أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاءالهويجل - وثيقة رسمية تكشف ان طالباني يلمح الى تعطيل الديموقراطية في العراق














المزيد.....

وثيقة رسمية تكشف ان طالباني يلمح الى تعطيل الديموقراطية في العراق


علاءالهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن الامر سرا ولم تكن الوثيقة التي اتحدث عنها وثيقة سرية او مهربة من مكتب الرئيس في ظرف مختوم ممهور بالشمع الاحمر ، بل ان السيد رئيس الجمهورية جلال طالباني عرض هذه الوثيقة علنا على بعض وسائل الاعلام دون ان يدري او ربما يدري ، بانها تمثل ضربة قاصمة للعملية الديموقراطية في البلاد واشارة لتعطيل ارادة الناخبين .
الوثيقة الرسمية هذه هي عبارة عن رسالة تضامن بعثها الرئيس طالباني الى قائمة ( نينوى المتاخية ) الكردية بعد ان خسرت الانتخابات في محافظة نينوى ، يقول فيها انه لا يحق لاي قائمة انتخابية في العراق بعد ان تفوز بالاغلبية ، ان تشكل حكومة لوحدها بدون ان تشرك الخاسرين معها في الحكم كشرط ملزم .
ولمن لا يعرف الخلفيات فان قائمة نينوى المتاخية خسرت الانتتخابات امام قائمة الحدباء الوطنية في انتخابات محافظة نينوى ثم لم تحصل على اي منصب حكومي في المحافظة بعد ان تفردت الاخيرة بتشكيل الحكومة وفقا للقانون والدستور العراقي .
يقول طالباني في رسالته نصيا "أن مبدأ التوافق هو ضمان لتحقيق تكاتف الجميع في المحافظات.. لذلك فأن خرق هذا المبدأ من قبل السادة في قائمة الحدباء هو غلطة خطيرة ذات نتائج خطيرة على مستقبل العلاقات الوطنية في العراق بل على مستقبل الوحدة الوطنية العراقية".
اذا وطبقا لرؤية السيد رئيس الجمهورية فان قيام قائمة الحدباء بتولي مهامها وفق القانون ووفقا لارادة الجماهير يعد خرقا وغلطة خطيرة ذات نتائج سلبية على " مستقبل الوحدة الوطنية العراقية ".
وانا هنا غير مخول بان اقرا لكم ما وراء السطور وماذا يقصد الرئيس بالنتائج "السلبية "على مسقبل "الوحدة " الوطنية العراقية خصوصا وان قائمة نينوى المتاخية هددت بتقسيم نينوى واقتطاع اجزاء منها لصالح اقليم كردستان في حال عدم اشراكها في الحكومة .
كما ان سيادة الرئيس يقول ان أي حزب عراقي سيفوز في الانتخابات المقبلة لا يحق له ان يشكل الحكومة منفردا وهذا هو الاخر تلويحا بتعطيل الديموقراطية وتحييدها في العراق على حساب المحاصصات الطائفية والعرقية ، دون ان يلقي الرئيس أي بال للدماء التي سقطت من اجل بناء هذه الديموقراطية .
وفي هذا الصدد يقول الرئيس " تصوروا ان قائمة الائتلاف العراقي الموحد قد حازت مرة اخرى الاكثرية البرلمانية و قررت الانفراد في الحكم بعيدا عن قائمتي التحالف الكوردستاني و التوافق العربي السني! فماذا سيكون مستقبل العراق؟ و هل يقبل الاخوة في قائمة الحدباء حكم الاكثرية في العراق؟ يقينا انهم يرفضون".
و ما دامت قائمة الحدباء لا تقبل حكم الاكثرية في العراق ، كما يتوقع الرئيس ، اذا فهو يريد من العراق باسره ان لا يقبل حكم الاكثرية كذلك ، أي بعبارة اخرى لا يقبل الديموقراطية .
وحسب نظرة الرئيس لا يحق لقائمة الائتلاف ان تشكل لوحدها حكومة اذا فازت في الانتخابات المقبلة بدون ان تشرك البقية معها , اذا ما جدوى الانتخابات اصلا في هذه الحالة فليجتمع السادة في القوائم الثلاثة ويوفرون الجهد والمال ويشكلون من الان الحكومة المقبلة .
ثم يسترسل الرئيس ويضرب مثلا اخر وهذه المرة في محافظة كركوك فيقول " تصوروا ان قائمة التآخي قد نالت الاكثرية مجددا في محافظة كركوك و قررت الانفراد بالحكم. فهل يقبل العرب و التركمان بذلك؟ يقينا لن يقبلوا".
اقول مستغربا .. ايعقل منك هذا سيدي الرئيس وانت من انت
فها انا مثلا من عرب العراق ولا اخفي عليك اني لا اميل لضم كركوك الى كردستان لكني سيدي الرئيس اقسمت على نفسي بان اتقبل كمواطن كل ما تاتي به نتائج الانتخابات او الاستفتاءات التي يمكن لها ان تحدد مصير المدينة حتى لو افضت الى ضم كركوك الى كردستان .
فهذا هو العراق الجديد او هكذا لابد له ان يكون ، لا يحتكم لغير الصندوق و لا يتحدث بغير نتائجه ، لذا فاتمنى عليك سيادة الرئيس ان تدعو لان تكون كركوك مثل الموصل لا ان تدعو لان تكون الموصل مثل كركوك.
انا هنا ارى ان الرئيس قد ذهب الى غير ما تعودنا منه وصار لزاما علينا ان ننبه فخامته فلعله افتى هذه المرة بدون علم او لعل من كتب الرسالة احد مستشاريه او لعله لم يفصح عن خفايا اخرى دفعته الى كتابة ما كتب .








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاءالهويجل - وثيقة رسمية تكشف ان طالباني يلمح الى تعطيل الديموقراطية في العراق