أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبد العالي الحراك - اخي العراقي المغترب في دول اللجوء















المزيد.....



اخي العراقي المغترب في دول اللجوء


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:39
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


حتى وان كنت منسجما في مجتمعك الجديد(مجتمع اللجوء والاغتراب),الا انه يميزك عن ابنائه ان لم اقل يرفضك.. والمحترم فيهم, يتمنى لو كنت في بلدك, تخدمه وتخدم ابنائه..لهذا يجب ان تشعر بالمسؤؤلية تجاه مجتمعك الاصلي وابناء وطنك,وان كانوا متخلفين كما تقول.الخلاص من التخلف ليس في استمرار الاغتراب,ونسيان الهوية الوطنية,انما الشعور بالمسؤؤلية نحوهم والعمل معهم ومن اجلهم..اغترابك المستمر,استمرار للتخلف في مجتمعك الاصلي الذي يشملك من بعيد او قريب..لن يحترمك صديقك الغربي او زميلك,الا اذا اقتربت من مجتمعك,وخاطبت ابناء وطنك باللغة التي يفهمونها,وشاركت في رفع مستوى وعيهم ومعرفتهم..الدعوة الى الوطنية والخصوصية المجتمعية مطلب وضرورة انسانية, تحددها ظروف خاصة بالوطن المعين والمجتمع المعين, مبنية على الشعور بالمسؤؤلية نحوه والواجب في تحملها, وليس القفز عليها والعيش في العموم ,عبر الدعوة الفارغة الى خدمة الانسانية في اي وطن واي مجتمع يوجد فيه الانسان, مع وجود موانع وطنية عديدة واعتبارات محلية وقوانين وانظمة مختلفة وعادات وتقاليد وطقوس..هي ليست دعوة ضيقة للأنغلاق ولا تتعارض مع الحياة الانسانية لعموم البشر,الا اذا اتسمت بالعنصرية,ودعت الى الشوفينية وفضلت ابناء مجتمع ووطن على ابناء مجتمعات وابناء اوطان اخرى..من يحل مشاكل العراق الان,اذا لم يكن هناك اناس وطنيون يحملون شعورا عالي بالمسؤؤلية الوطنية؟ فكما الانسان اناني بطبعه, كما يقال,كذلك المجتمعات انانية..كل يفكر في نفسه ويهتم بأموره..الشعور بالمسؤؤلية الوطنية يخفف من الشعوربالانانية الفردية,فلا تعتب على الدول والمجتمعات التي كانت صديقة او تلك المجاورة,لان لا تمد يد العون لك ولبلادك وهو في محنته..عندما تشعر بالمسؤؤلية تجاه وطنك, سوف يقل نظرك الى الاخرين وسوف يحسبوا لك الف حساب قبل تدخلهم في شؤؤن بلادك الداخلية..اولا اعتب على نفسك وحرك مشاعرك واشعر مسؤؤلا وخفف من انانيتك,لانها تجعلك ذليلا في مجتمع ليس مجتمعك..انت تقول ان مجتمعي يقتلني.. وان مجتمعي سبب في هجرتي.. وان مجتمعي متخلف لا يفهم.. وان في مجتمعي ذباب واوساخ وتراب يتطاير في الاحياء والشوارع,ودرجة الحرارة في الصيف تبلغ الخمسين درجة,وتمتلأ الشوارع بالمياه في الشتاء وكذا وكذا.. من يدافع عنه ومن يطوره ومن يقضي على الذباب ومن يزرع ومن...؟ انا لا اشعر بالانانية الكبيرة...انا اشعر بمسؤؤليتي الوطنية,واشعر بحاجتي الى تنظيم نفسي مع الاخرين الذين يرغبون صادقين في خدمة ابناء شعبهم والنهوض بوطنهم..انا افكر في كيفية خدمة وطني,لا اتبرأ منه لأسباب تافهة,ولا اقبل الذلة في الغربة.. اني اقاوم وامانع واسعى من اجل وطني..اشعر ذليلا بين الاخرين,وانت ايضا ذليل وقد لا تشعراو تهمل شعورك وتتغاضى عن وخزاته..اعي تقدمهم وظروفهم وامكانياتهم,واعي ايضا تخلفي واسبابه,وامكانيات تقدمي وتقدم ابناء مجتمعي..ان الانانية تقتل الروح الانسانية والوطنية, كلما شعرت بالمسؤؤلية كلما قلت الانانية..اننا هربنا من واقعنا وتركنا خيراتنا ينهبها الاخرون بطريقة او بأخرى..استغلك المحتل يعاونه المتخلف بطريقة اذكى او اقوى من طريقة خضوعك وعدم شعورك بمذلتك..انه ينظراليك,مسكينا تقبل العيش في مجتمعه المتطور,تاركا مجتمعك المتخلف وخيراتك له ينهبها, ثم يتصدق عليك بالقليل القليل,لأعتبارات يسميها انسانية(اللجوء الانساني في بلده,مقابل الاحتلال اللانساني لبلدك)..لقد اقتلعك من جذورك وزرع بديلا عنها جذور خائنة وعميلة, وجعلك تجوب البلدان ومراكز اللجوء تبحث عن مأوى.. جعلك تعيش ساقا في الهواء لا جذور له ولا اوراق خضراء تعلوه..انا لا اتقبل الحياة خارج وطني رغم نظافتها ورقيها وتقدمها,لاني اشعر باني اقتلعت من جذوري التي اذا سقيتها بماء صالح فسوف تنمو ويقوى ساقها وتحمل اوراقا خضراء وازهارستثمر..حتى اذا لم ترغب في العودة الى وطنك, فلا تكن ضده ولا تتكبرعلى ابنائه, ولا تدعي انك غربيا او اوروبيا..كثير من العراقيين من تضطرهم ظروفهم الشخصية والعائلية الى البقاء المؤقت خارج الوطن,الا انهم منشدون شديد الانشداد الى وطنهم,لا يفارقونه سواء في يقضتهم او في نومهم..فهذ الاستاذ جاسم المطير مثالا,رغم قعوده الكرسي,الا ان مساميره تهز اركان من يخون الوطن ومن يغدر باهله,الا توقظ فيك مشاعرالوطنية والمسؤؤلية؟ اني اخجل من نفسي ان اساوي مناضل اعطى صحته في سبيل وطنه وما زال مستمرا يدافع من على كرسيه,واخر اناني ينكر وطنه ويدعي انه اوروبي متقدم ومتطور يبحث عن مصالحه الشخصية, ويعتبراخوته في الوطنية بأنهم متخلفون لا ينفع معهم شيء.
اخي المغترب في دول اللجوء.. انت ما زلت اخي, رغم اني اختلف عنك ويختلف عنك كثيرون في بلادي وخارجها.. نحن نحب انفسنا ولكن لا نتخلى عن وطننا, وكل منا يعمل من اجله ما يستطيع,ويسعى الى تقديم المزيد..لن تغريني بأنانيتك ولن تؤثر في افكارك الغربية المائعة.. اني احترم الغربيين,فهم اصحاب علم مفيد وثقافة واسعة وتطور مادي كبير,يجب ان ننقله الى وطننا, كي يعيش الناس في تقدم وتطور,وعندها سوف يحترمنا ذلك الغربي,لا ان يهزأ مني كما يهزأ منك دون ان تشعر .
البقاء في الشتات سببا اخر في استمرار المعاناة..معاناة الاهل في العراق كما هي معاناة من هم في الشتات.
كما حصل للشعب الفلسطيني منذ النكبة الكبرى,حيث انتشر في بلدان الشتات وضاعت قضيته ,يحصل للعراقيين الان.
اغراءات الغرب واحتوائه للكفاءات العراقية,افقد بعض العراقيين الشعور الوطني, مما زاد في تخلف البلاد وتأخرها..
يقومون بتجويع الشعب وافقاره المستمر ليضطروا الناس على تركهم لبلادهم والهجرة منها واللجوء والبقاء في الشتات, ثم
تأتي معاناة من نوع اخر,لا يحلها الفارق في الحياة المادية بين حياة الوطن وحياة اللجوء ..حجم المعاناة يعتمد على الوعي
ومستوى الاحساس,فعندما نعمل الحساب ونضع الوطن في كفة الميزان وبلد اللجوء في الكفة الاخرى,ستميل كفة الوطن.. والمطلوب السعي لاتخاذ القرار وازالة معوقات العودة والخدمة هناك.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبد العالي الحراك - اخي العراقي المغترب في دول اللجوء