إمبراطورية ديوان الوقف السني العراقي السرية

ذو الفقار ال طربوش الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 2646 - 2009 / 5 / 14 - 01:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عندي مع الوقف السني حالة وله وعشق غريبة فهذا العالم المخفي المغلّف بسليفون تراث الحزب المباد يثير في نفسي المتشوقة، الكثير من غموضيته وجاذبيته المخفية الابعاد البعيدة عن الأنظار والتي تسير كتياردافق يضّج بالحياة لأهله انتفاعيا بعيدا عن الدولة الممحوقة التي ورثها ولم تنل هي ارثها منه!عندما أجد عضو قيادة قطرية وزيرا للاوقاف لا أتوقع ولااخمن ان هذه المؤسسة الرهيبة الا وهي بأهمية جهاز الأمن الخاص زمن الطغاة لانها كانت تضع اللبنة الاولى لبناء الكوادر الخطابية المخابراتية الامنية الدينية كأئمة جوامع يرضعون مع حليب القواطي نيدو فكر العفالقة المقيت وتوصيات القائد ليكونوا مجساته الملوثة وأذرعه الاخطبوطية الافعوانية داخل الجسد الديني الوطني مهما كانت درجة نقائه.
كعراقي فتحت له الديمقراطية كل باب للخير هل استطيع ان اعرف الأملاك والاطيان العائدة للوقف السني في بغداد فقط؟ هل هي منشورة في الانترنيت او في قناة بغداد او قناة اوستاكي ..مايهم القاريء اذا عرفت فربما دولتي كلها لاتعرف! وديوان الرقابة لايعرف وديوان المحاسبة لايهتم؟ الذي فجرّ التساؤل هو شكوى المستاجرين من رفع الوقف الفاضل للإيجارات في وسط بغداد تلك المنطقة الذهبية التي تدر على الوقف أموالا بالمليارات بلاميكانيات (صرف دهن ولاهيدروليك او سي أويل)، تستطيع ميزانيتها ان تساعد الصومال الشقيقة على تطوير زراعة الموز الكترونيا او بحقول بالفضاء! تصوروا مساحة المحلات ال400 لحد وزارة المالية عدا دار الحرية وتصوروا الأملاك في الشورجة والفضل والشيخ عمر وحتى في منطقة جكوك المناضلة(جمهورية قرب السكة) فلمن تصرف هذه الاموال ياحكومتي الكريمة التعامل والباحثة عن الشفافية والنزاهة وتمزيق شغاف القلوب بالصبر الذي لايطاق ولايحتمل؟!
تصوروا رئيس هيئة الاستثمار في الوقف السني يقول نحن نستثمر أموالنا في( أرجو عدم الابتسام حاليا) :
رعاية الأرامل والأيتام- كفالة العوائل المتعففة- طباعة المصحف الشريف-أعمار المساجد-دعم طلبة العلم..... هذا ماسقط من عذق نخلته والتقطته من الارض وكل فقرة هي تكسر فقرات عمودي صبري الفقري عندما أريد مناقشتها مع (نفسي) بالله أيها الكرام اي أيتام يرعاهم الوقف السني؟ ومن خوله ان يكون منظمة إنسانية او من مؤسسات المجتمع المدني الخيرية ،بديلا عن الدولة التي تعليقي على صمتها فراغا..... الايتام هنا ليسوا أيتام تفجيرات مدينة الصدر او الشعلة او كربلاء بل حتما؟! أولئك الذين خلفهم سوء عمل الإباء باباحة الدم العراقي الطهور ليس الا..من يدقق؟ NO ONE فهل الوقف نصب نفسه ستلايتا لاستقبال طلبات الايتام والارامل قاطبتن بالمفهوم الفوضوي للغة؟ وهل هوبديل عن الدولة وبرامج الرعاية في وزارة العمل وهيبتها المالية ليوزع الأموال بإنسانية ورحمة ورأفة وحنان يسحق الضلوع؟! بل ربما تصل للايتام والارامل في غزة مهم ربما اولى من ايتام فوضوية فتاوي السوء لم لا هذه من نفحات القائد السابق!
هل تصدقون ان خطباء دينيون يعملون بنظام القطعة في الوقف وهم موظفون بالدولة ياخذون راتبين؟ بعضهم المتقي الحقيقي تركوا راتب الوقف هذه السنة وبالعافية 5 سنوات سابقة زورق بمجدافين ،بعد تعميم رئاسة الوزراء بمنع تقاضي اكثر من راتب؟ من يدقق؟ NO ONE
ماهو نظام الديوان المحاسبي وسقف رواتبه هل هو ضمن الضوابط الحكومية ام هو وضع الضابط؟ في وقت ينال المتقاعد المظلوم بقوانين البعث ورجاله في وزارة المالية، 150 الف دينار؟ أسرار وخفايا وخبايا تغلف الوقف الفاضل فمظلته المصالحة الوطنية ولنا السكوت على مضض إكراما لتبرجها الفاضح في بعض الوجوه التي لاتستحي! هل الوقف حكومي ام شركة سامرائية يديرها السيد الحاج الشيخ الدكتور البرفسور احمد عبد الغفور السامرائي؟ فلتضع لنفسها أسهما في بورصة بغداد لنشتري ونشترك فمن اعطاه حق التلاعب بالمسميات النبيلة ارامل ايتام كفالة المتعففين لماذا لاتحصي عليهم رئاسة الوزراء انفاسهم وتحاسبهم على الممحاة وورقة الطباعة ولاانسى السيارة المصفحة التي طلبوا شرائها ونشروا الاعلان عنها في جريدة الصباح!
لقد زرع البعث ألاعيبه وحب السرقة والتزوير والتدليس والاستغلال في كل ركن من أركان الدولة وانمحق البعث ولم ينمحق البعثيون فلاغرابة ان تجد الوقف يعجّ بكل المخالفات لانه بعيد عن الانظار المحاسبية والمطبخ دسم والديدان والصراصر تتكاثر في المطابخ المهمولة وخاصة مع غياب العلاج الكيمياوي او سحق الاحذية اجلكم الله!
فانا ارجو عفوكم اذا كانت المصالحة التي يقود رسنها السامرائي أهم من فتح الملفات والتدقيق بالمخالفات في امبراطورية زرع البعث فيها زرعه السمومي اليس في هذا اذى لعوائل الشهداء بالملايين الذين تمنوا نصف صرفيات الإعلام على جلاديهم رجال الامن او الجيش السابق الذين تذهب لهم اللجان في مشارق الارض ومغاربها بس تعالو! مع اننا نعي ترنيمة عدائهم للوطن ولكل مخلص وغيور سنوات ينتظر أهالي الضحايا سنوات تضاف لسنوات حكم الغادرين واثبات معاملات شهدائهم يمر حتى على الأدلة الجنائية عسى ان ينالوا راتبا لشيخ مستحق قريب من الموت خطوات، وأم هزلت من الصبر والانتظار عمر فوطتها 20 سنة تحتضن ثياب ابنها المفقود وبكت مدرارا على جسد لاتعرف مثواه وزوجة التفعت بعفافها للابد كاتمة حتى خلجاتها وانوثتها اكراما لمن لاتعلم عن جثته شيئا!اليس هولاء احق ان تزورهم لجان انصاف البعثيين،في دور هم وتنجز لهم معاملات الشهادة بيومين؟اذا لم لايتبنى الوقف السني قضاياهم وهويملك خزائن قارون وجبروت عاد وثمود؟ اعتذر فقد أسرفت في التحليق الفضائي فالوقف وقفا على نفسه (مركتنه على زياكنه) ونحن ليس لنا الا الاتكاءعلى جدران الالم فنجد الجدار سراب وعسى يسجل الوقف أسمائنا مع ارامله وايتامه ومتعففيه وخطبائه أللهم آمين فهي كلمة يعشقون تداولها ! أتمثل بتصرف:
ذلولي نوّخ بوقفك ولاثار
أريد اتبع خفاياكم والاثار
الوقف يطلبني بعتبة وإله ثار
كضه عتبه وبعده يفتر عليه!
ذو الفقار ال طربوش الخفاجي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل