رحلة مصير

خالد طه

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 03:26
المحور: الادب والفن
    

غريب الروح ...ورثتَ ذلك عن امك حين تركت روحها في حيفا واخرجتك على

عجالة..ابن سبع! مجرد طين في اغتراب.., تغتالكَ الحروب وينشط فيك الساسة.

تتلاعب بتفاصيل حياتك مصالح اللصوص ! شاخص تصويب لسهام حسان عابثات,

جروح شربت معرفة....صارت دليل في رحلة مصير....! الى اين تمضي ......

تطاردني بكل مكان ؟ وداعكَ يحارب جسد ناضلت للأنصهار فيه..الى اين تمضي

؟ ولم يبقى في جعبتك سوى سهم اخير ...! هندي احمر اخر...؟ يغني فتطرب الالهة

وترقص على انغامه منتشية بقمة اثارتها.... لتشتعل غيرة الريح ثورة ... ويباح قتل

المغنين والشعراء ! دودة قز تصنع حرير الاغنياء وتموت عارياً في برد الشتاء!

الى اين تأخذني في ثورتك ؟ ايها المنتمي لكون يلاعب طفلاً بانياب مفترسة...!

لستُ غيري..! لستُ سواي..! كثبان رمل محيطك البائر يرتديني حلة من جهل....

تجدد ضعفي ...فراغ حياتي ضمنك ارهقني..!! ارفض وجودي فيك...اسماكك

تأكل اسماكك...حياتك تأكل حياتك...جنسك يأكل جنسك...نفسك تأكل نفسك..!!

اهذه هي حكمتك..؟ ايها المارد ضمن عقل لايتشكل الا بأنتهاء العدم..!! واين هي

بداية العدم ... وقد اغلقت الاحداث تفاصيل اللحظة ؟ فبات الزمن ... يبكي غياب

امه..! في زحام خروج تأريخ شامل ....من باب بحجم خرم ابرة...! زحام تمدد

وتلاطم في مساحة مدى ضيق...داخل حصن محصن بموانع قاهرة...محروس

ببوليس شديد المراس...سد ابواب المجرات..., خشية من موجات لجوء جديدة !

فالى اين تمضي وسفرات الأحبة تطالبك بلقاء يقودك للأستكانة حيناً

وللتمرد احياناً اخرى ؟ أنواء تتمكن من الأنحاء..., تتشكل حروباً وخراباً ...الى اين

تمضي جيفارا جديد نسى اصله وأنتمى لسعال المقهورين بعالم نام بثقله على اجسادهم

الهزيلة....روبن هود يسرق ويقتل ليمنح الرغيف لطفل جائع....فولتير وروسو ام ابا

ذر الغفاري وهو يعجب ..!؟ الى اين تمضي وناركَ ما اشتعلت بعمق التأريخ الا لتمنح

العدل النائم بعض دفء من برودة ورطوبة كهف الظلم ..!؟


خالد طه في 22_5_2009

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل