان، وجسد الانسان شجرة تتقلب عليها الفصول والمواجع .




هل هو العمر الذي يتقصف ؟

هل هو ايامنا التي تمشي مسرعة كما رأتها كاميراجودي الكناني؟

الحديث عن الفليم يحتاج إلى زمن أطول من المدة الزمينة التي خصصت لهذا الفليم، فلا تستطيع الكاميرا التقاط سبعون عاما من حياة شاعر مثل سعدي، وكان لابد من ساعات وساعات كي تتجلى امور وتطرح قضايا وأراء في هذه المسيرة الشعرية التى تقاطعت ما بين مؤيد ومعارض ما بين محب وكاره .




جودي الكناني مع المونتير ابان باك لارس



الفيلم يتوقف عند بعض المحطات الإبداعية في مسيرة الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف يتحدث فيه عن الموت والحياة. كيف ينظر الى الموت، وكيف اصبحت علاقتة به، بعد موت ابنه حيدر

فلسفة الموت عند الشاعر تختلف عن فلسفة الموت عن البشر العاديين .

حيدر يا ولدي

هل اضعنا الطريق إلى البيت؟

لا شك اني هرمت وذاكرتي وهنت مثل عينيك!






وفي الفيلم يتحدث سعدي ايضا عن الغزو الامريكي وعن طائرات الشبح وعابرات القارات تلك التي قصمت ظهر البلاد

ويناديها

يا بلادا بين نهرين

يا بلاد ا بين سيفين

عليك يا ارضي السلام

عليك يا أرض السلام

الفيلم قصير 35 دقيقة ولكنه مكثف بالصور الغنية .

لقد تمكن المخرجان جودي الكناني وباسل علي عمران في خلق طقس شفاف وحزين، لكنه ينبأ بالعاصفة، طقس بصري يتماهى مع بنية القصيدة عند سعدي يوسف وبل يتداخل معها عبر لقطات تؤسسها عين تقرأ القصيدة وأسفار شاعرها بعمق وذائقة متفردة ، لذلك انجزت العين وعدستها بنية بصرية متقنة في ابعادها لجهة زوايا الكاميرا وفضاءاتها الفنية من الانارة ومصادرها والموسيقى التصويرية المتألقة التي صاغها طه حسين..

كان العرض الافتتاحي في برلين بتاريخ 25/4 وسيتم عرضه في العديد من المهرجانات الدولية.

سناريو وتصوير: جودي الكناني

إخراج:جودي الكناني وباسل على عمران انتاج شركة 35 سلوموش للانتاج الفني كوبنهاكن

الموسيقى التصويرية : طه حسين رشك

المونتاج : الدنماركي بان باخ

كاميرا جودي الكناني وسيف علي

الوجوه الشابة :

رافل جودي"الطفل"

مسار جودي "الشاب"

شكر خاص للمخرج العراقي جودي الكناني الذي خصني بنسخة من الفيلم



شاعرة سورية، تقيم في نيوزيلندا

[email protected]


خاص كيكا




#فرات_اسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات اسبر - الأخضر بن يوسف ( فيلمٌ وقراءة )