أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان العيد وصباح الابراهيمي - خطوات قرب طاولتنا














المزيد.....

خطوات قرب طاولتنا


احسان العيد وصباح الابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 05:25
المحور: الادب والفن
    



قد كان مابين الصباح وبينها خطوة ألقت بظلالها
على شبابيك المقهى فعلقنا على ظفائرها شوقنا المذبوح
في حوار جمعني مع صباح الأبراهيمي.
************************************************** *******************************

احسان
على حين غرّة أتت تتلوى أمامنا فارعة الزهور.
النهر بعض أشيائها أجادت العبور من أدق تفاصيل جلستنا وحرارة قهوتنا .
أهكذا تفعل الرموش الحريرية ياصديقي؟

صباح
كأنها الصباح في غير موسمه
مرّت من هنا تتآمر على النهار .
كفّي لعيوني أمتدّت تسابقها
لتفتح في جيدها بوابةالذهب.
فارعة يحسدها الصفصاف تحمل شموسا على أغصانها .
خدها لبلاب طموح شفتاها كالثريا مضرجة بحمرة الشفق تشعل فينا حربا بسوس.

احسان
هنا الضياع
أنشد المذياع
مذياع خلخالها وعتيق عطورها يمسك زمام دقائقنا .
الذهول بساط لبعض أحمالنا وأحلامنا.
أمرأة النار هي وجسدنا الجليدي هارب نحوها.

صباح
تتشظى كلوعةالخطى في طريق نيسمي يهيج
عطرها كالدخان قلائد للطعن في فجر مجنون
تسرج خيول الرغبة الطاعنة بالصبر وتتركني مزروعا مع الرماد.

احسان
أمرأة السواحل.
تغيبين وتأتين
وتغيبين وتذوبين هناك بين الدكاكين
بحمراؤك وخضراؤك وصفراؤك .
يا أمرأة السكاكين بيني وبينك ثانيتين
المحك وتلمحين
أشتهيك وتذبحين
يالقربك ؟ خيط سنين!!.

صباح
ياأمرأة السنين
من شواطيء عينيك تفر الخطايا
تلثم صدر الانوثة المنقوع بالضوء
والمكور عل جسد الرقة كالربيع .
من أشعلك حولي وانا المعلق بخيط من جنون .
الاتخشين أنفجار صرختي.

احسان
دروب الليمون ,
اروقة الندى,
جدوى النفس,
خمار الجمال ,
حديث الطيور,
لذة رواية ,
ابتسامة شمس.
يا أمرأة الكل هذا وأكثر
قوامك مغزل وأفكاري تدور
أغزليني وأنسجيني ظفيرة مطر.

صباح
أيا أمرأة أستقرت في جسدي
فأصابه التصدع هياما وأيلاما وبلاءا .
أيا أمرأة تلتف حول خصري دون شرط أو حياء
أكاد أفقد أرادتي وأعلن انكساري
وأنا من مارس الجنون والخطايا بالكلمات.
متهم انا بك ولا أخشى حكما ينتهي بالقبلات.

احسان
ايتها الحلوة جدا .
أيتها الحلوى .
أخالك ستنفجرين من شدّة السّكر .
لقد حان الوقوف لملء أكياس (الچكليت)من خطوط شفتيك
وتدافع زجاجات ألعسل عند مفترق جيدك .
أستميحك عذرا فالصبر ليس من سماتي.

صباح
ايا أمرأة دون أسماء .
لا تشاكسيني بل أنبسطي على راحتي كالضياء
ودعيني أسطر افكاري على رقّّك بكل أشتهاء
فانا متوحش بالفطرة ولست من الانبياء.
أيا امرأة يا سادية الطباع
دونيني في سجل غزواتك حربا خاسرة
وانزعي اسلحتك ولو مرّة لعلي أباغتك بقبلة هادرة
فالحرب يا حلوتي لعبة وانا لعبتك الحائرة.

احسان
مفرحة انت كحبات المطر
تغسلين سواد همومي وتراتيل ايامي المتوحشة .
أراك تتمشين بل تتأرجحين كعنقود عنب يهوى القطاف ويتمنّع .
يالروعتك ويالخجلي القديم وخيبتي العرجاء.

صباح
أنا المعجون بتراب سومري
المرسوم على ذاكرتك بالطين الأكدي
حين مررت بكل تضاريسك مشّطت شعرك بليل الرغبة
ومن حفيف يديك أشعلت قنديلا حتى توجت ثغرك بالقبلات
فلا تغلقي صندوق حكاياك على حلمي.

احسان
مبارزة الهواء أسهل من مواجهة النساء ,
انظر ياصديقي .
بعطرها فقط اسقطت وأحتلت جلستنا
أغلقنا كتبنا وأجلنا حديثنا ورفعنا راية الذهول
اننا المأسورون المقيدون بسجن أمرأة
لانقول عنها سوى أنها خيط شمس
ينطلق من منصة أفق الصباح.


صباح
أيتها الممشوقة كالسيف العربي
أنا عاشق مختل التحف ارتعاشاتي وأقرأ هزائمي المبعثرة
على تضاريس غمدك المجنون
ياصديقي ليتها كخيط شمس يتلاشى عند المغيب.

احسان
روحي وروحك نبتتان بريتان
استوطنهما العطش.
وهي موسيقى السراب
نبصرها تعزف مقطوعة التعب
عابرة امامنا دونما أكتراث
رغم كل ما فيها من غيوم وصخب.

صباح
اذاً يا ياصاحبي هي ذت غيوم وصخب
تشق أنبساط حيرتنا .
وتخرس اوجاع آلهتنا بالنار والحطب .
فكيف نغلق في رأسينا نوافذ الشرود والعجب .
وهي عنقود عنب يتدلى,
رمان يانع,
هي نخلة مليئة بالرطب.

احسان
أراها هناك تبتعد وتبتعد
وعيون من هناك تراها تقترب وتقترب بأحتفاء.
تزف بشرى الهطول
وتلقح الخيالات من دنس الانتظار
وترمم الاحلام ترطّب يبَس الكلام .
آه ما أحلاها
برّاقة هي ومختصرة كومضة شعر .
جميلة هي كأسورة الشمس
خطواتها نصف دقيقة
وألتصاقها بنا حضارات
مرت قرب طاولتنا ماأجملها من خطوات.

صباح
وهي تقترب من آخر فرح .
مرّت وتركت بيننا عطرها المحفور على شفة الرصيف .
يترجم حيرة مقدسة في ذاكرة تحن لخطواتها القادمة.



#احسان_العيد_وصباح_الابراهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان العيد وصباح الابراهيمي - خطوات قرب طاولتنا