أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الحسين مرزوك - الانتخابات الشكلية في المغرب














المزيد.....

الانتخابات الشكلية في المغرب


الحسين مرزوك

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 05:36
المحور: حقوق الانسان
    


بعد أيام معدودات ستجرى لعبة الانتخابات الشكلية و التي تقدمها الداخلية على أنها انتخابات بلدية يجري الاستعداد لها من الآن على قدم و ساق من اجل ضمان نسبة مشاركة مقبولة بعد طلاق المواطن العملية السياسية و معها السياسيين طلاقا لا رجوع، يحتدم صراع الانتهازيين و الراكعين و المؤمنين بقانون اللعبة السياسية الجاري بها العمل في هذه البلاد في ظل غياب ابسط مقومات الديمقراطية في هده البلاد التي تواجه العاطلين و الغاضبين و المحرومين بجواب واحد ألا و هو المقاربة الأمنية، و سياسة العصا الممدودة التي أصبحت هي الحل الوحيد أمام النظام بعدما باع كل ممتلكات الشعب للوبيات و المافيا، و ترك الشعب يواجه الحرمان و الواقع المرير.
فما جدوى هده العملية الانتخابية؟ الجواب بسيط للغاية و هو أن العملية هي عملية شكلية لا اقل و لا أكثر أو قل هي بهرجة أو نوع من أنواع التنفيس عن هدا الشعب المكلوم بعدما أصبح من حكم المنتظر أن الواقع لم يعد مقبولا من طرف المضطهدين، و أن الحكام باتوا أكثر خوفا بعدما تيقنوا أن نور الواقع بدأ يتسلل إلى عقول الكادحين و أيقنوا أن نارا أن نارا ستندلع و تأتي على الأخضر و اليابس، في هده المياه العكرة يواصل بعض من الدين يحلمون أكثر من ما يوفره سقف ما هم عليه يسارعون رسم مستقبل فيه من الأحلام و الآمال ما لا تطيقه حقائق الواقع و حدود المسموح به من طرف الطغمة الحاكمة في هده البلاد، سنفرح حتما و سنكون من السعداء ادا ما افلح هؤلاء في أن يجعلوا لنا من مدينة صغيرة ممتدة على شاطئ جميل رمزا من رموز التنمية المنشودة، سنكون أيضا اسعد ادا ما حولوا قريتنا إلى مستنبت للأحلام وجنة نستمتع بها بعد طول انتظار.
قد أكون نسجت في غفلة من أمري و أنا شارد التفكير صورة وردية لديمقراطية دولة اسمها المغرب و العكس أن هده الصورة هي أقتم من واقعنا الدامس.
إن من يؤمن بالتغيير لا يعدوا أن يكون انتهازيا مغلفا بعبارات قد لا يدرك معانيها، عن أي تغيير نتحدث؟ إن كلمة التغيير هي اكبر من ما يتصوره دعاة التغيير، انه لا يمكن أن نتحدث عن التغيير لان كلمة التغيير تعني أن نستبدل جذريا واقعا ما بواقع آخر مقابل له، قد أاتفق معهم بأنهم يستطيعون “تغيير” الأشخاص إلا أنهم غير قادرين على تغيير الواقع ،لأنهم لا يمتلكون مفاتيح هدا الواقع الذي يبقى واقعا للتسلط و الإيمان به و التسليم به هو شراكة مع قوى اضطهاد الشعب و الاقتيات من فتات ما حبلت به موائدها.
فكل المجالس وكل المؤمنين بها هم أدوات بشكل أو بآخر في يد السلطة ومن يدور في فلكها و بالتالي فالاقتناع يهدا هو إرادة من تلقاء الذات لتدنيس الذات و الكرامة، فموسم 12 يونيو سيكون من أمثاله من المواسم السابقة فاقدا للشرعية بسب احتمال مقاطعته من طرف جمهور الشعب الفقير و المضطهد، رغم انه قد يكون فرصة انتعاش اقتصادي يوفر أيام عمل لمن سئم من العطالة و البطالة و قلة ذات اليد.
وفي ايت بعمران يتواصل هدا الصراع على أشده بين انتهازيي الماضي و مشاريع انتهازيي المستقبل متناسين ما حل بالدار و الدوار من بطش المغول للأرض و النسل و ما خلفه دلك من جروح و مآسي مازالت تلك الفتاة التي كانت تحلم بمستقبل مشرق و بحياة سعيدة تتذكر مشاهدها في تلك الأيام القاتمة بعدما تم تدنيس شرفها من طرف وحوش لا تعرف من الإنسانية شيئا، مازال يتذكرها أولئك الأبطال الدين ضحوا بأنفسهم من اجلنا ضحوا بأعضائهم من اجل أن تزول الحكرة من على أهالينا، و ما زلنا نتذكر أن معاناة أهالينا لم تكن توازي عند “برلماننا” سوى لا شيء وقع بالديار و أن الحال بحاله وان الناس يفرحون و يمرحون .
وأين كان انتهازيونا في ذات سبت اسود الم يكن عبد الوهاب “كريسون” في مخفر الشرطة و الم تكن البقرة بركا “الاشتراكية” بجواره يتلذذان على تعذيب الشباب و الأطفال و النساء… فهل نسينا ما حل بأهالينا ؟ أم أن السبت الأسود كان سحابة صيف عابرة ؟أم أن الأشراف التي دنست و الدماء التي سالت و الدموع التي نزفت تستحق منا أن ننساها في يوم واحد اسمه اثنا عشر يونيو؟
أم أن الصلح الحقيقي مع النظام هو اعتذار واضح عما اقترفه في حقنا من شتى أنواع العبث بالكرامة و الشرف.
فهل تنسينا الانتخابات الشكلية و صراعاتها هول ما لحق بنا؟و هل نقبل مصالحة الجلادين في محطة يونيو و نصفح عنهم ما اقترفوه فينا؟ أم أن جوابنا سيكون مقاطعة مسرحية من بطولة وإخراج “الممثل الكبير” المسمى بالمخزن.




#الحسين_مرزوك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت المحكمة الجنائية الدولية لـCNN عن التقارير بشأن اح ...
- واشنطن: خمس وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات جسيمة لح ...
- مجددا..واشنطن تمتنع عن إصدار تأشيرة للمندوب الروسي وتعطل مشا ...
- البيت الأبيض يحث حماس على قبول صفقة تبادل الأسرى
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- أوامر التوقيف بحق نتنياهو.. رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسا ...
- السيسي وبايدن يبحثان هاتفيا التصعيد العسكري في مدينة رفح ووق ...
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- الخارجية الأميركية تتهم 5 وحدات إسرائيلية بانتهاكات جسيمة لح ...
- اعتقالات بتهمة -التطرف-.. حملة جديدة على الصحفيين في روسيا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الحسين مرزوك - الانتخابات الشكلية في المغرب