[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

الفي سنة من الاضطهاد

علي عمر توما

الحوار المتمدن-العدد: 2621 - 2009 / 4 / 19 - 09:20
المحور: حقوق مثليي الجنس

من السهولة الاعتقاد إن المجتمع رفض فكرة المثلية، وإن المثليين خضعوا لهذا الرفض، الحقيقة إن هذا الرفض والاضطهاد بدأ بعد انتشار المسحية في اوربا والدليل على ذلك في عام 218 ميلادية الامبراطور ايلاغابلاس تزوج من رجل في مراسيم عامة حسب كتاب هستوريا اوغستا، وهو اهم كتاب يؤرخ حياة الاباطرة الرومان، و عام 313 كان التحول وتاريخ العام بعد ان اعلن الامبراطور كونستانتين الاموبراطورية الرومانية امبراطورية مسيحية، وبهذا تقرر مصير 6% من سكان العالم، ومن ذلك التاريخ بدا مسح وتشويه تاريخ المثليين بصورة نظامية.

إن الفرق بين اليهودية والمسيحية هو اليهودية لم تحكم معظم بقاع العالم، وتحريم المثلية الجنسية في اليهودية لم يكن له تاثير كتاثير المسيحية، وعلى حذو المسيحية واليهودية اتى الاسلام ليعزز نفس الافكار وتصنيف المثلية كـ"شذوذ"، وعلى هذا الاساس بدأت "ابحاث علمية" ليس لدراسة عن المثلية الجنسية بل لـ"علاج" المثلية، واول مرة استعملت كلمة "مثلية" بدلا من شذوذ في كتابات الكاتب الالماني كارل ماريا كنتبني عام 1869، ومن هذا التاريخ بدا العلم يعامل المثليين بنوعا من الاحترام.
وحتى عام 1973 تم مسح المثلية من الامراض العقلية من قبل الجمعية الامريكية للاطباء النفسيين بعد بحث دام 40 سنة قامت به الدكتورة افلين هوكر وهي واحدة من طلاب فرويد، وبهذا جبرت الحكومة الامريكية بتوقيف ممارسات الاضطهاد ضد المثليين.

عمليا بدات حركة حقوق المثليية بعد هذا التاريخ، اذا كان المثليون اصحاء عقليا ونفسيا فلماذا علينا ان نعيش كسكان درجة ثانية؟ وبعد 1973 بدا النضال لتحقيق الخطوة الثانية وهي اول ممثل في الكونكرس، اول عمدة، اول... اول... حتى اول رئسة حكومة مثلية في اسلاند عام 2009.

والقضية الحالية الزواج، واعتقد في ال20 سنة القادمة سيكون هناك اعتراف بنوع من الزواج، اذا كان اسمه زواج او ما يريده اوباما "عقد مدني" الذي يوفر نفس حقوق الزواج على المستوى الولاية والمستوى الفدرالي، اما في الشرق الاوسط قد يكون الوضع اكثر معقد ولكن اذا دولة دينية مثل اسرائيل تعترف بالعقد المدني وتعترف بالزواج اذا تم عقده خارج اسرائيل مثل هولندا، اعتقد ان هناك امل للشرق الاوسط بان بخرج من هذه الغمامة الدينية.

المصادر

http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Historia_Augusta/Elagabalus/1*.html-1

2- http://www.mcm.edu/~dodd1/TWU/FS5023/Kertbeny.htm

3- http://psychology.ucdavis.edu/rainbow/html/hooker2.html#biography

#علي_عمر_توما (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات