أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الهوسي - الانتخابات الجماعية 2009 ...رهان للمشاركة السياسية














المزيد.....

الانتخابات الجماعية 2009 ...رهان للمشاركة السياسية


سعيد الهوسي

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 02:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إن ما ميز السنوات الأخيرة هو عزوف المواطنين المغاربة عن المشاركة السياسية سواء في الانتخابات الجماعية أو التشريعية،ذلك أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية في تدني مستمر، و يرجع ذلك بطبيعة الحال إلى عدة عوامل سوسيواجتماعية و ثقافية، و ربما سيكولوجية.
إن المشاركة في العملية الانتخابية هو حق لكل مواطن مغربي كيفما كانت ثقافته أو مرجعيته السياسية أو الدينية، و هو حق مكفول دستوريا، إلا أن ما يلاحظ هو أن المواطن المغربي لم يعد يكترث بالانتخابات و لا ببرامجها ولا بنتائجها...إلخ ، بل أصبح همه الأساسي هو ضمان قوت عيش أسرته في ظل عدة إكراهات اجتماعية تحول دون الوعي بأهمية صوته كمواطن في صنع التغيير على عدة مستويات سياسية و اقتصادية و اجتماعية.
و ثمة هناك أسباب أخرى لها دور كبير في جعل شريحة كبيرة من المجتمع لا تقتنع بأهمية المشاركة السياسية، و على رأسها ضعف إن لم نقل انعدام الثقة في برامج الأحزاب السياسية المغربية،وهذا إشكال كبير بحيث أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام عدة برامج سياسية متشابهة،و الغريب في الأمر أن بعضها غير قابل للتطبيق،مثل الوعود بتخصيص عدد كبير من مناصب الشغل قد يصل إلى العشرات الآف في السنة، مما يجعل ذلك المواطن يقتنع بعدم جدوى مشاركته مرة أخرى في العملية الانتخابية خاصة إذا لم تلتزم الأحزاب بتنفيذ برامجها التي كانت تعد المواطنين أثناء الحملة الانتخابية بتطبيقها.
سبب آخر يحد كذلك من رغبة العديد من المواطنين في المشاركة السياسية و يتعلق الأمر بمدى نزاهة و شفافية العملية الانتخابية و المتاجرة في أصوات الناخبين من طرف المرشحين، مما يولد اقتناع لدى ذلك المواطن بعدم جدوى ذهابه إلى صناديق الاقتراع مادامت أن النتيجة محسومة سلفا.
بالإضافة إلى ذلك مازلنا نفتقد لثقافة المشاركة السياسية في العملية الانتخابية كمكون رئيسي في ثقافتنا، و ذلك بطبيعة الحال يرجع لغياب الحس السياسي لدى المواطن، وعدم وعيه و اقتناعه بأن دوره و مشاركته في تلك العملية يمكنه أن يصنع التغيير السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي.
أمام كل هذه الإكراهات التي يعرفها المشهد السياسي المغربي، يعقد الرهان الأساسي على الانتخابات الجماعية المقبلة المزمع إجراؤها يوم 12 يونيو 2009،بحيث يمكن أن تطرح عدة تساؤلات حول هذه الانتخابات: كيف يمكن أن نعيد أولا الثقة للمواطنين المغاربة بأهمية ممارسة حقهم الدستوري؟ و ما الجديد الذي أتت به الأحزاب السياسية المغربية في هذا الصدد؟ و هل هناك من برامج سياسية قابلة للتطبيق؟
أعتقد أن الحل الذي يمكنه أن يخرج كل مواطن من قوقعته و لكي ينفتح على المشهد السياسي و يعي بأهمية صوته و بالتالي مشاركته في العملية الانتخابية، هو أن يحس بعد إدلائه بصوته بالتغيير الإيجابي و هنا تكمن قيمة الذهاب إلى صناديق الاقتراع و ممارسة عملية التصويت، بحيث سيعي أن صوته له قيمة سياسية مهمة في صنع التغيير.
كذلك يجب على الأحزاب السياسية أن تخلق أو تفتح قنوات الحوار مع المواطنين المغاربة على مدار السنة وليست مؤقتة و مرتبطة بالحملات الانتخابية فقط، و ذلك بالاستماع إلى مشاكلهم خاصة الاجتماعية منها، و ضرورة إيجاد حل لتلك المشاكل مما سيولد لديهم ثقة في تلك الأحزاب و في برامجها.
إضافة إلى ذلك لابد من خلق ثقافة سياسية لدى المواطن لكي يعي بحقوقه وواجباته ، و هذا دور يجب أن ينهض به الإعلام و كذلك المجتمع المدني.
إن المشاركة السياسية ليست عملية أو إجراء يجب أن يقوم به المواطن فقط بل أن يلمس نتائج تلك العملية أو ذلك الإجراء.
بخلق ثقافة سياسية وعودة الثقة للمواطن في برامج الأحزاب السياسية، والوعي بأهمية و دور العملية الانتخابية في التغيير، يمكننا أن نتحدث عن رهان المشاركة السياسية في الانتخابات الجماعية يونيو2009، و بالتالي يمكننا أن نتطلع إلى نسبة مشاركة أعلى.



#سعيد_الهوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في خطاب تنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما
- التدخل الأمريكي في سياسات الدول: دراسة لتأثير واشنطن على الس ...


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد الهوسي - الانتخابات الجماعية 2009 ...رهان للمشاركة السياسية