أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر محمود محسن - الحزب الشيوعي العراقي-التاريخ الآخر- 2















المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي-التاريخ الآخر- 2


شاكر محمود محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2631 - 2009 / 4 / 29 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محطة رقم 4 - سنوات التحالف

الحرب ضد الاكراد
السمة الاساسية لهذه المرحلة هي قيام الحزب الشيوعي بتنفيذ كل سياسات البعث دونما نقاش او اعتراض بما فيها سياسة تفتيت الحزب الشيوعي, فقد كانت شعارات البعث انذاك (العراقي بعثي وان لم ينتمي ) وكان البعث يمارس هذه السياسة يوميا ضد قاعدة الحزب, فكانت سياسات الترغيب والترهيب والسجن والتعذيب هي المماسة الر ائجة من قبل الحليف القائد (البعث) , ولكن الانكى من ذلك هو ان قيادة الحزب الشيوعي كانت قد زجت الحزب في مشاريع البعث العدوانية ضد الشعب العراقي حيث مارس عزيز محمد وباقر ابراهيم والزمرة اليمينية كل ما لديهم من سلطة لتحويل الحزب لرأس حربة واداة قتل ضد الشعب الكردي في احداث 1974- 1975 وبعد توقيع العفالقة لصك بيع الارض والمياه الوطنية لشاه ايران في اتفاقية العار في الجزائر1975 والتي مررها الحزب الشيوعي دون ان ينبس ببنت شفه وكأن الاتفاقية قد فرطت بأراض سنغالية وليست اراض عراقية . وعندما بدأت الاعمال العسكرية بين الحكومة البعثية والاكراد, كانت قوات الحزب تدخل القرى والقصبات الكرية التي يصعب على الجيش العراقي دخولها , وقد اطلق المواطنون الاكرادعليهم تسمية (الجحوش الحمر) تمييزاً عن بقية الجحوش. وللمفارقة فأن غالبية القيادة التي شاركت البعثيين في الحرب على الشعب الكردي كانوا من الاكراد وهذا على الضد مما يدعيه بعض الشوفينيين الكرد بتحميل العرب مسؤولية ما حصل وكأن الحزب الشيوعي يمثل العرب في العراق, والمفارقة ان غالبية قيادة قرار الحرب ضد الاكراد يعملون اليوم كمستشارين كبار لدى القيادات الكردية بعد ان غيروا ولاءاتهم.
حل المنظمات الديمقراطية
يقول الشاعر الكبير مظفر النواب في قصيدته حسن الشموس وهو يحث المناضلين لتخطي الاخطاء يذكر ما يأمله الحزب من قادته (حزبنا مايريد رجال تتمايل عكلها (من العقال)وي الهوى وتتوهم الجنه) ولكن الذي حصل هو انه لم تتمايل العكل وحدها بل تمايل كل شيء ابتداءاً من المبادئ
وانتهاءاً بالقدود الراقصة في عرس الجبهة او عرس الواوية كما يقال , فبعد الانبهار بالانجاز التأ ريخي الذي تحقق والذي توسمت قيادة الحزب فيه الحل الناجع والسريع لانجاز مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية من اجل بناء الاشتراكية في العراق,بدأ حلم اليقظه الثوري يتكشف يوما بعد يوم عما يخبأ القدر والبعث للحزب الشيوعي,فبدأت السلطة البعثية العمل على تقطيع اوصال الحزب الشيوعي وتجريده من منظماته الديمقراطية , حيث اذعنت قيادة الحزب لطلب السلطة الحاكمة بحل منظمات الحزب الجماهيرية والمهنية رغم معارضة القاعدة الحزبية لهذا الاجراء ولكن من يسمع لهؤلاء الفقراء الذين كانوا في الغالب جنوبيون ومتهمون بضيق الافق الثوري وعدم استيعاب مفهوم الجبهة.
ضرب الشيعة
في عام 1977 وفي اثناء اداء شعائر عاشوراء والتي كانت تتخللها كالعادة اهازيج وقصائد دينية في مدح الامام الحسين وال البيت والتي كانت ولا زالت لاتخلو من اشارات سياسية ضد الظلم واقصاء الفقراء في الجنوب.كانت الحكومات قبل البعث تسمح باداء هذه الشعائر ولم تكن تعاقب احد على ذلك,ولكن عفالقة العراق ومنظرهم في الشأن الديني الحاج المقبور خير الله طلفاح بدأو برسم سياسة اخرى في التعامل مع الشعب الا وهي سياسة اسكات اي صوت معارض بأستخدام القوة المفرطة وحدث ماحدث في منطقة خان النص حيث دفع النظام الفاشي وبأيعاز من المجرم صدام التكريتي بالجيش والمخابرات والطيران الحربي في حرب مفتوحة ضد الشعب الاعزل الذي كان يحيي مناسبة استشهاد الامام الحسين وكانت المجزرة التي ذبح فيها الناس العزل بدم بارد بذريعة ان هؤلاء الفقراء الشيعة كانوا جزء من مؤامرة كبيرة بدفع امريكي ضد السلطة (الثورية) في بغداد, وماكان من قيادة الحزب الشيوعي الا الانضمام لجوقة الردح الوطني التقدمي للدفاع عن سلطة البعث ضد (مؤامرة وهمية اصلا) فاصدرت بيانا بعنوان ( طعنة للنظام التقدمي في العراق) اي ان اللطم والبكاء في (خان النص) كان تهديد جدي لمستقبل العراق التقدمي ومسيرته الثورية حسب تحليلات بيانات الحزبين الحليفين-البعث والشيوعي.ولم تقف قيادة الحزب عند هذا الحد بل اصدرت اوامر للرفاق في قواعد الحزب ومنظماته للانضمام الى دوريات امنية مشتركة مع البعثيين في مدن العراق والعاصمة من اجل استعراض القوة وارهاب الناس وتحت ذريعة( حماية المكتسبات الثورية للشعب والحفاظ على الحكم الوطني التقدمي!)
اعدام الجنود الشيوعيين
في ايار1978نفذ حزب العفالقة المجرم حكم الاعدام بحق كوكبة من الشيوعيين الابرار ,وهم بالحقيقة شيوعيون سابقون قد جمدوا نشاطهم الحزبي قبل التحاقهم بالخدمة الالزامية بالجيش وهم بذلك ملتزمون بعدم العمل الحزبي في الجيش(حسب بنود الجبهة) وكان هؤلاء قد اعتقلوا اثناء تأديتهم للخدمة العسكرية الالزامية لاسباب ليس لها علاقة بالنشاط الحزبي التنظيمي ولكن لاسباب اخرى مثل قراءة كتاب ماركسي او جريدة (طريق الشعب)...الخ . وهكذا نفذت جريمة اعدام هؤلاء الشيوعيين الابرياء بالتوقيت الذي يناسب الطاغية المقبور. وفي مؤتمره الصحفي الذي اعقب اعدام هؤلاء الرفاق(كان الاستاذ عبد الرزاق الصافي حاضرا في هذا المؤتمر) قال صدام في معرض رده على سؤال لصحفي هنغاري-حول الخطر الذي يتهدد النظام التقدمي في العراق بسبب اعدام 31شيوعيا : انكم تقعون في خطأ تاريخي كبير اذا تصورتم ان للحزب الشيوعي تأثير بالوضع في العراق, ان مايحصل في العراق هو من انجازات الثورة. وتمادى صدام اكثر فقال انه لا داعي للزعل لاننا نطبق القانون .يعني اعدام الشيوعيين ومايعنيه ضمنا ان القيادة الشيوعية قد وافقت على هذا القانون.
اما رد قيادة الحزب فقد جاء من خلال طريق الشعب التي بدلا من ان تتحدث عن الشهداء والجريمة التي ارتكبت بحقهم اخذت تتحدث عن ضحايا اكلهم الذئب وعن ضرورة رأب الصدع من اجل الحفاظ على الحلقة المركزية,هكذا كانت دماء الشيوعيين رخيصة لدى قيادتهم التأريخية, وبعد هذا كله يحلو لهذه القيادة ان تطلق على الحزب تسمية (حزب الشهداء ) نعم هو كذلك ولكن هل كانت القيادة امينة على دماء الاحياء من الرفاق ووفيه لذكرى الرفاق القتلى؟.










ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي- التاريخ الآخر


المزيد.....




- ضغوط من القادة الأوربيين لضمان مشاركة زيلينسكي بقمة ألاسكا ب ...
- بعدما حققت أرباحًا طائلة.. شاهد لحظة سطو لصوص ملثمين على دمى ...
- مقتل شخص وإصابة 29 في زلزال قوي ضرب محافظة باليكسير التركية ...
- الحكومة السورية تلغي مشاركتها في اجتماعات مع -قسد- في باريس ...
- بريطانيا تعتقل 365 شخصا في تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- فرنسا تلاحق دبلوماسيا جزائريا تتهمه بخطف معارض
- الألم يتجدد: عائلات سودانية تعيد دفن أبنائها
- بريطانيا تعتقل 466 شخصا خلال تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- كييف تعلن استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا الحدودية
- الأردن يستضيف اجتماعا لدعم إعمار سوريا بحضور أميركي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر محمود محسن - الحزب الشيوعي العراقي-التاريخ الآخر- 2