أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الصبار - رائحة القرنفل














المزيد.....

رائحة القرنفل


ابراهيم الصبار

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 02:03
المحور: الادب والفن
    


في رائحة القرنفل...
أحاسيسي الدفينة، تتفتق... !

أجوب ضفاف الوادي...
أسائل أهل الخيم و البوادي...
أركض في البراري، مسافات..
أعانق الطلح و الظلال...
عساي ،أسمع من ينادي...
عساه، يسمعني ...يتألق..
كالنجم، في الأفق الأزرق..
عله يراني بين ناظريه...
بين ثنايا الماضي ... وأناديه...
عساي، أمنحه،..
حبا أذكى، و أعمق...
حبا أبديا ،معتق... !

*****

في رائحة القرنفل...
أحاسيسي الدفينة، تتفتق... !

أسمع الزغاريد...
و الأمداح والأناشيد...
و صوت قرع الطبول...
كالنسغ، يسري حثيثا...
كماء النهر، يتدفق... !
على دمدمة أنغامه...
قيثارة، تصدح ترنما...
و صوت الناي، يشدو...
تروح الإيقاعات وتغدو...
تتطاير سابحة ،كالزئبق ... !


&

يا عين ،طولي... هذا النسق... !

&

زمرة غيد، راقصنها...
منهن بضة هيفاء...
خضبت أقدامها الحناء ...
و ذات ردف تراقصت...
و ذات جيد عنقاء...
ذي محياها، بأبهى رونق...
و ذي محياها، كالبدر أشرق...
حسناء ممشوقة الساق...
تغري الجوانح بالعناق...
إذا القرنفل، من لحافها...
هبت نسائمه، للتلاقي... !
نسائم القرنفل، بهبوبها ....
إذ حملتني ..لأغرق..
سبحت في بحرها، بلا زورق... !

*****
في رائحة القرنفل...
أحاسيسي الدفينة، تتفتق... !

يشهد ذاك المساء ،القرنفلي...
المتورد، بالحب المتلظي...
المترامي،حتى الغسق...
أني ،بالبحر، مفتتن...
برذاذ موجه، المتشظي...
و بارتعاشه، في المطلق... !
و يشهد البحر، أني شغوف...شغوف.. .
بموسيقى صخبه، السرمدي المعزوف...
قداس عشق...
و تراتيل نجوى...
أنتظر قدري، المألوف...
أن أسبح ...أن أغرق... !

عزائي و سلواي القرنفل...
أنسي و سمير صبابتي..
أريجه... حيث انبثق...
يتوسله قلبي، مذ خفق...

&

قرنفلي، هذا البحر... !
بين مخاض الشهيق، على شطآنه..
و تداعي الزفير، حيث الجسر...
ينبثق السحر، من عوالمه...
و العرائس، في ملكوته...
يتناثر، من دررهن ،العطر...
ينسكب ،من ثناياهن، نفائس... !
حيث الجسر...
فيح نسمات...و عبير...
و عبق يسافر، في الأثير ...
مفعم ،بشذى العرائس...
يداعب المشاعر، بلفحاته...
يالقلبي… أنا الأسير... !
قلبي، بالشوق، قد احترق... !
و ليس من شاف، غير رب الفلق...

*****
في رائحة القرنفل...
أحاسيسي الدفينة، تتفتق... !

أرنو إلى السماء ...
و الشمس جانحة ،إلى الغروب...
أدعو أن يلهمني، الأمل ربي...
أن يتجدد المصير، المكتوب...
ويبتسم المخبوء ،من قدري ...
عساه، يلهمني صبر أيوب..

أرنو الى السماء,,,
رب حلم ،يتحقق...
قبل احمرار الشفق...
قبل انسيابي، الدءوب ...
حيث الجسر، القرنفلي... انتظار..
حيث البوح ،القرنفلي... انفجار...
توق، و حنين، وقلق...
و صبر، قد نفق... !

05/05/2008
من السجن الأكحل
العيون- الصحراء الغربية



#ابراهيم_الصبار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واصل ....اني أراك


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الصبار - رائحة القرنفل