أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد الأمير - بلوغ القمة.. وإشكالية الحفاظ عليها!














المزيد.....

بلوغ القمة.. وإشكالية الحفاظ عليها!


احمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 06:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس بالأمر المعيب أن يعتزل المرء، وهو في ذروة مجده، وقمة ما حققه من مكتسبات، ويفسح المجال أمام التغيير ليأخذ مجراه، تلافيا في الوقوع بالأخطاء التي قد تؤثر على الصورة التي رسمها والمكتسبات التي دأب على تحقيقها لفترة من الزمن.

إنه لشيء حسن أن نسمي الأشياء بأسمائها، وأن نحاسب أنفسنا قبل أن نلقي باللوم على الآخرين، وأنه من أعلى مراتب النجاح أن نعترف بأخطائنا، وهذا ما ينطبق حرفيا على كل من مجالس الصحوات في العراق وحزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، إضافة إلى أمثلة عديدة أخرى في عالمنا العربي.

لقد قدمت مجالس الصحوات التضحيات الجسام في سبيل إقرار الأمن في مناطقها، وقاتلت ببسالة تنظيم القاعدة الإرهابي وتمكنت من تحجيم نشاطاته الإجرامية، التي استهدفت بالدرجة الأولى روح المواطنة والانتماء للعراق الواحد قبل أن تستهدف مواطنيه من شبابه وشيوخه..نسائه وأطفاله، تحت ذريعة الطائفية والعرقية.

وكلنا نتذكر ما قام به الشيخ عبد الستار أبو ريشة من مآثر في تصديه للقاعدة وأذنابها بمحافظة الانبار، جعلت منه رمزا للحرية ورفض كل أشكال العنف الذي هو في الواقع لا يمت للدين بصلة، وكيف حذت باقي المحافظات، التي كانت مبتلية بهذا التنظيم المجرم، حذو الشيخ الشهيد في هذا الخصوص.

فماذا لو أعلنت الصحوات في العراق، وهي في قمة ما وصلت إليه من نجاحات، أنها ستتخلى عن سلاحها، وإنها ستسلمه إلى القوات النظامية العراقية من دون شروط؟...أنا اعتقد ان الصحوات سوف تنال احترام الرأي العام بأكمله كونها ضحت ومازالت مستعدة للتضحية في سبيل الوطن، وهذا أسمى حالات الجود.

وماذا لو راجع حزب الله في لبنان , وهو في قمة تألقه، عندما أجبر الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو / أيار من عام 2000، وحين تصدّى له في حرب تموز 2006 وألحق خسائر كبيرة في صفوفه، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل إخفاقات خطيرة وتهديد لوجودها كدولة، حساباته وقرر العمل ضمن المؤسسة الأمنية والعسكرية في الدولة اللبنانية، لا خارجها، ووظف طاقاته وخبراته في هذا المجال خدمة للبنان وحده؟

وماذا لو تخلت حماس، وهي في عظمة قوتها وشعبيتها، عن مطالبها وقررت العمل ضمن حكومة وحدة وطنية مع فتح؟ وماذا لو لم تدخل مؤخرا في حرب مع الجيش الإسرائيلي وانتهجت طريق الحوار؟ عندها ستكون قد حافظت على أرواح مواطنيها وممتلكاتهم ووظفت ما تنفقه من أموال على الأمور الحربية لرفاه شعبها.

إن بلوغ القمة قد يكون أمرا يسيرا، إلا أن البطولة هي في البقاء فيها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب -مستاء للغاية- من بوتين.. ويهدد بعواقب تجارية قاسية عل ...
- -لا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي-.. رجل يقفز إلى النار لإنقاذ ...
- قطر: تعويض المتضررين من سقوط شظايا اعتراض الصواريخ الإيرانية ...
- اشتباكات السويداء…دروز يطالبون بحماية دولية وعناصر الأمن الس ...
- ترامب يخطف الأضواء بعد فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان
- طبيبة جزائرية تكشف سر الفروقات في تكاليف الولادة بين الذكور ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي لـ-يورونيوز-: لا نعتزم فرض سيطرة طو ...
- انهيار داخلي في وزارة العدل الأمريكية: استقالات جماعية تكشف ...
- البيتكوين يكسر حاجز 120 ألف دولار وسط تفاؤل بتنظيم السوق في ...
- لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.. المفوضية الأوروبية تجهز ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد الأمير - بلوغ القمة.. وإشكالية الحفاظ عليها!