أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - مطالب التمديد في عقلية الاستحواذ والتهديد














المزيد.....

مطالب التمديد في عقلية الاستحواذ والتهديد


سعد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2631 - 2009 / 4 / 29 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وإن حسمها السيد السامرائي رئيس مجلس النواب في تصريحات له بقصر المؤتمرات بعدم وجود مشروع لتمديد فترة البرلمان وتأجيل الانتخاب، لكنها توجهات لبعض أعضاءه الطارئين على مقاعده طفت على السطح مع قرب أنتهاء ولايتهم التي قد تكون الأخيرة في تاريخهم الشخصي وتاريخ العراق الحديث، وهي مؤشرات في واقع الحال ظهرت من على الذاكرة، لم يستطع أولئك البعض أي أعضاء البرلمان المطالبين بالتمديد من كتمانها في خلايا عقولهم التي أمتلئت بكثر المكبوتات الانفعالية والمعاناة الشخصية، يبين ظهورها في هذه الفترة الزمنية:
أن الحالمين بها غير واثقين من أنفسهم بالفوز ثانية في طريق التجديد لدورة ثانية، وهم غير واثقين ايضا بأحزابهم وكتلهم السياسية، ولا بالجمهور الذي صفق لهم قبل أربع سنوات من الآن ووضع فيهم ثقته المطلقة في التغيير وإعادة البناء، وعدم الثقة هذا لم يأت من فراغ، ولا علاقة له بالشخصية العراقية غير الراضية عن واقعها، بل وبالتقصير واضح المعالم في عمل البعض من هؤلاء الأعضاء، وبسلوكهم المطلبي الذاتي خلال أربع سنوات أمتلأت فيها سلة المطالب الشخصية وتاثرت فيها خزينة الدولة العراقية برواتب لهم زادت أكثر من مرة، ومخصصات تضاعفت أكثر من مرة، وحمايات تضخمت أعدادها أكثر من مرة، وغياب لهم في الملمات والمصاعب هو الآخر أكثر من مرة حتى وضعوا بسلوكهم هذا وكثر مطالبهم هذه الكثير من مؤشرات السلب في عقول العراقيين الذين يتوقون إلى قرب الانتخابات لأختيار غيرهم يصلح لتمثيلهم لا تمثيل نفسه وحزبه، ويدافع عن أهدافهم في العيش الآمن السليم لا عن مكاسب وقضايا شخصية، ويسعى لتشريع يحسن وضعهم الاقتصادي لا عن آخر يركز على المطالب الذاتية، ويحضر عنهم كل أجتماعات مجلس النواب، لا يغيب لمجرد حصوله على دعوة من جمعية مغمورة خارج العراق أو يتعالى عن الحضور مستهزئا بمن يحضر من باقي النواب.
ويبين هذا التنطط للأفكار الذاتية المصلحية، أن مثل هؤلاء جاءوا الى البرلمان بطريق الخطأ المرحلي للأختيار، وإنهم لم يفهموا الأصول الديمقراطية حتى الوقت الراهن، لأنهم بمطالبهم هذه يخلّونَ بأسس الديمقراطية التي تبنى على الأنتخاب وسيلة لأختيار الأنسب في التمثيل لكل فترة زمنية محددة دستوريا، وأنهم لم يتخلصوا من ثقافة الاستعباد والديكتاتورية الموجودة في عقولهم حتى الوقت الراهن، لأنهم يريدون مثل أي حاكم مستبد أن يبقى على كرسيه خالدا ينظر الى الجمهور نظرة أستخفاف، معتقدا أنه القادر وحده على تحريكهم بالاتجاه الذي يريد.
والأهم من هذا وذاك أن المطالبين بالتمديد أو حتى الحالمين بحصوله لا يفقهون معنى العيب في العرف السياسي ولا الخشية والحياء في التقليد الشعبي، لأنهم بمطالبهم غير المنطقية هذه لم يحسبوا ردود فعل الآخرين من العراقيين المتحفزين لأنتخاب غيرهم في الدورة القادمة للانتخاب ولم يخجلوا منها، ولم يضعوا بأعتبارهم معاناة الآخرين من بين العراقيين الذين يسعون لأختيار من يستطيع أن يخلصهم من هذه المعاناة، ولم يعيروا أهتماما لمشاعر العموم من المواطنين العراقيين الذين صدموا بأداء مثل هؤلاء وكثر مطالبهم حد الجوع النفسي والجشع الاجتماعي غير المحدود.
إنها قضية تضاف الى باقي القضايا التي أظهرت رداءة معدن البعض من الأعضاء الذين يهرولون إلى الأمام باتجاه واحد لأقتناص فرص التحصيل والاستحواذ، وأظهرت في نفس الوقت جودة معدن البعض الآخر من اعضاء هذا البرلمان الذين جاهروا بوقوفهم المضاد لمثل هكذا توجهات وأخرى غيرها، وأبقت موضوعهم ودقة الانتخاب مفتوحا أمام العراقيين، لإعادة أنتخاب من بينهم برلمانيون ثبتوا أنهم حقا من المعدن النفيس أو من غيرهم يستطيعون فعلا أن يخدمهمونهم والعراق في الدورة القادمة التي لا تبعد كثيرا من الآن، وهو الموضوع الذي لا ينبغي أن يحصل فيه أي تجاهل لأسقاط الرديئ شخصا كان أم حزبا أم تجربة للأنتخاب بسلاح الديمقراطية الذي أمتلكه العراقيون مكسبا عظيما من محنة التغيير.






#سعد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الفكري الديني ومسئولية الأجيال في الوقوف بالضد
- أسلمة الإرهاب
- مستقبل الديمقراطية في العراق بين النظرة الشمولية والتصور الم ...
- واقع الأمن الاجتماعي- النفسي- للمرأة في العراق
- الفراغ السلطوي المحتمل في العراق،
- نظرة إلى واقع الأمن العراقي لعامي 2005 2006 وعوامل التأثير ...
- طبيعة الضغوط النفسية في العمل وبعض خطوات التعامل معها
- تقييد الوعي العراقي في حكم صدام حسين وأثره على العمل السياسي
- اللا تجانس في التركيبة الإجتماعية العراقية وسبل التعامل


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - مطالب التمديد في عقلية الاستحواذ والتهديد