أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نبيل حواصلي - كفي من المزايدات














المزيد.....

كفي من المزايدات


نبيل حواصلي

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 08:57
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كفى من الارتزاق على دماء الشهداء ؟ !.
مادام الكثير من"الفاعلين" السياسيين يرددون أن تاريخ المغرب لم يكتب بعد، خصوصا فترة نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، فلماذا لا يتم فتح نقاش حول هذه الأحداث، التي ميزت هذه الفترة ، ولماذا يزايد كل طرف على الآخر بالتهديد بفتح هذه الملفات ؟
لا يمكننا أن نثبت أو ننفي مسؤولية المهدي بن بركة في اغتيالات نهاية الخمسينيات لكننا نعتبر انه أحد قادة حزب الاستقلال، الذين حضروا مفاوضات ايكس ليبان كممثلين للجناح السياسي للحزب إلى جانب آخرين كالكلاوي وحاشيته..., وفي الوقت الذي كان هؤلاء ( الاستقلال , الشورى والاستقلال , المستقلون ...) يفاوضون ويتوافقون مع فرنسا على استقلال يمهد للبقاء، كان جيش التحرير المغربي في الشمال والجنوب، يلحق الهزائم بجحافل الجيوش الاستعمارية الفرنسية والاسبانية، وفي نفس الوقت سيصدر رئيس لجنة تحرير المغرب العربي عبد الكريم الخطابي - أحد مؤسسي مقاومة الريف وجيش التحرير المغربي مع بداية الخمسينيات - بيانا من القاهرة سيصف فيه موقعي اتفاقية اكس ليبان بالخيانة، لأنه كان يرى أن الاستقلال سيأتي بعد إكمال التحرير وذلك بإجلاء آخر جندي استعماري على ارض الوطن بدل الجلوس إلى من قتلوا ونهبوا وشردوا الشعب المغربي.لقد اعتبر جيش التحرير المغربي استقلال ايكس ليبان استقلالا ممنوحا لا يوازي كفاح ونضال الشعب المغربي.
إن إثارة موضوع اغتيال قادة جيش التحرير وعلى رأسهم ابن كزناية عباس المسعدي لمسألة في غاية الأهمية اليوم لأنها ستكشف النقاب عن دسائس حيكت ضد الوطنيون في هذا البلد.
لن نطرح السؤال حول الأشخاص أو الإطارات السياسية التي ينتسب إليها هؤلاء القتلة،لنقول من الذي كان من مصلحته تفكيك وزعزعة تنظيم جيش التحرير،إذا علمنا أن قادته عبروا عن رفضهم لاستقلال سنة 1956 .حينما أتمم هذا التنظيم عمليته التحريرية ضد الوجود الأجنبي في المغرب ؟.أكيد أن الإجابة واضحة وهي أن الذين هيئوا الأرضية ورتبوا الكراسي واحضروا المشروبات وتسابقوا على الحديث باسم الشعب في ايكس ليبان، هم من قتل قادة جيش التحرير، وعلى رأسهم عباس المسعدي في الشمال، والذي كان اغتياله بداية لتفكك هذا التنظيم التحرري المقاوم .كما يجب أن لا نغفل مسألة مهمة في هذا الصدد وهي الحضور الاستخبراتي الأجنبي في المغرب في هذه الفترة والذي كان يحاول إشعال الفتن.
لقد حاولت القيادة السياسية لحزب الاستقلال استمالة قادة جيش التحرير لترك السلاح والدخول في العملية السياسية لما بعد استغلال 1956، لكن اختلاف الاستراتيجيتين (التفاوض وإعادة ترتيب العلاقة مع المستعمر , والتحرير الذي يصر على إجبار جحافل الامبريالية على الرحيل) سيؤثر حتما على العلاقة بين التصورين، مما سيجعل من فرضية تورط قاد ة حزب الاستقلال هنا اقرب إلى الصواب . عندما نعتبر أن من كان من مصلحته ( الطبقية) تفكيك جيش التحرير والقضاء عليه هو المسؤول عن قتل قادة جيش التحرير، فإننا نتحدى المدعو حميد شباط بتوضيح موقفه من التصور السياسي التحرري لجيش التحرير، ليبين ما إذا كان يتبنى مواقفهم المبدئية من استقلال 1956 باعتبارهم قوة سياسية لم ترى ضرورة في الجلوس إلى فرنساو قبول إملاءاتها في ظل استمرار وجود القوات الاستعمارية في الشمال والجنوب أم أن نبشه في هذا الملف ما هو إلا لعبة انتخابية مقيتة، لمنافسة الحزب المحسوب على المنشقين عن حزب الاستقلال سنة 1959 , أم انه سيفتري مرة أخرى على التاريخ الذي لم يقرأه بعد ،إذا أنكر وجود قوة سياسية تحررية بقيادة بطل التحرير محمد بن عبد الكريم الخطابي، وسيربط ذلك باسطوانة قديمة اسمعه إياها آباؤه الروحيون في الحزب الذي ينتمي إليه والتي.تربط نضال جيش التحرير بأيادي أجنبية
إذا كانت افتتاحية الغربال الصدئ، الذي يحاول به صاحبها إخفاء شمس حقائق التاريخ الساطعة للارتزاق على دماء شهداء جيش التحرير لم تفصل فيما ذهب إليه صاحبها فان مقالنا لا يتسع كذلك للتفصيل فيما ذهبنا إليه، للرد على تلك المزايدات الرخيصة، لربح أصوات انتخابية يعرف الكل العملية التي تجري بها تلك المهزلة ،خصوصا بمدينة فاس التي ابتليت بأمثال هؤلاء، ونعده بأدلة نصية ومنطقية وبيانات لقيادة جيش التحرير المنشورة في أكثر من كتاب لباحثين مغاربة وأجانب.



#نبيل_حواصلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نبيل حواصلي - كفي من المزايدات