أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مكارم المختار - ألتسامح بين حرية الضمير واللجم .....!!














المزيد.....

ألتسامح بين حرية الضمير واللجم .....!!


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 08:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ونحن نعيش الزمن الحاضر ، نجد فينا من لايهتم ألا بالماضي ، متناسين أن هناك نظم أنهارت ونظم معها تنهار سلبيات أمم وسير شعوب ، حتى قد تجد أنهملم يصنعوا للمستقبل أفكارا ولم تكن لديهم تعبيرات بحدود أو كتابات بلا حدود ، ليتمكنوا بعدها من التصحيح والتصليح ، ذلك لآنهم أفقدوا الافكار صناعتها وشكليتها حتى أفتقدت جودتها
وحرارتها التعبيرية .
طالبنا أستاذنا القدير بمطالعة كتيب ( تجربة التسامح الديني ) وقد زودنا بمختصر له على صفحتين مقتضبة .
كانت ( العالم العربي ) أول الكلمات في المختصر، أستيقنا معها من فكر الموضوع أن التسامح لن يتواجد في العالم العربي لآنه تاه بين ( بوس اللحى ) ولياقة السلوك ، أو تمشية ألامور ، وكأنه بات جزما أننا لن نجد من يستحق أن يسمى ( أنسان ) أو من نطلق عليه هذا اللقب بجدارة ، أو حتى نقول عنه أنه ( صديق ) .
ومن هذه الافكار المتواردة التي قد تكون صائبة في قراءاتنا أو مجرد خزعبلات أتت بها عجائب عصرنا هذا الذي غير الانسانية بظروف تتقلب ساعة بعد أخرى ،
بات بعدها الحديث عن الانسان لفظا لاحقوقا وبما يمت صلة ، تناسيا أن هناك خير
"خير في وفي أمتي الى قيام الساعة "، وحقيقة يجب ذكرها في " لو خليت قلبت ".
وبين التسامح فلسفة وتحديده بجوهر وظائف الدولة ، باتت شخوصها كالآدب وموسيقى البلاطات ، لايسمعها الجمهور حيث لايجوز الكلام عندما الصمت أرفع من الكلمات ، لان بين حق الحياة ولواحقها تستيقظ الاحلام المشروعة وتبدع الشراكة في الوطن وتستفز المواجع مستنهضة ، حتى تصبح خصائص أي جماعة مطلة على الاخرى ، تتبادل فيها الالغاءات وترتكب التقابلات ، مصروفين بهذا عن الشراكة الرحبة والخصائص الجميلة ، لتتحول ممارسة لمحو الذات ، فتأتي هكذا التضحية بحرية الافراد حفاظا على حرية الدولة .
كل لا يأتي ألا أن يكون هو أو نحن ، حيث ألغيت الخصائص ومحيت الذات في أقبية ودهاليز ، لاحرية معها ، أن تكونوا دائما كما أنتم ونكون كما نحن ، كل قيافته وبدلالة مع مضمون غير مغيب .
والتحدي الاعظم للدولة الحديثة ممارسة الدور من كونها ضرورة لانها التكيف المدني بموجبات قانونية ترى من خلالها ، لاسيادات مقدسة أو مدنسة بها تتحقق سلطة الحاكم المدني في حماية حق الحياة ، وأن أختلفت المعتقدات وألااراء . وهكذا لن تلتحق بركب الاخرين " كالغرب " وأنما تتقدم المسيرة ، وتقدم سبيلا يمكن أتباعه ، وبذلك يكون التسامح ثقافة وثقافة حقة وأفضل من أستيعاب الثقافات الغربية السهلة ، وبه يكون الاهتمام بوجهة نظر الاخر والخروج من الدائرة الضيقة ، لتصبح غرة في جبين الدهر ،يبثون الرجاء تسامحا في أصلاح ما أفسده الدهر ودستور فكر هذا العصر وهكذا يمكن ويتوجب ألانحناء للوضوح والكمال .
وأن كانت هناك دعوة لانطلاقة وحركة مدنية تلجم الدولة ضمن ألاطار المجتمعي وحرية الضمير مع لجم الدين والافراد ، فأن وحدة المضمون تقتضي التجليات وتحفيز الالتباس بين الكل ، ألغاءا للتعدد بما لايطيل التوحيد ويهدم العمارة .



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كاميرا CNN تتجول في المكان الذي درس فيه البابا لاوُن الرابع ...
- أول هجوم للحوثيين على إسرائيل بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتف ...
- حماس ترد على السفير الأمريكي وتطالب بفتح المعابر أمام المساع ...
- زاخاروفا: الغرب -يصاب بالجنون- لأن الحقائق والتاريخ في صف رو ...
- السفير الأمريكي لدى إسرائيل: تسليم المساعدات إلى غزة سيبدأ ق ...
- ماذا نعرف عن مقاتلة رافال فرنسية الصنع التي أسقطتها طائرة صي ...
- هل هناك تنسيق بين الدماغ والأمعاء؟
- هذه الحكومة الإسرائيلية ليست حليفتنا – نيويورك تايمز
- عرض عسكري ضخم في الساحة الحمراء بموسكو احتفالا بالذكرى الثما ...
- وزير الخارجية الإيراني في السعودية السبت قبيل زيارة دونالد ت ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مكارم المختار - ألتسامح بين حرية الضمير واللجم .....!!