هل يصبح الدكتور الجلبي وزير التجارة القادم؟

ذو الفقار ال طربوش الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 08:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لااريد إستباق الاحداث التي تتسارع ككتلة الثلج حول الفساد في وزارة التجارة وما رافق الامر من مساجلات ليست كلها تصب في خانة مكافحة الفساد بل احيانا إقصاءات سياسية ولكن الامر في وزارة التجارة ومجرد إقتراب شقيقين للوزير من السلطة التنفيذية للوزارة بصفتهم الشخصية او الرسمية يدلل على وجود خلل كبير وافق عليه السيد الوزير وكان به الاولى ان يبعد كل شبهة عن وزارة كان الفساد فيها لصالح البعث ونظامه المقبور بالعقود الوهمية مع الاردن وتونس ومصر ودول اوربية كان البعث يستفيد من ملياراته بما خفي عن بعض الهيئات الاممية اوكان سكوتها مدفوع الثمن!
فشلت الوزارة فشلا ذريعا في توفير الغذاء وتحسين نوعياته مع انه ابرز دعاية للنظام الجديد لو تم الانتباه لانه يتعلق بقوت الفقراء ولايمكن إقناع المتتبع ان لايسيل لعاب البعض المتنفذ في الوزارة لهذه العقود المتتالية والتي تفضّل دولة على دولة وشركة على شركة فكيف والرقابة العراقية الان مستحيلة الامساك بتلابيب الفساد!! لااريد إتهام احد فللشعب صبر يحميه ومن يتظاهر بالتقوى ويعيش منافقا له العاقبة المعروفة اسلاميا مهما ظن تسويف الحساب العسير ولم يدهشني ابدا فلم الناطق الاعلامي لوزارة التجارة والذي اعاد لنا ذكريات المجون والخلاعة التي ميزت النظام الفاشي ولكن اين الجهات الامنية الحقيقية الباحثة عن سمعة الوطن من شماتات المشاركين في المشهد السياسي ويتحينون الفرص للنيل من الحكومة الوطنية،هل من المعقول ان تكون العقود وخاصة الحنطة والرز بعيدة عن الفساد وملايينها يسيل لها لعاب المتربصين! ان لايتابعها احد ما في الدولة ولو قبل بعض اشهر؟
ربما يسحب مجلس النواب يوم غد الثقة عن الوزير الذي كان يجب عليه الاستقالة وخاصة مع فرضية نقائه من اي فساد ولكن الشبهات تحوم وتحاصر اشقائه وهم حتى بالفرض الارثي قريبين جدا؟! و ليس إعتباطا دخولهم مسرح وزارة التجارة لاعبين اساسيين رغم انف الجميع؟! لذا اقترح على قيادة الائتلاف العراقي الموحد ان يستوزر فورا بعد الوزير السوداني الدكتور احمد الجلبي لوزارة التجارة للفترة القادمة القصيرة ليس فقط لانه عقلية إقتصادية فذّة بل لانه مخلص وكفوء ونزيه ولديه مميزات معلومة في مجال التحويلات المصرفية هو يعرف تفاصيلها البنكية داخل العراق كضمانات وإعتمادات محددة يعرفها جيدا كما انه قيادي لايستحق الانزواء لانه قارع البعث فنال الاذى من الجميع!! اهكذا نكافيء الاخيار الذين لاجل المصالحة وضعنا جهودهم الخيرة على رفوف الانتظار؟ انا اعلم ان توزيره سيفقد البعثيين صوابهم داخل مجلس النواب وخارجه وهذا هو المرام ان نقودهم للجنون!! خطواتنا نحو بناء الائتلاف رويدا رويدا ستجعل كل وطني يشد ازره معنا فلم يكن الائتلاف ابدا طائفيا لابتصرف ولابموقف ولا بشعارات وعندما دخله اهل السنة والمسيحيون وغيرهم حاربوهم من جنسهم حان الان للمشروع الوطني الحقيقي فلايمكن اغفال فضائل الطيبين المخلصين فلنفرح بتوزير الدكتور احمد الجلبي فهو قريب جدا من بسطاء الناس يلتقي يوميا بهم في مقره ويحل ما يستطيع من مشاكلهم وعدو اساسي للبعث وفكره الهدام.

ذو الفقار ال طربوش الخفاجي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات