إسرائيل و الجماهيرية همجيتهم ورُقِينا

فتحي بن خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 08:43
المحور: كتابات ساخرة
    

تـُري ما معني ودلالات المفاوضات الجارية لتبادل الأسري بين إسرائيل والفلسطنيين،
أو بالأحري صفقة تبادل أسير إسرائيلي (واحـــــد)، بمئات الأسري الفلسطنيين والعرب.؟
أتسائل وبأرق: لماذا تثق حماس وتتحمس بأن إسرائيل سترضخ لمطالبها المتزايدة في رفع عدد السجناء المطلوب الإفراج عنهم مقابل الأسير الإسرائيلي الوحيد.؟
القوائم الفلسطينية تزخر بمئات الأسماء .. ذكور وإناث .. أسماء كبيرة وازنة وفاعلة بالنسبة للفلسطنيين، وشروط حماس التفاوضية تضم حواشي وجوانب غاية في الحساسية والخطورة،
في الوقت الذي تضم القائمة الإسرائيلية اسم واحد وحيد: جلعاد شاليط .. جندي غير إلزامي .. من مواليد 1986 ؟؟ ( 22 سنة ).. وقد يكون حيا أو ميتاً ؟؟؟
الصفقة ستتم لا محالة، وسيتم إطلاق العشرات بل والمئات مقابل الجندي: شاليط .. (جندي)،
وسيهلل أبناء العروبة والإسلام بذاك النصر المبين، كما هللوا وتفاخروا قبل سنوات بنصر إطلاق سراح المئات من الفلسطنيين واللبنانيين والعرب مقابل رفات جثث متحللة وبقايا هياكل عظمية لجنود إسرائليين؟
فهذه هي إسرائيل (الهمجية) يا سادة .. وهذه هي قيمة مواطنه
أما في بلدي الجماهيري السعيد .. العروبي المجيد .. بلد ملك الملوك .. وإمام المسلمين .. وعميد الزعماء العرب حيث:
- عشرات الطلبة والمدنيين والعسكريين يشنقون مباشرة أمام شاشات النقل المباشر، ومع ساعات الإفطار في شهر رمضان.
- وعشرات أخرين يعدمون في شوارع اوربا وقارات العالم،وتتصدر أنباء نصر إغتيالاتهم غدراً وغيلة وسائل الإعلام الرسمية، بل وحتي الصحف والنشرات المدرسية
- أكثر من 1200 سجين يعدمون في أمسية واحدة، ويدفنون في مقابر جماعية مجهولة الوجهة.
- أسري الحروب في تشاد وغيرها تنكر لهم: عقيدهم الأعلي .. سواء جنود أوضباط أوقادة.
- الجرحي والمصابين خلصهم: عقيدهم (الأعمي) من عذابهم بشكل أبدي، برميهم في البحر( أحياء)، رأفتاً بآهاتهم وآلامهم ومساهمة تطوعية من جلالته في تغذية أسماك القرش والحيتان.
حقاً إنني أمقت إسرائيل الهمجية وأشفق علي حال مواطنها التافه المغبون، وأعشق جماهيريتي السعيدة وأوطان العروبة والإسلام والسلام من الخليج الثائر إلي المحيط الهادر.
وعاش: شعبوله.. مطرب الأمه ولسان حالها البليغ:
بنكره إسرائيل وبنحب عمر موسي
وهييييييييييييي

قلم / فتحي بن خليفة

#فتحي_بن_خليفة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل