شعوب العالم الثالث بين النظام الاشتراكى والفكر الرأسمالى

شريف صلاح

الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 10:10
المحور: ملف 1 ايار 2009 - اثار وانعكاس الازمة الاقتصادية العالمية على الطبقة العاملة والفئات الفقيرة وسبل مواجهتها؟
    

أنة منذ طرح كارل ماركس نظرية رأس المال وأن القوى العاملة هى جزء لا يتجزأ من المال المدفوع لقيام النشاط الاقتصادى والعالم فى صراع بين الرأسمالية والنظام الاشتراكى ، والمتأثر الوحيد بهذا الصراع هى الطبقة العاملة .
والمجتمع الرأسمالى نظم التعامل مع العمال بأسلوب يخدم المجتمع الرأسمالى من عدم ثورة العمال علية فى حالة عدم وجود فرص العمل أو الاستغناء عن العمالة لاى ظرف بتوفير أعانة البطالة والبحث للعامل على فرص عمل ، وهذة الاعانة تمثل جرء محترم من دخلة وليس مال يسد جوعة فقط.
وبحدوث التغير منذ تسعينيات القرن المنصرف والاتجاة الى التحرر الاقصادى بعيد عن النظام الاشتراكى كانت المصيبة الكبرى على الطبقة العاملة حيث ظهرت طبقة رأسمالية مستغلة فى العالم الثالث ومنها بلد المحروسة لشراء القطاع الصناعى والمالى المملوك للدولة تحت أسم القطاع العام بأبخس الاثمان بل قل مجانا وذلك بأستخدام التسهيلات البنكية لشراء المصانع والشركات كما يقال بتراب الفلوس ، وظهر نظام جديد ليس بالاشتراكى ولا بفكر الرأسمالى بل بنظام الاستعباد والسخرية وأضاعة حقوق الطبقة العاملة والتخلص منها بدون تعويضات بل الدخول الى المجلس النيابية لتسخير وضع القوانين التى تخدم قوى الرأسمالية المستغلة ، وأصبحت شعوب العالم الثالث تحت نظام جديد هو الاستعمار الداخلى من أبناء وطنهم يمتصون دمائهم حتى أخر قطرة ، فلم نعد نطبق الاشتراكية ولا أستفاد العمال من النظام الرأسمالى.
وهكذا عاد العمال بعد ألغاء النظام الاشتراكى والتطبيق الظالم للنظام الرأسمالى الى عصور القرون الوسطى حيث الفقر والمهانة والعمل تحت نظام السخرية لعامة الشعب والرفاهية المطلقة لعدد قليل من افراد علية القوم.
وهكذا عاد الاستعمار الذى ناضلت شعوب العالم الثالث للتخلص منة وكافحت قرون كثيرة للتحرر ، عاد الاستعمار الداخلى من أبناء الوطن أكثر شراسة على أبناء أوطانهم بل أنهم الطاعون القاتل كما فى القرون الوسطى الذى لا علاج لة.
فأنهضوا يا شعوب العالم الثالث للتخلص من الاستعمار الداخلى.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل