أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدا لله يوسف الجبوري - نتائج دراسة حول رؤية العراقيين المهاجرين في ألمانيا لمستقبل وطنهم















المزيد.....



نتائج دراسة حول رؤية العراقيين المهاجرين في ألمانيا لمستقبل وطنهم


عبدا لله يوسف الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 806 - 2004 / 4 / 16 - 08:07
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في دراسة ميدانية تم أجراؤها من قبل الدكتور عبدا لله يوسف الجبوري ، على عينة من العراقيين المهاجرين واللاجئين في ألمانيا بسبب الحياة السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية الصعبة التي عاشها الشعب العراقي خلال سنوات حكم النظام السابق في العراق للفترة من 17 تموز 1968 ولغاية سقوطه في 9 أبريل 2003 ، حيث نزح الملايين من العراق لأسباب عديدة سوف نتبين قسما منها على هذه العينة العشوائية من العراقيين الذين ألقت بهم رحلاتهم التي تروي معظمها قصصا غريبة وفريدة في المعاناة من الألم والجوع والخوف وقد كان الموت نتيجة للبعض منها .
فترة الدراسة استمرت للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام احتلال العراق 2003 والأشهر الاثنين الأولى من عام 2004 ، أي أن الدراسة ابتدأت في تشرين الأول 2003 وانتهت في شباط من عام 2004 ، والعينة من مخــــــتلف الفئات الاجتماعية نساء ورجال ومن مختلف المهن والأعمار ومن مختلف الأديان والأعراق المعروفة (( الإسلام والمسيحيين والصابئة )) وميدانها الجغرافي كان ألمانيا حيث تم اختيار أربعة مدن من الجنــــــــوب والوسط والشرق والغرب والشمال الغربي من ألمانيا ، وبحسب تواجد العراقيين ، وقد واجهتنا عدة مشكلات في إجراء الدراسة تم التمكن من تذليلها لأهمية وضرورة الإنجاز في الوقت الذي استطعنا فيه أن نحقق النتائج المرجوة . وبالرغم من صعوبات واجهت البحث إلا أنه تم تجاوزها من خلال تعاون العديد من العراقيين ، وأسهمت حالة التحول في العراق إلى أن يسهم الجميع في ذلك ولهم جزيل الشكر والتقدير .

كان عدد المبحوثين من كلا الجنسين ومن مختلف الأديان والمهن ، هو :
( 162 ) مبحوثا
عدد الرجال : 126 وبنسبة 77,78%
وعدد النساء : 36 أي بنسبة 22,22%

أما عدد المسلمين من المبحوثين فقد شكل : 102 مسلما ومسلمة ، وكانت نسبتهم من مجموع المبحوثين 62,96%
أما المسيحيون فكان عددهم 30 مسيحيا ونسبتهم من مجموع المبحوثين كانت : 18,52 %
في حين كان عدد الصابئة مساويا لعدد المسيحيين أي 30 صابئيا ونسبتهم كذلك كانت 18,52%

أما المستويات التعليمية للمبحوثين فقد تراوحت ما بين الدراســـــــة الابتدائية والإعدادية والدبلوم والجامــــــــعية العليا وتوزعت العينة على النحو التالي :
الدراسة الجامعية : 70 مبحوثا يمثلون نسبة 43,21%
الدبلوم : 22 مبحوثا ونسبتهم تشكل 13,58%
الدراسة الإعدادية : 58 ونسبتهم 35,80%
الأخرى : 12 ونسبتهم كانت فقط 7,41%

في حين كانت المهن للمهاجرين تمثل مساحة من المجتمع العراقي من الذين فضلوا إما معارضة النظام أو الهروب من طبيعة البيئة التي خلقتها ظروف النظام السابق ولا سيما التجــــــــار والموظفين ، وتوزعت العــــينة حول طبيعة مهن المبحوثين على النحو التالي :
موظفون : 42 موظفا ونسبتهم من عينة البحث تمثل 25,93%
التجار : 46 تاجرا ونسبتهم من عينة البحث تمثل 28,39%
العمال : 32 عاملا من العينة ويمثلون نسبة 19,75 %
مهن أخرى : 42 من مجموع أفراد العينة ونسبتهم كانت تمثل 25,93%

كانت أولى الأسئلة التي حاولنا معرفة اتجاهات العراقيين من حيث طبيعة الأسباب التي دفعت بهم لمغادرة بلدهم ، والتي توزعت ما بين أسباب سياسية أو أسباب دينية أو عرقية أو أسباب إنسانية ، فكانت الإجابة موزعة بضوء ما كنا نتوقعه ونريد معرفته من العينة المبحوثة ، وتوزعت الإجابة على النحو التالي :
الأسباب السياسية : 50 شخصا حددوا سبب هجرتهم أنها مرتبطة بالحياة السياســــــية وهم أصلا ممن كانوا يعارضون سياسة النظام السابق أي أنهم أصحاب رأي مخالف للنظام مما دفعهم ونتيجة لملاحقات الأجهزة الأمنية لهم ، فقد غادروا البلاد طلبا للحماية والأمن ونسبتهم من مجموع العينة تمثل نسبة 30,86 %
أما الأسباب الدينية : وتبين أنها نسبة متواضعة فقد كان مجموع الذين دفعت بهم الظروف الدينـــية والتفرقة المذهبية أو أنهم من أصــــــــــــــحاب الاتجاهــــات الدينية ، فكان عددهم فقط 20 من مجموع المبحوثين ويشــــــــكلون فقط نسبة لا تتـــــجاوز12,35%.
الأسباب العرقية : فقد مثلت 18 فردا من مجموع أفــــــراد العينة التي أخضعت للبحث وغالبيتهم يتبين للباحث ومن خلال الحديث معهم مباشرة أنهم من الأكراد أو التركمان ، وقـــــد ابتعدنا عن تأشير عدد كل فئة عرقية لعدم أيماننا بأهمية هذا الجانب والذي يثبت أن إثارته تشكل ميدانا لا يحقق للعراقيـــين طموحهم الوطني كما أن غالبية الجالية العراقية تحاول أن تؤكد على أنها جالية عراقية بعيدا عن المذاهب الدينية أو الــــــــعرقية التي بدأت تعزف عليها القوى المعادية للعراق بعد إسقاط النظام السابق واحتلال البلد . وكانت النسبة المئوية لهذه العينة فقط 11,11%

الأسباب الإنسانية : وهي التي غادرت العراق بحثا عن الأمن ومصدر العيش فقد كانت تحت فئة أسباب الهجرة الإنسانية وعددها بلغ (( 74 )) من مجموع أفراد العينة ، ونسبتهم كانت تشكل 45,68 % وهي أعلى نسبة وهذا ما يؤكد أن هذه الفئة تعتبر الكثرة من بين المهاجرين واللاجئين وبخاصة إلى أوربا بحثا عن الأمن وإيجاد مصدر للعيش يحقق الحد الأدنى الإنساني المطلوب من قبل غالبية البشر .

***
بعد أن تطرقنا إلى طبيعة الهجرة فأننا سوف نحاول البحث في إطار اتجاهات الرأي للعراقيين الذين تم تطبيق الأسئلة عليهم ، لقد تم صياغة الأسئلة الموجهة للمبحوثين بضوء الظروف النفسية والاقتصادية والمهنية وواقع الحياة في ألمانيا بالنسبة للعراقيين بشكل خاص ، وذلك لأن معظم العراقيين ليس لديهم عمل في ألمانيا ويعانون من رتابة الحياة اليومية ومن يجد عملا فأنه سوف يجد أنواعا من العمل التي لا تتناسب مع وضعه النفسي وقدرته البد نية ونوعية الأعمال المرفوضة أصلا لدى العراقيين عندما كانوا في العراق لذلك وجهنا الأسئلة بضوء معرفتنا للواقع العراقي ، وتم توزيع الأسئلة على النحو التالي :

1- هل أنت راض عن وضعك في ألمانيا ؟

نعم : 82 مبحوثا أجابوا بنعم ونسبتهم 50,62%
لا : 80 مبحوثا أجابوا بلا ونسبتهم تشكل 49,38%

2- للذين لم يكونوا راضين عن وضعهم ومجموعهم كان ((80)) .. ماذا تفضل ؟

العودة إلى العراق : 34 مبحوثا نسبتهم كانت 42,5%
البقاء في ألمانيا : 14 مبحوثا من مجموع الذين أجابوا ((بلا)) ونسبتهم كانت 17,5%
في حين الذين رغبوا بزيارة الــعراق فقط والعودة إلى أوربا كان عددهم ((32)) مبحوثا من مجــــموع الذين أجـــابوا (( بلا )) ونسبتهم تشكل فقط 40% ، وهم الأغلبية الذين لا يروا أنهم قادرين على العودة والتأقلم مرة ثانية مع أوضاع العراق الحالية كما أن معظمهم ممن قد قضى ما يزيد على الخمس سنوات فأكثر في ألمانيا .

3- كيف ترى وضع العراق بعد سقوط صدام ؟

لقد كان معظم العراقيين يعانون من ضغوط نفسية ويعانون من الرعب والإرهاب التي تشكله السلطة بسبب سياستهـــــا غير الاعتيادية إزاء الأفراد ولأسباب تبدو بسيطة قد يتعرض الفرد فيها للســــــــجن أو الإعدام وابسط الحــــالات هــــــو استجواب وتعذيب نفسي ، مما استلزم ومن وجهة نظر غالبية العراقيين أن يتخلصوا من طغيان صـــــــدام الذي لا يمكن تصور مدياته النفسية والجسدية والاقتصادية والاجتماعية ، والكل كان راغبا في زوال صدام وحكمه من البلاد ويؤكدون على أن الحل الوحيد لاستقرار العراق هو ابتعاد صدام عن الحكم وإقامة العدالة والحرية ولكن إجابة المبحوثين وبالرغم من سقوط صدام الذي كان يمثل لهم أمنية إلا أنهم أجابوا بأن العراق يعيش أوضاعا ســـــــــيئة في ظل الاحتلال وغياب القانون وتسلط البعض على رقاب الناس سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية القانونيــــة . وهكذا نجد أن إجابات المبحوثين عن هذا السؤال تراوحت على النحو التالي :

الوضع جيد جدا : 28 مبحوثا أجابوا بأن الوضع أصبح جيد جدا بزوال صدام ونسبتهم من مجموع العينة تمثل 17,28%
الوضع جيد : 40 مبحوثا فقط جابوا بأنه جيد وتمثل نسبتهم من العينة 24,69 %
أما الذين يرون أن الوضع أصبح وسط بين ما هو جيد وبين ما هو غير جيد فكان عددهم : 32 مبحوثا ونـــــسبتهم تشكل 22,22 %
في حين تبدو مفاجأة الذين أجابوا بأن الوضـــــــع أصبح سيئا : فقد كان مجــــموعهم يصل إلى 62 مبحوثا أي ما يشكل نسبة 38,27% وهم النسبة الأعلى من بين المبحوثين في هذا السؤال بالذات ، مما يدل على إن رؤية الوضع بعد سقوط صدام لا تعني القناعة بالاستقرار ، وديمومة الحياة الاعتيادية .

4- وإذا كان مجيء أمريكا قد تبدلت فيه الاستراتيجيات وآخرها أن يكون العراق نموذجا للديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط ، ولأن العراقيين يريدون الديمقراطية حقا وهذا يعتبر أكبر المطالب التي تسعى الشعوب إليها ، فقد تم صياغة سؤال حول الديمقراطية وهو : هل أنت مع التغيير نحو الديمقراطية ؟
فكانت الإجابة تتوزع بين (( نعم أو لا )) وكان (( 154)) يريدون هذا التغيير وبنسبة 95,06% في حين أن الذين أجابوا ((بلا )) كانوا فقط (( 8 )) من المبحوثين وبنسبة فقط 4,94% .

5- وعند دراسة ظاهرة الرغبة في التطبيق الديمقراطي نجد إن العراقيين المبحوثين جميعا ينقسمون بحسب رؤيتهم للوضع العراقي الحالي فأن الذين أجابوا بنعم ، ينقسمون إلى تطبيقها الآن أو تطبيقها بعد المرحلة الانتقالية حيث :
من يريدها الآن : 62 من المجموع ونسبتهم 38,27% ومن يريد تطبيقها بعد المرحلة الانتقالية فكانوا يمثلون 100 مبحوثا أي بنسبة 61,73% ، والسبب نراه يأتي من الحرص الذي يراه العراقيون في إن المرحلة الحالية هي مرحلة الاحتلال والتي لا يمكن من خلالها تطبيق الديمقراطية لتعارض الديمقراطية التي تعني الحرية بكل معناها وبين الاحتلال الذي يعني الخضوع للمحتل بكل معناه .

6- من وجهة نظرك ما هي الأمور التي تمنع الديمقراطية من النمو ؟

وقد تم وضع ثلاث خيارات أمام المبحوثين وجدنا أنه من الممكن أن يتبلور أمام المبحوثين تأكيد حول هذه الخيارات فيما يتعلق بإعـــــاقة الديمقراطية ونموها في العراق ، وكانت هذه الخيارات :

القضايا العرقية : وقد وجد ((36)) مبحوثا انه من الأمور التي تعيق نمو الديمقراطية في العراق باعتبار أن هناك رهان للبعض على ضرورة تقسيم العراق من الناحية العرقية ، وقد مثلت نسبتهم 22,22% ، أما المعوق الثاني الذي رآه المبحوثون انه يعيق نمو الديمقراطية ويعرقل تقدم العراق باتجاهها فهو معوق القضايا الدينية باعتبار أن العراق فيه تنوع آخر غلى جانب التنوع العرقي ألا وهو التنوع الديني والطائفي في آن واحد حيث وجدنا أن (( 32)) مبحوثا أفادوا بأن هناك معوقات دينية تقف في طريق الديمقراطية ومثلت نسبتهم من مجموع المبحوثين 19,75% ، أما الفئة الثالثة التي وجدت بأن كلا المعوقين العرقي والديني يقفان سوية حجر عثرة في طريق بناء ونمو الديمقراطية في العراق ، فكان (( 96)) مبحوثا أشاروا لهذا الاحتمال من أن القضية العرقية والقضـــــــية الدينية يعدان من اكثر المخاطر التــــــي تواجه الديمـــــــقراطية وقد شكـــــلت نســـــبة هـــــؤلاء 59,26% مـــــن مـــــجموع المــــــبحوثين .

7- ما رأيك بالتواجد الأمريكي في العراق ؟

وهل تراه ضروريا ، وقد تم وضع ثلاثة احتمالات أمام المبحوثين فمنهم من يراه ضــــــــروريا جـــــدا ، ومنهم من يراه ضروري الآن ومنهم من لا يرى ضرورة لهذا التواجد ، فمن يراه ضروريا جدا شكلوا (( 22 )) من المبحوثين أي بنسبة 13,58% في حين أن من يراه ضروري الآن فقد بلغ عددهم من مجموع المبــــحوثين (( 98 )) أي بنسبة 60,49 % ، والفذين يرونه غير ضروري البتة فأنهم يمثلون فقط (( 46 )) أي بنسبة 23,40 %

8- هل تؤيد قيام حكومة منتخبة مع هذا التواجد ؟

وهذا السؤال شكل بمثابة استفتاء على حالة الحكومة وعلاقتها بالتواجد الأجنبي ، وبطريقة أخرى يرى البــــعض أنه من غير اللائق قيام حكومة في ظل الاحتلال لأنها سوف تكون حاصل تحصيل لبقاء الأمريكان في العراق ، فمـــــن قـــــــــــال (( بنعم )) كان عددهم (( 72 )) مبحوثا مثلوا نسبة 44,44 % ، في حين أن الذين أجابوا ((بلا )) فهم غالبية المبحوثين وقـــد كان عددهم (( 90 )) مبحوثا يمثلون نسبة 55,56 % .

9- ولكي نتعمق أكثر في الدراسة فقد وجهنا السؤال التالي لمن أدلى (( بنعم )) وهم الـ (( 72 )) مبحوثا ، فقد كان سؤالنا لهم وبأي طريقة ترى قيام الحكومة التي يجري انتخابها في ظل الاحتلال ، فكان يرى البعض :
بطريقة قوات الاحتلال : وعددهم فقط (( 10 )) من مجموع الذين أجابوا بنعم ، ويمثلون نسبة 13,89% ، أما الذين يرون أن الحكومة المنتخبة تكون بحسب طريقة الأمم المتحدة وبأشرافها فهم الغالبية وعددهم (( 16 )) ويمثلون نسبة 22,22% ، أما الذين يرون ضرورة أن تقر والأحزاب الوطنية شكل هذه الحكومة ، فكان عددهم (( 46 )) ويمثلون نسبة 63,89%

10- السؤال له علاقة بما قبله حول طبيعة الحكومة التي ينتخبها الشعب ، فالسؤال كان : هل يتم ذلك بدستور أو بدون دستور ؟
الجواب جاء شبه متعادل ، فالذين يريدون الحكومة المنتخبة بدستور كان عددهم (( 80 )) مبحوثا ، يمثلون نسبة 49,38% في حين أن الذين يرون أنه من الممكن أن يتم الانتخاب بدون دستور كان عددهم (( 82 )) من مجموع المبحوثين ويمثلون نسبة 50,62% .

11- ما نوع الدستور الملائم للعراق من وجهة نظرك ؟ هذا السؤال كان لا بد من طرحه على المبحوثين حيث هناك تنوع في العراق يفرض أن يؤخذ كل هذا التنوع بنظر الاعتبار ، وهكذا نجد أن الجواب وبضوء الخيارات المطروحة على المبحوثين كان موزعا بين الذين يريدون أن يكون الدستور دينيا بلغ عددهم (( 26 )) مبحوثا ويمثلون 16,05% في حين إن الذين يرونه دستورا علميا كان عددهم (( 54 )) ويمثلون نسبة 33,33% ، أما الذين يريدونه دستورا وطنيا يخدم العراق بكل اتجاهاته فكان عددهم (( 82 )) مبحوثا ويمثلون نسبة 50,62% ، مما يؤكد إن العراقيين لا يميلون للتطرف ولا يريدون إن يخسروا وطنيتهم التي يمثل الدين جزءا منها سواء الدين الإسلامي أو الدين المسيحي أو أية ديانة أخرى ، فالوطنية هي الوطنية قبل كل شيء .

12- ولأجل أن نصل إلى ما يحاول البعض أن يروج له من أن العراق سوف يتجه إلى التطرف الديني وأن الدستور يجب أن يكون دستورا يمثل الأغلبية وباعتبار أن الأغلبية هم الشيعة ، فأن البعض يرى أن العراق يحتاج إلى دستور ديني شيعي وكذلك السنة يرون ما يراه الشيعة من ضرورة أن يكون الدستور سنيا ولكن لنترك الشعب العراقي يقرر من خلال السؤال التالي ، ما هو تصورك للعراق في ظل الدستور الديني ؟
جيد جدا : كان هناك (( 40 )) من المبحوثين يرون أن العراق سيكون جيد جدا ويمثلون نسبة 24,69%
جيد : (( 42 )) عدد المبحوثين الذين يرون أن الوضع في العراق سيكون جيدا ، ويمثلون 25,93%
سئ : أما الذين يرون هكذا دستور سوف يمضي بالعراق إلى الهاوية إذا ما أقر ، وكان عددهم (( 80 )) شخصا من المبحوثين ويمثلون نسبة 49,38%

13- في رأيك من يصلح لصياغة دستور العراق ؟

بعد أن أصبح الدستور في العراق الآن قاب قوسين أو أدنى سواء من الصياغة أو من الاعتماد على قانون إدارة الدولة لا بد من البحث عمن يصوغ هذا الدستور وهو ما يطلبه العراقيون ، فكان المبحوثين أمام مجموعة خيارات أهمها :
الشخصيات الوطنية : وكان من أختارهم لهذه المهمة (( 72 )) مبحوثا ويشكلون نسبة 44,44 %
والشخصيات السياسية : فقد حازت على اختيار فقط (( 30 )) من المبحوثين ويمثلون نسبة 36,52%
وللشخصيات الدينية : كان فقط (( 2 )) من المبحوثين من يرشح الشخصيات الدينية لهذه المهمة ويشكل هذا الرأي فقط 1,24%
ولمجلس الحكم كانت حصة من ترشيحات المبحوثين لصياغة الدستور وكان مجموع الذين يرون مجلس الحكم مرشحا لهذه المهمة فقط (( 6 )) أشخاص من المبحوثين والذين لا يمثلون سوى نسبة 3,70%
في حين أن الذين يرون أن الدستور يجب أن يصوغه عراقيون من الشخصيات العلمية حصرا فكان عددهم (( 52 )) ويمثلون نسبة 32,10%

14- وما رأيك بأن يستمر مجلس الحكم في إدارة العراق ؟

لقد كثر الحديث عن دور مجلس الحكم في تحقيق وضع أفضل للعراق فهم من تم اختيارهم من قبل المحتل القوي ، ولكن الكثيرون يرون أن هذا المجلس لا يمثل العراق ولا يمثل طموح العراقيين لا سيما بعد أن تحرروا من صدام . لقد أنقسم المبحوثون بين من يؤيد استمرار المجلس وبين من يعارض هذا الاستمرار ،فكان :
من يوافق (( 42 )) مبحوثا ويمثلون نسبة 25,93 % ومن لا يوافق كان مجموعهم (( 120 )) مبحوثا ويمثلون 74,07%

15- ما هي الخطوات الواجب أن يتخذها مجلس الحكم ؟

قلنا إن مجلس الحكم أثار العديد من التساؤلات حول دوره في العراق المستقبلي وهناك من يراه أداة للاحتلال ومن يراه غير ذلك ، وهو الذي يرى نفسه يمثل إرادة الشعب العراقي وعلى الجميع تأييده في ذلك ويقول أن السيادة تتمثل في تشكيلته الحالية والباقون يرون عكس ذلك ، مما جعل المبحوثين يميلون إلى عدة رؤى فيما يتعلق بالواجب المطلوب من مجلس الحكم ، حيث يرى البعض أنه يجب معارضة الأمـــــــريكان ، وهؤلاء بلغ مجموعهم (( 48 )) مبحوثا ويمثلون نســـبة 29,93% أما الذين يرون انه لابد للمجلس من اللجوء إلى المرجعيات الدينية في هذه المرحلة فقد شكل مجموعهم (( 66 )) مبحوثا ويشكلون نسبة 40,74% ، في تعادل أؤلئك الداعين إلى معارضة المجلس للأمريكان مع الذين يميلون إلى استخدام أسلوب الخيارات السياسية وهم أيضا (( 48 )) ويمثلون نسبة 29,63% .
16- بضوء الجدل الذي يدور في عراق اليوم حول دور المرجعيات الذي وجدنا أن نسبة عالية في سؤال سابق لا يميلون إلى الدستور الديني أو ما يعني انه حكم رجال الدين فقد أجابوا على سؤالنا التالي : هل أنت مع إشراك المرجعيات الدينية في تحديد مستقبل العراق ؟
لنجد أن الجواب في اختيار المبحوثين بنعم أو لا ، قد تجسد بشكل واضح عدم الرغبة في أن تكون للمرجعيات الدينية أدوارا في تحديد مستقبل العراق ، فأجاب بنعم : (( 42 )) مبحوثا يمثلون 25,93% في حين إن الذين كانت أجابتهم (( بلا )) يصل مجموعهم إلى (( 120 )) مبحوثا ويمثلون نسبة 74,07% .

17- ولكي نبقى في إطار الجدل حول الدين والمرجعيات كان السؤال التالي : ما هي المرجعيات التي تحدد مستقبل العراق ؟ أهي المرجعيات الشيعية أم المرجعيات السنية أم كلاهما معا لمن يبحث عن الوحدة الوطنية ويريد أن يقلل من اللهجة الطائفية ، فكانت الإجابات موزعة على النحو التالي :
للمرجعيات الشيعة : كان عدد المؤيدين لدورها (( 28 )) مبحوثا ويمثلون نسبة 17,28%
وللمرجعيات السنية : كان عدد المبحوثين (( 26 )) مبحوثا يمثلون 16,05%
أما فيما يتعلق بالمرجعيات من كلا الطائفتين الشيعية والسنية ، فقد كان العدد قد وصل إلى (( 108 )) مبحوثا ويمثلون 66,67%

18- تم توجيه سؤال للمبحوثين يتعلق بالرغبة في المساهمة بالحياة العراقية الجديدة لاسيما وأن الخطر الذي كان يهدد الأرواح (( صدام )) قد اختفى وجاءت فرصة للمساهمة من قبل الجميع .. هل تريد المساهمة في الحياة في الحياة المستقبلية في العراق ؟ وكيف ؟

لقد جاء الجواب متفاوتا من الجميع وشكلت الرغبة بالمساهمة من خلال العودة إلى العراق ما مجموعه (( 60 )) من المبحوثين فضلوا هذه المساهمة من خلال العودة ويشكلون نسبة 37,04% في كانت الرغبة في المساهمة بالحياة الاقتصادية قد شكلت إجابة (( 50 )) مبحوثا وبما يشكل نسبة 30,86 % وذات العدد والنسبة كانت للمساهمة بأشكال أخرى مختلفة ، في حين كانت الرغبة في المساهمة السياسية في العراق المستقبلي شكلت نسبة ضئيلة جدا مقدارها (( 2 )) فقط وتمثل نسبة 1,24% أي أن هناك اثنان فقط أبدوا رغبتهم المساهمة بالحياة السياسية في عراق المستقبل ، وهذا دليل على أن هناك قلة من الناس من لديه الرغبة بالعمل السياسي لا سيما وأن الحياة الجديدة لم تستطع أن تجتذب اهتمام الناس في العراق بعد أن تبين أن هناك كذب أمريكي أسهم فيه عراقيون حول أسلحة الدمار الشامل العراقية أو العلاقة مع تنظيم القاعدة وغيرها من أمور أبعدت المهاجرين عن الرغبة في العمل السياسي .
أما الذين تبين أن لهم الرغبة في المساهمة في عراق المستقبل ولكن بأشكال أخرى ، فقد كان مجموعهم (( 50 )) مبحوثا يمثلون نسبة 30,86% ، وهذا يدلل على أن هذه العينة ليست لديها قرارات نهائية بشأن مستقبلهم في العراق بعد خضوعه للاحتلال الأمريكي .

19- وفي ظل الرغبة الجامحة للعراقيين بالعودة والمساهمة في الحياة ، كان السؤال التالي يتعلق بقضية تحقيق الطموح الفردي للعراقي الذي سبق وأن أكد انه لم يكن راضيا عن وضعه في العراق ، وأن سقوط صدام لم يكن يمثل طموحه الأخير ، فكان السؤال هكذا : هل ستجد طموحك في عراق الغد المستقبلي ؟

وتفاوتت الإجابة بين (( نعم و لا وربما )) فالذين أجابوا بنعم كان عددهم (( 34 )) مبحوثا يمثلون نسبة 21% ، في حين إن الذين يرون أنهم لا يجدون طموحهم والذين أجابوا بلا فهم (( 24 )) مبحوثا يشكلون نسبة 14,81% ، أما الذين كان الشك يساورهم من مجهول يلف العراق والذين تلخصت إجاباتهم بربما فإن عددهم كان (( 104 )) مبحوثا ويمثلون 64,19% ، وهذا ما يؤكد حالة التفاوت في الرؤية لمستقبل العراق بضوء التطورات التي أتبعت سقوط النظام ، ولاتي لم يتحقق فيها ما كان يجب أن يتحقق بعد سقوط النظام الدكتاتوري .

20- وبضوء السؤال السابق ، تم توجيه السؤال كالآتي : هل ترى مستقبل العراق قد بات واضحا ؟ وكانت الإجابة بنعم أم لا ، فكان الذين أجابوا بنعم (( 38 )) مبحوثا يمثــــــــــلون نسبة 23,45% والذين أجابوا بنعم كان عددهم (( 124 )) مبحوثا ويشكلون نسبة 76,54% وهي دلالة على النظرة السوداوية التي تحققت بعد أن بات الاحتلال حقيقة واقعة ولم يتحقق الحلم العراقي الذي كان صدام قد خنقه ، وهذه تعد بحق حالة من النظرة التي تؤكد إن العراق لا يمكن أن يصل إلى طموح أبنائه بالرغم من سنوات النضال من أجل إسقاط الطاغية ، إلا أن الاحتلال قد أبعد إمكانية تحقيق الأحلام العراقية وبخاصة للمهاجرين .

21- للذين أجابوا بنعم من أن مستقبل العراق قد بات واضحا ، تم توجيه السؤال لهم على النحو التالي : من أين ؟

هل من الناحية السياسية التي أجاب بها فقط (( 16)) مبحوثا أي بنسبة 42,11% وكذلك رؤيتهم للجانب الاقتصادي الذي شكل بالدرجة الثانية أهمية في عراق اليوم والمستقبل والذين يرون الوضوح في هذا الجانب هم 16 مبحوثا كذلك وبنسبة 42,11 أيضا ، أما الذين يرون وضوح مستقبل العراق من الناحية الأمنية فلم يشكلوا سوى 6 من مجموع الذين أجابوا بنعم حول وضوح مستقبل العراق وهم يشكلون نسبة 15,78%

22- للذين يرون أن مستقبل العراق لم يكن واضحا ، فقد طلبنا منهم تحديد وجهة نظرهم في هذه المسألة بضرورة طرح المعوقات التي تم تحديدها بالمعوق الخاص بوجود الاحتلال ومجموعهم كان (( 52 )) مبحوثا يمثلون نسبة 41.94% في حين أن معوق المقاومة لا يشكل سوى (( 18 )) مبحوثا أي ما نسبته 14.52 % ولكن قلة المن هي المعوق الأكثر بروزا في هذه الحالة حيث أجاب بها (( 54 )) مبحوثا أي ما يعادل نسبة 42.54%

23- وفي ختام الأسئلة كان هناك سؤالا خاصا بالمهاجرين ورؤيتهم لوزارة الهجرة والمهجرين حديثة العهد في العراق ما بعد صدام .. ما رأيك بوزارة الهجرة والمهجرين وهل تجد أنها تلبي طموحاتك ؟ وتم حصر الإجابة بنعم أو لا ،، فالذين يرون أنــــها تلبي الطــــــموح كان مجموعهم (( 88 )) مبحوثا يمثلون نسبة 54.32% ، في حين إن (( 74 )) مبحوثا كان رأيهم أنها لا تلبي الطموح ونسبتهم تشكل 45.68%

24- ولكي نقف حقيقة أمام هذه الوزارة الجديدة والناشئة وجهنا سؤالا للذين يرون أنها تلبي الطموح والذين شكلوا نسبة 54.32 من مجموع المبحوثين ، لنتساءل معهم ما هي الخطوات التي تجد أن الوزارة من خلالها ستكون وزارة حقيقية للمهاجرين .. ماهي الخطوات التي يجب أن تقوم بها ؟
فالذين يرون أنها يجب أن تقدم تعويضات مادية للمهاجرين شكلوا (( 56 )) مبحوثا بنسبة 63.64 % ، أما ضرورة أن تقوم بتعويضـــــات نفسية ، وهي القضيـــة الأكثر احتمالية إلى جانب الجوانب المادية ، فأن الذين يرون ذلك هم (( 18 )) مبحوثا ألأي بنسبة 20.45% ، في حين إن الذين يرون أن هناك أمور كثيرة غير المادية والنفسية فعددهم (( 14 )) فقط أي بنسبة 15.91% .

وفي ختام هذه الوقفة أمام الواقع الذي يعيشه المهاجرون في ألمانيا نرى أن عدم الوضوح الذي بات يشكل هاجسا للعراقيين جميعا قد ألقى بظلاله على الرؤية المستقبلية للعراق من وجهة نظر المهاجرين في ألمانيا ، حيث تشير الإحصائيات الرسمية المتوافرة في ألمانا إلى أن هناك ما يزيد على (( 70 )) ألف مهاجر في ألمانيا غالبيتهم يعيشون أوضاعا صعبة لأسباب كثيرة ، نجد في غالبيتها الوضع الاقتصادي والشعور لدى الغالبية بأنهم فقدوا الكثير في وطنهم ولم يجدوا ما كانوا يحلمون به في بلاد الغربة وكان همهم سقوط أو زوال صدام ونظامه الدموي ، ولكن لم يكن هؤلاء وغيرهم يتصورون أن العراق يصبح محتلا بيد الأمريكان ، الذين بدأت تتغير سياساتهم وإستراتيجيتهم في العراق بما يوحي أن أمريكا لن تغادر العراق وأن القائمين على إدارة البلاد أيدي غير أمينة وليست بالوطنية كما كان يتصور البعض ، كما تعدد الاتجاهات السياسية والدينية والطائفية والعرقية زادت من تشاؤم العراقيين في رؤية المستقبل الذي كانوا يحلمون به .



#عبدا_لله_يوسف_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...
- أنقرة: سننضم إلى دعوى جنوب إفريقيا
- مقتل عنصر بكتيبة طولكرم برصاص الشرطة الفلسطينية والناطق الرس ...
- نيبينزيا يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة
- مؤيدون لإسرائيل يهاجمون طلابا متضامنين مع غزة وسط موجة مظاهر ...
- شاهد.. القسام تقصف حشودا إسرائيلية في محاور غزة
- شاهد.. القسام تقصف قوات إسرائيلية في محيط غلاف غزة
- إسرائيل.. مراقب الدولة يدعو نتانياهو وهاليفي للتعاون في تحقي ...
- سيناتور أميركي يطالب بضمانات صارمة على السعودية في أي اتفاقي ...
- أوكرانيا.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدا لله يوسف الجبوري - نتائج دراسة حول رؤية العراقيين المهاجرين في ألمانيا لمستقبل وطنهم