أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجوراني - جريدة الصباح وتكريم كريم العراقي !!














المزيد.....

جريدة الصباح وتكريم كريم العراقي !!


علي الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 06:38
المحور: الادب والفن
    



لم اصدق ما رأيت !!
ما هذا ؟ , كريم العراقي بلحمه وشحمه يجلس الى جانب الشاعر كاظم غيلان , لااصدق هل هذا وهم ام ماذا ؟!
كنت اشاهد برنامج ابواب من على شاشة الحرة فصعقت !
جريدة الصباح تكرم كريم العراقي في حفل مهيب وينبري فلاح المشعل رئيس التحرير لكيل المديح والاطراء والنفخ في كريم العراقي , انه يقول (( لا ادري كيف ادخل لعالم الشاعر كريم العراقي فهو كالبحر لا تعرف من اين تدخل اليه )) !!
أصبت بالاضطراب وأتصلت فورا باخي وصديقي جواد لاستفسر منه ان كان رأى ما رأيت فاجابني بأنه خارج البيت لكنه قرأ ذلك في ملحق ثقافة شعبية
في اليوم التالي قصدت صديقي واطلعني على الملحق فلاحظت صورة ملونة كبيرة ( للعراقي ) في الغلاف مع مانشيت يؤكد تكريم ( الشاعر الكبير كريم العراقي ) من قبل جريدة الصباح تصفحت الجريدة فرأيت العجب العجاب كريم العراقي اشهر ( شاعر ) طبل وزمر لجرائم الطاغية يُحتفى به بشكل غير مسبوق في استفزاز كبير لمشاعر العراقيين الذين كرهوا الجلاد وزبانيته وابواقه الرخيصة
ومما اثار استغرابي الشديد هو ان يقوم كاظم غيلان الشاعر الذي حافظ على نظافة موقفه في السنوات الصعبه بتقديم كريم العراقي شاعر القادسية الابرز !
ما هذا هل نسينا صدام وسنوات صدام وشعراء صدام , صدام الذي أحال العراق الى تنور كبير مسعور بنار معاركه الرعناء وقد احترق بجنون هذه النار منات الالاف من خيرة شبان العراق الجريح فضلا عمن اعدموا وغيبوا في معتقلات واقبية الجلاد المجرم , لقد تحول العراق الى جهمنم أرضي بكل معنى الكلمة وفي تلك الاجواء المرعبة القاتمة كان كريم العراقي يجمّل نيران الجلاد الارعن من خلال كتابة الاغنية سيئة الصيت :
جنه
جنه جنه
جنه يا وطنه
يا وطن يا حبيّب
يبو تراب الطيب
حتى نارك جنه
مجده مجده
عالي والله مجده
فارس بوطنه
كل شعبنه حبّه
كل شعبنا وده
منبع المحنة
جنه جنه !
وتشتعل الاسئلة في رأسي كيف يكرم شاعر قادسية صدام بهذا الاحتفال المهيب ؟
كريم العراقي الذي اطلق قصيدته الشهيرة ( دمنه وما يتبدل / صنف الدم صدام حسين ) وقد امر وقتها وزير اعلام النظام ان تخط هذه العبارة وتعلق في واجهة ( جمعية شعراء الشعب ) فصارت شعارا للجمعية وماركة مسجلة لكل ابواق النظام
لا زلت اذكر تلك الظهيرة السوداء في فوج دفاع وواجبات / 7 في معسكر الرشيد أبان محرقة القادسية أذ جاء كريم العراقي مع مجموعة من ضباط التوجيه السياسي
كانوا قد هيئونا للذهاب في ذلك اليوم الى جبهات القتال وهيئوا السيارات لنقلنا حيث جمعنا في ساحة العرضات فخطب ضابط برتبة عميد عن ضرورة القتال ضد الفرس المجوس لاعادة امجاد القدسية الاولى في قادسية صدام 000 ثم جاء دور كريم العراقي وامسك المايكرفون وبد يقرا شعره فقال :
هذوله أحنه
فِـده
لفارس عروبتنه
ابو عداي
هيبتنه
صدام
تصير اضلوعنه
جسر وعليه يمشي
اخو هدله الابي
محبوبنا المقدام
ثم توقف كريم العراقي عن قراءة شعره وطلب منا ان نهتف خلفه وراح يردد :
نموت نموت ويحيا صدام
ونحن لانملك الا ان نردد بعده في صوت مخنوق نموت نمو000000 !
اذكر انهم اخذوا القصيدة من كريم العراقي وقاموا بخطها على سبورة رافقتنا طيلة رحلتنا الى جبهات الموت
لقد اختلطت عندي الالوان وتشوشت رؤيتي ! , كاظم غيلان يجلس الى جانب شاعر القادسية كلنا نعرف كاظم غيلان وكراهيته للنظام وازلام النظام وابواقه فما حدا مما بدا هل انقلبت الدنيا
يبدو ان الامر كذلك انقلبت المعايير واختلطت الالوان وعلينا ان نعوّد اعيننا من الآن فصاعدا على ان توطـِّن نظرها لرؤية العجائب والغرائب






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...
- -أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجوراني - جريدة الصباح وتكريم كريم العراقي !!