أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - في بغداد .. النار تحت الرماد














المزيد.....

في بغداد .. النار تحت الرماد


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداد وفي زيارتي الاخيرة لها وان بدت جميلة وعاودت اليها الحياة وخرج الناس من بيوتهم ليملؤوا الاسواق ويتبضعوا ويمارسوا اعمالهم اليومية الا ان هناك توجس وخيفة بينهم من عودة الامور الى سابق عهدها ايام الخطف والقتل والذبح والتسليب والتفجيرات.. بعد الانسحاب الامريكي ..
كانت لي مراجعات في طابو الكرخ وطابو الرصافة ايضا .. وحيث ان مثل هذه الدوائر عادة ماتكون مزدحمة جدا والانتظار طويل .. كان يدفعني فضولي الصحفي دوما الى ان اسال الناس مالذي يخيفكم..!! .. فتكون الاجابة متشابهة في اغلبها .. الانسحاب الامريكي . اذ ان كل جهة ستحاول ان يكون لها قصب السبق في السيطرة على الامور .. فهناك البعثيون الذين يتحيينون الفرص للعودة الى الحكم .. ولاننسى ان لهم ضباط سابقين وحرس جمهوري وقوات امنية واعضاء فرق ومسلحين من كل لون وشكل وهؤلاء ربما لديهم سلاح مخبأ.. اذ اين ذهبت كل اسلحة الجيش العراقي السابق .. وهؤلاء يريدون اي فراغ امني ليملؤوه ويعودوا للحكم ...
ثم هناك القاعدة التي اثبتت التقارير الاستخبارتية انهم يخططون لشن هجمات مدمرة بالتزامن مع الانسحاب الامريكي وربما ( بالتنسيق معه ) حسب راي الناس لاذكاء نار الفتنة الطائفية من جديد ولاعادة البلاد الى بحور الدم والتناحر وربما للسيطرة على بعض المناطق واعلان دولة العراق الاسلامية والتي يرومون انشاؤها .. اذ كان العراق وعلى مدى خمسة قرون مركز الخلافة الاسلامية الموحدة من حدود الصين الى اسبانيا .. والقاعدة معروف دعمها وتغذيتها من بعض الدول في المنطقة .. وكان رأي الناس ان القاعدة قد استعرضت قواتها مع البعثيين في مناطق ديالى والموصل ومؤخرا في ابو غريب عندما تم اغتيال مسؤول حكومي كان يزور احد الاسواق القريبة من ابو غريب واستهدف هو ومن معه.. ومن ثم استعرض المسلحون قواتهم في تلك المنطقة في تحدي صريح للدولة والقوى الامنية مما اخاف الناس وارعبهم وجعل قدرات القوات الامنية على حفظ الامن في مناطقهم موضع تساؤل منهم .
وهنالك قوات بدر وتنظيمات الدعوة واحزاب اخرى كلها مسلحة وليست مستعدة للتنازل عن مكتسباتها في العملية السياسية الجديدة
وهناك الاحزاب الاسلامية السنية والشيعية والمتصارعة بينها ومع بعضها لتكون لها القبضة الحاكمة عند الانسحاب ,, وعند سماع جيش المهدي نية القوات الامريكية بالانسحاب .. استعرض هو الاخر بعض من قواته في حي العامل ليقول نحن هنا وبدانا نستجمع قواتنا ونعيد تنظيمها استعدادا لساعة الصفر ورحيل الامريكان ..
وهنالك الحزب الاسلامي وتنظيماته والذي لم يحقق الكثير في الانتخابات المحلية الاخيرة والذي لايريد ان يهمش ويخرج من العملية السياسية بعد انسحاب الامريكان وكان احد اعمدتها .. كما لاننسى الصحوات والعشائر وصحوة الانبار .. و .. و
لذلك ترى المواطن البسيط خائف ومترقب ومتوجس من حال الامور وما ستؤول اليه بعد انسحاب الامريكان .
اما التفجيرات فقد عزاها المواطنون الى صراعات بين الاحزاب او الاكراد الذين لايريدون للامور ان تستتب حسب قولهم لانه كلما كان العرب اضعف كلما كانوا هم اكثر قوة وغنموا اكثر ..
فكل من له اجندة برأيهم يفجر .. من لايريد للامريكان ان ينسحبوا يفجر .. ومن يريدهم ان يرحلوا يفجر ومن يريد الوضع على ماهو عليه يفجر .. ثم لاننسى البعثيين الذين حنقوا على المالكي لانه اطلق مبادرة المصالحة الوطنية ثم حنث بوعده لهم عندما قال لاصلح مع من تلطخت ايديهم بالدماء ..
لذلك ترى الناس تعيش في قلق مستتر ونار قد لاتبدوا ظاهرة ولكنها مخبوءة تحت الرماد.

د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!
- في بغداد .. عمال اجانب


المزيد.....




- قبل زفافهما المُرتقب.. من هي لورين سانشيز خطيبة جيف بيزوس؟
- رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: -لا ...
- -نصرٌ عظيمٌ للجميع-.. شاهد كيف علق ترامب على قصف منشآت إيران ...
- من هو زهران ممداني، المسلم المرشح لعمدة نيويورك؟
- الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُ ...
- ما أبرز ما جاء من تصريحات عن إيران في لقاء ترامب وروته؟
- أضرار أم تدمير لمنشآت إيران النووية.. هل تستأنف إسرائيل الحر ...
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- تعرف من خلال الخريطة التفاعلية على كمين القسام ضد جنود إسرائ ...
- هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - في بغداد .. النار تحت الرماد