صورة جدّي

كمال ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2620 - 2009 / 4 / 18 - 10:17
المحور: الادب والفن
    

الجمعة 17/4/2009
يومَ عَرفتـُك َ يا جدّي
تجولُ في الكُروم ِ
بساعِدَيْكََ القويَّيْن ِ
والمِعْوَلْ
حَوَّلتَ الصَّخرَ فُتاتا ً
زرعتهُ عنبا ًوَتينْ .
يومَ عرفتك َ يا جدّي
جعلتَ الصَّخر َ ترابا ً
سقيته ُمن ماء العيْن ْ
في ضيعَة ٍ فيحاءَ
مكللةٍ بالبساتين ْ.
كنتَ يا جدّي مثالا ً
تزرع ُ وتقلع ْ
وتقتات ُ من عَرَقِ الجَبين ْ.
كنت َ فلاحا ً
تغرسُ الأشجارَ
في أرض ٍ قاحلة ٍ
حوَّلتها الى روضة ٍ غنـّاءَ
زينتـُها الرياحين ْ .
كنت َ إنسانا ً
تنشرُ ظلَّك َ على البيت ِ
والأحفاد ِ
فتمنحُـنا العطف َ والحنين ْ.
جدّي يا أجمل َ صورة ٍ
دوَّنتها الذاكرة
عبرَ طيـّات السِّنين ْ .

المغار
2.4.09

#كمال_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات