أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيدة ليلى - قصة قصيرة ( القبعه )














المزيد.....

قصة قصيرة ( القبعه )


السيدة ليلى

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 05:26
المحور: الادب والفن
    



رأيتني في المنام..احمل باقة زهور..واضع على راسي قبعة
وأسير في شارع ممتد بلا نهاية.تنفرج تحت اضواء السيارات المارة
بعض اللافتات الاشهارية..تتحدث عن البيئة..اوشيء من هذا القبيل..
لم تكن رجلاي تلامس الارض..كانني كنت اطير..فعلا لقد كنت اطير..
وانا احلق عاليا..بدت لي المدينة عبارة عن جدارات..زحمة من الجدارات فيها
تتعانق الاصالة بالعصرنة بشكل مثير للقرف..جعلني اضيف السرعة في الطيران
واحلق عاليا..
لا اتذكر نوع الزهور..ولا الوانها..لكنني اذكر جيدا لون القبعة ..زرقاء بلون
السواد.فرنسية جميلة الشكل....فجاة..
انتهى الشارع الطويل..عند محل" مدام كاترينا "لبيع القبعات...وفي غموض شفيف
رايتها تجلسني قربها تدعي اللطف وتقول بفرنسية ركيكة وبلكنة روسية حافظت
عليها اكثر من اربعين سنة..
بان القبعة لها وبانني لم ادفع الثمن وبانها تتفهم الوضع لكنها مجبرة لاستدعاء
الشرطة في حالة عدم الد فع..
تحول الغموض الى كثافة...وصراخ ..استدعى الشارع كله عيونا تنقب السبب
تهاوت واجهات المحل ..تكسر الزجاج...وسقط امامي حشد من الفضوليين
وعليهم العارضات البلاستيكيات تباعا...وتشتت باقة الزهور التي كانت ياسمينا
ابيض..نعم اراها بوضوح الآن .
هل جرح أحد؟ لست أدري ..لم اعـد أذكر..
....
مازلت اصرخ ..واصرخ بان القبعة لي اهداني اياها...الولي الصالح..
ومدام كاترينا. تحاول تخويفي بتشكيل رقم الشرطة...
وما بين الغموض الشفيف وكثافة الفضول..
تحول الشارع الى لحاف اخضر , غطى سواد الصراخ وحمل رياح الربيع نسمة لطيفة
....
عندها سمعت صوتا ...نسيت وجه صاحبه يقول.=اش خاصك العريان ؟ قال
خاتم امولاي...
استيقظت وعلى راسي الخالية يدي الاثنتين

المثل المغربي الذي اوردته واعتقده ضارب في جذور التاريخ العربي " يقول : ماذا تريد ايها المحتاج ؟ قال: اريد فقط خاتما



#السيدة_ليلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيدة ليلى - قصة قصيرة ( القبعه )