أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالغني بريش اللايمى فيوف - زيارات عبثية وقرارات عشوائية مشخصنة للبشير أضَر بمصالح السودان !! 0















المزيد.....

زيارات عبثية وقرارات عشوائية مشخصنة للبشير أضَر بمصالح السودان !! 0


عبدالغني بريش اللايمى فيوف

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 06:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بسم الله الرحمن الرحيم 00
زيارات عبثية وقرارات عشوائية مشخصنة للبشير أضَر بمصالح السودان !! 0

عبدالغني بريش اللايمى 0000 الولايات المتحدة الأمريكية 0

بعد ان أصدرت محكمة الجنائية الدولية قرارها في الرابع من مارس 2009 بإعتقال الجنرال عمر البشير المتهم بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اقليم دارفور غربي السودان ، وبمجرد سماع عمر البشير هذا الخبر هاج وماج وصرخ وثار ولم ينم لياليا طوالا 00 ولأنه ديكتاتوري مستبد مطلق السلطة أصدر في خلال أسبوع فقط من صدور مذكرة إعتقاله ، قرارات عشوائية وخطيرة دون مشاورة شريكه في الحكم ( الحركة الشعبية لتحرير السودان ) - ومن تلك القرارات طرد أكثر من عشرة منظمة دولية وعالمية تعمل في مجال الإغاثة وتطعيم أكثر من أربع مليون سوداني في الملأجئ والمخيمات والمعسكرات والسودانيين النازحين حول المدن السودانية المختلفة 00 كما هدد ودون مشاورة شريكه في الحكم أيضا بطرد البعثات الدبلوماسية الغربية من البلاد إذا دعت الضرورة في حد قوله 00 كما هدد بقطع أوصال كل سوداني يؤيد قرار إعتقاله ومحاكمته في مدينة لاهاي الهولندية 00 وأصدر في ذات الأسبوع مرسوماً رئاسياً بسودنة المنظمات الإغاثية ومنع المنظمات الأجنبية من العمل في السودان مستقبلا 00 كما قرر وبعشوائية مبالغ فيها بزيارة عواصم بعض الدول العشوائية قائلا ان مدعي الجنائية الدولية والقضاة الثلاث الذين أصدروا مذكرة الإعتقال تحت جزمته 00 مضيفاً أنه بزيارته تلك يتحدى المجتمع الدولي ومحكمته الجنائية ومن يعتقله لم تلده أمه بعد وووووووووووووووووووو الخ من كلام عبثي غير مسئول أبدا 0

من أكثر التصرفات والسلوكيات التي أدت إلى تدمير الدول العربية والسودان خاصة هي العشوائية في الحياة والإدارة وعدم التعود على التنظيم والتخطيط 00 والعشوائية نوع من أنواع الإهمال الذي يؤثر بشكل سلبي على أداء ومظهر وسلوك عامة الناس في الدول ذات الأنظمة العشوائية 00 ففي الدول المنضبطة والمنظمة مثلا - نجد النظام هو أساس كل شئ ، فلا يقرر رئيس ما من رؤوساء تلك الدول المنضبطة أو أي مسئول كبير فجأةً القيام بزيارة ما حتى ولو كانت محلية إلآ إذا كانت مخطط لها مسبقا - ناهيك عن زيارة خارجية للرئيس ! ، فهذا التنظيم والإنضباط والمؤسساتية ، انعكس إيجابا على سلوك مجتمعات تلك الدول 00 بينما العكس صحيح في الدول العشوائية ومجتمعاتها البدائية التي تتحرك وتتصرف بإذن حُكامها المستبدون 00 فالرئيس عمر البشير مثلا قام بزيارة غير مخطط لها أصلا إلى العاصمة الأريترية أسمرة إحدى العواصم الأفريقية العشوائية فور صدور مذكرة إعتقاله في خطوة اعتبرتها الحكومة السودانية بالضرورية لتحدي قرار الجنائية الدولية ، رغم ان هذه الزيارة لم يعلن عنها إلآ بعد عودة الجنرال من مقابلة صديقه في الديكتاتورية والإستبداد الرئيس - أسياسي أفورقي 00 وكانت الزيارة التالية للديكتاتور الهارب من العدالة إلى مصر التي يحكمها حاكم ديكتاتوري مستبد عشوائي آخر - في خطوة قالوا انها مهمة لتعرية العدالة الدولية ، وفاجأ عمر البشير العالم بعد ذلك بزيارته العبثية للعاصمة الليبية طرابلس التي يحكمها العقيد معمر القدافي لأربعين عاما ليحولها إلى مزرعة خاصة لآل القذاذفة - وفي استقباله للهارب من العدالة عمر البشير قال القدافي ان الاتهام الموجه إلى الرئيس عمر البشير نوع من الإرهاب الدولي واستعمار جديد لأفريقيا !! ، ولكم أيها السادة والسيدات ان تتخيلوا كلام هذا القذافي المخرف الذي رفض في تسعينيات القرن الماضي تسليم اثنان من مواطنيه إلى دولة أجنبية لمحاكمتهما بخصوص تفجير طائرة ( بان امريكان ) في سماء " اسكتلند " - لكنه تراجع تحت ضغوطات دولية وصفقات سرية ليسلمهما " لأسكتلند " لمحاكمتهما في أراضيها 00 فأي خرافة وعبث أكثر من موقف القدافي المخزئ من محكمة الجنائية الدولية - ههههههههههه ؟؟

السؤال الذي يطرحه كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية اليوم هو 00 ماذا يريد عمر البشير بزياراته العشوائية إلى خارج البلاد بعد ان طالبته محكمة الجنائية الدولية بتسليم نفسه للعدالة ؟ هل يريد أن يحارب الجنائية الدولية بحماقته المعهودة وبغباءه السياسي ؟ ماذا يريد البشير من حسني مبارك واسياسي افورقي ومعمر القدافي ؟ هل بقدرة هؤلاء إنقاذه من ورطته التي أوقع فيها نفسه ؟ كلا و ثم ألف لا فهؤلاء الرؤوساء الذين زارهم ليس بإمكانهم إنقاذه من ورطته ،، فمواجهة الحقيقة وحدها هي الطريق السليم للنجاة - وهذه الحقيقة هي ان يسلم البشير نفسه للجنائية الدولية دون مراوغة وتردد 0
وإن كان البشير يريد حربا مفتوحا مع المجتمع الدولي الذي كلف السيد موينو اوكامبو بالتحقيق في جرائم دارفور ، إذن فمجلس الأمن الدولي بإمكانه ان يصدر قرارا يلزم فيه كل الدول الأعضاء بمطاردة البشير حتى القبض عليه ليمثل أمام العدالة ، أو يتخفى بالملابس النسائية كما فعل بعض الجبناء من قبله تهربا من العدالة ، ومهما طال الزمن أو قصر ، لا بد ان تتحقق العدالة ، مما يعني ان ما يفعله عمر البشير هو لَعِب أطفال ، وهو بهذا يذلّ ويهين نفسه 0
ان عمر البشير ولتسع عشر عاما عُرف بأنه رئيس القرارات العشوائية غير محسوبة النتائج والعواقب ، يوقع نفسه في ورطة بعد كل قرار يتخذه ، ثم لا يحتمل الورطة ، فيسعى لقرار جديد للخروج من الورطة الأولى ، فيقع في ورطة أعمق ، ثم يقرر ليخرج من الورطة الجديدة فيقع في ورطة أعمق وأخطر 00 وهكذا بلا نهاية ما دامت القرارات عشوائية وعبثية من غير دراسة وتخطيط 0
إذ كيف يكون القرار صائباً والشواهد على فشل البشير في كل المجالات ماثلا كغمامة سوداء !! ؟ كيف لنا ان نجادل والظواهر العشوائية لحكومة الإنقاذ مرئية للكل ، فبمجرد إلقاء نظرة سرعة ترى العديد من رواسب القرارات العشوائية ماثلة ؟ ، ومن مظاهر العشوائية البشيرية مثلا في مجال التعليم - هي الزيادة المطلقة فى أعداد الأميين فى سودان عمر البشير وهو الأمر الذى وضع السودان ضمن الدول المتخلفة والمتأخرة في كل المجالات ،، ومن مظاهر العشوائية في قرارات البشير في مجال التعليم مثلا - زيادة عدد الجامعات والمدارس السودانية بمراسيم رئاسية عشوائية مما أدت إلى ضعف في قدرات الخريجين , وعلى الرغم من أن هذه العملية زادت من عدد حملة شهادة الدكتوراة في , غير انهم لايحسنون المجال الذي منحوا فيه الدكتوراة , بل يكاد لايستطيع أحدهم أن يردّ على كتاب رسمي بجملة واحدة صحيحة من دون أن يستشير خريجاً في عهود الحكومات السابقة , وهذا الضعف يمتد ليشمل الذين تسلّلوا إلى المؤسسات الإعلامية , 00 هذا هو واقع مؤسسات التربية والتعليم في جمهورية عمر البشير الإستبدادية 00 ومع ضعف التعليم والوعي الثقافي برزت النعرات العنصرية والقبلية بين أطياف المجتمع السوداني المختلف 00 ليعود السودان على الأقل خمسين سنة إلى الوراء ؛؛ ولعلّ أكبر الأدلة والبراهين على سياسة الارتجال والتخبط والعشوائية لعمر البشير وحكومته - هي عدم التعامل مع الأزمة الدارفورية بجدية ومسئولية 00 بل تعاملوا معها بشئ من السطحية والسذاجة ، وكأن عدد الثلثمائة ألف قتيل دارفوري مجرد رقم وهمي اختلقته القوى الغربية للنيل من رئيس السودان الجنرال عمر البشير 0
إن أساس اتخاذ القرارات السياسية التي تتعلق بالعلاقات بين الدول مع بعضها البعض والمنظمات الدولية وغيرها من الهيئات العالمية ، ترتبط بالدرجة الأولى بتحقيق المصالح الوطنية لدولة ما ، وهذه القرارات السياسية لابد ان تتفاعل مع البيئة الداخلية والخارجية لكل دولة 00 وهي بعموميتها واستمرارها ، لا ترتبط بالرؤوساء والزعماء مهما كانت قوتهم ونفوذهم ، أو مدى بقائهم في السلطة ، لأن الأشخاص المكلفون بها زائلون مهما طال الزمن أو قصر ؛؛ أما الدول فهي باقية مع بقاء شعوبها 0
غير ان المتأمل للحالة السودانية ، وهي حالة شاذة بكل المعايير السياسية والدولية والعالمية ، يلاحظ دون كبير عناء أو مشقة ظاهرة الشخصنة ، التي تحكم السياسة الداخلية والخارجية السودانية ، والتي انعكست سلبا على علاقات السودان مع المجتمع الدولي ودول الجوار 0 ومنذ صدور قرار الجنائية الدولية في الرابع من مارس 2009 القاضي باعتقال عمر البشير، وظاهرة الشخصنة تلوّن قراراته ليس على المستوى الداخلي والمحلي فحسب ، بل على المستوى الدولي والعالمي ، فالبشير الهارب من العدالة يعتقد أن السودان برمته يتجسد فيه ( أنا الدولة، والدولة أنا )، مما همش أي دور فعلي وحقيقي لمؤسسات الدولة ، والمصلحة الوطنية السيادية العليا ، والمتتبع لسير العلاقات السياسية بين نظام البشير والأسرة الدولية يجد صعوبة بالغة في فهم سياسة السودان الخارجية ، بحكم أنها تتطابق مع مفهوم الشخصنة في إدارة تلك العلاقات مع الدول الأخرى ، فمثلا هدد البشير بقطع علاقات السودان مع الدول التي تؤيد قرار القبض عليه ؛؛ كما هدد البعثات الدبلوماسية في بلاده بالمصير نفسه اذا بدر منها ما يدل على تعاونها مع محكمة الجنائية الدولية ومع مورينو اوكامبو ! 00 كما انه هدد العرب في قمة الدوحة للدول العربية بالانسحاب من الجامعة العربية اذا لم يتخذ الزعماء العرب موقفا قويا يرفضون فيه قرار الجنائية الدولية !!! - وكان قرار طرد المنظمات الاغاثية العاملة في السودان قرارا شخصيا من عمر البشير رغم اعتراض شريكه في الحكم الحركة الشعبية على اتخاذ مثل هكذا القرار 00 وهناك العديد من القرارات المشخصنة التي أضرت بالمصلحة الوطنية ؛؛ والمدهش هو أن الناس لا تكتشف عقم تلك القرارات العشوائية المشخصنة ، إلآ بعد أن تكون قد ساهمت في القضاء على الأخضر واليابس ، أو سببت صدمة نفسية عظيمة لمعظم الناس 00 ومع ذلك تظل القيادة المنهجية علماً وفناً لا يتقنه سوى المبدعون والمخلصون والذين وضِعوا في أماكنهم المناسبة ؛؛ وتظل القيادة المتخبطة بلطجة يمارسها العشوائيون الذين وضعوا في غير أماكنهم من أمثال عمر البشير الذي نصب نفسه بالقوة كقائد على أربعين مليون سوداني 0



#عبدالغني_بريش_اللايمى_فيوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالغني بريش اللايمى فيوف - زيارات عبثية وقرارات عشوائية مشخصنة للبشير أضَر بمصالح السودان !! 0