أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماني العراقي - إطلق لها السيف..اختراقات حقوق الانسان في مدينة الثورة















المزيد.....

إطلق لها السيف..اختراقات حقوق الانسان في مدينة الثورة


ماني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 10:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية غير آثمة
لم تشهد مدينة الثورة سقوط النظام الديكتاتوري يوم التاسع من نيسان 2003 كبقية مدن العراق بل ان النظام ظل مستمرا والى الآن حاكما متسيدا على حرية ورقاب الاهلين فيها مغيرا اسمه واصطلاحاته وأزياء زبانيته ...وسنأتي الى تفصيل الأطروحة في موضوع لاحق . وان النص أدناه يعزز رأينا لكنه يشتغل في خانة جزئية لاهبة معطوبة مستصرخة
(1)
لاشك ان السنوات الفائتة في بقية العراق شهدت اتساعا على صعيد الوعي بمفهوم حقوق الإنسان ، والساحة العراقية تسجل علامات تصاعد ايجابية في الممارسة اذ انطلق نشاط ملموس من لفيف من مؤسسات ومنظمات وشخصيات دالة على المفهوم ، يؤسفني اقتصار ذلك (النضال) الإنساني الرفيع في الدفاع عن تراكم ماضوي في الحقوق المهدورة والحقيقة ان ذلك مدعاة للفخر والتقدير وعلى الرغم من ان النتائج النهائية صغيرة في حساب الحقل والبيدر.
لاريب فهناك معوقات ضخمة تمنع من التقدم في هذا الميدان تتعلق باسباب جوهرية وموضوعية(عرقية ،فكرية‘دينية، سياسية...) واخرى فنية (ذاتية ،ادارية ، نفسية وسواها) ،فالمعالجات السطحية لم تأت بخير الى الاكراد الفيليين وسكان الاهوار وذلك لان مصدر انسياب الحقوق مازال محتلا من قبل منظومات واقفة بالضد من هذه الحقوق وأصحابها اذ تنطوي الممانعة على قصدية وعمد بشكل لايقبل اللبس يضاف اليهما عامل معرقل غير قصدي وهو الفساد المالي والاداري .
اشتغلت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بتكريس شديد في قضايا كان الطرف الآخر المناوئ فيها نظام مباد مما حسب على مقدار شجاعة هذه المنظمات فهي تنزوي حين مواجهة اختراقات حقوقية قائمة يومية مستمرة لان مصدر الخرق هذه المرة طرفا مفتوحا على مقدرات هائلة في الدولة والدين والميليشيا. ينبغي تتبع اختراقات حقوق الإنسان القائمة والتي تقوم ومواجهة مصادر الخرق والاعتداء وتسميتهم بالاسم ، ورفع مستوى التعاضد والمواجهة وتشكيل جبهة عريضة للحقوق المدنية، فما تقوم به قوى الإسلام السياسي الحاكمة والميليشويه في تضييق الخناق على حركة الناس وحقوقهم المدنية يفوق وحشية مايجري في أية بقعة على المعمورة ولايمكن مقارنته حتى ولو في الدول الحاضنة لهذا الاسلام السياسي سواء منه الشيعي إذْ ان إيران وجنوب لبنان لم يشهدا ما يشهده ابناء الثورة والجنوب او السني فأن السعودية والباكستان لايشهدان مايشهده ابناء ديالى والرمادي والموصل ..
(2)
دائما ماتقترن اللذائذية برجال الدين وهي جزء من منهجهم في الحياة ، فوجدت قوى الاسلام السياسي لذة عارمة بالتحكم في حياة الناس والتسلط على رؤوسهم ، ولا تفتأ لحظة في صناعة الحجج والاعذار لديمومة هذا التدخل المشبع للغريزة واللذة.
فكم يرى العراقيون كميات الفساد المتسربة من تحت جبة الفقيه وصارت العمامة مثالا صارخا للفساد بانواعه واشكاله بدءا بالسلوك الجنسي والتمرين الفج على شعيرة المتعة مع المعوزات والأرامل كشرط في الاغلب لتسيير معاملة راتب القهر والإذلال في رعاية وزارة الشؤون التي تخضع لحكم وسيطرة الإسلام السياسي. وليس انتهاء بالأمية الإدارية ونهب ممتلكات الدولة والتنصب بمناصبها في غير وجه حق .
ان اغلب الكوادر المتقدمة والوسطى في الإسلام السياسي هم أبناء وأيتام مؤسسات البعث المباد
( من كتبة التقارير في الحزب وفدائيي صدام ورجالات الامن القومي والمخابرات والامن والمخابرات والاستخبارات والشرطة ووكلاء الامن والعسكرواستخباراته ..) الذين يجدون من السهل إعادة إنتاج سلوكيات البعث التسلطية القابعة في خزانة لاشعورهم الآسن، والتي يقدمونها بطبق من ذهب الى جهابذة الاسلام السياسي ضعيفي الخبرة والتجربة والمعرفة بانساق العمل السياسي ويشفعونها بخبث بعثي حصيف مكلل بآيات وأحاديث شريفة منقولة ومنحولة عن النبي الكريم وعن آل البيت الأطهار.
اقدم صدام بقبحه الفاجع ذات وقت في شدة حصاره على الشعب وتوالى هزائمه ومواقفه المهزوزة ازاء الامبريالية ان ترك السيف و رقاب الأنوثة العراقية بدوافع انتقامية وعلل سايكوباثية متحججا بتهمة الصقها بالضحايا زاعما بانهن رحمة الله عليهن أجمعين قد مسسن شرف العراق وثلمن سيادته مستغلا هفوة بعض الجانحات ممن أقدمن على فعل يخالف اللائق بسبب حروبه وحصاراته وتفكيك البنى الاجتماعية ونسي ابن الخنا من يكون ولم يرى الجمل حدبته فأوسع نصله ضربا برقاب سيدات عراقيات نجيبات (بينهن العالمة والمهندسة والطبيبة والمربية) ليحصد رؤوسهن الطاهرة الشريفة ، نكاية بابنائهن ورجالهن ممن ينتمون الى خط معارضة نظامه وعوائل مستقلة عن نهجه البعثي البغيض.
(3)
الرفاق يعيدون انتاج الواقعة بحركة مضادة لنقاء ومجتمعية العراق، اندفاعا من مواقع المقاربة والمشابهة مع صدام ، اذ يعمدون الى اذلال الانسان بتكرار القتل بدوافع مختلقة عن شرف مزعوم لكن هذه المرة بين صفوف الشباب والرجال بدواعي اللواط والمثلية والاختلاط الجنسي وماشابه من التهم الجاهزة ، صابين حقدهم في انتاج ثقافة ذرائعية في مصطلح يعطيهم التبرير الدائم للقتل فاسموا الضحايا المغدورين بالجراوي أي الجراء ، صغار الكلاب ، لا اعرف هل ان مجتمعية الكلاب تبيح مثل هذا السلوك بين افرادها ؟ اعتقد ان ذلك غير معروف عن الكلاب ولم تعرف الافراط بالاتصال الجنسي بين الذكور ، لكن استخدام المفردة جاء بدوافع النجاسة ، فالكلب من اشد مصادر التطير عند المتنجسين .. ان الخوف والرعب بين صفوف الشباب لاينبغي تجاهله لان المنظومة القاتلة تنطوي على ذرائعية بحتة وانها تخطط لاعادة فرض سيطرتها على المجتمع بعد هزيمتها في العام الماضي ومستعدة للقصاص من أي شاب من ابناء العوائل التي تنتمي الى الصف المضاد والرافض لسلوكيات التسلطيين في مدينة الثورة. من العار التقليل من خطورة الموقف حكوميا وثقافيا ، فالمالكي هاربا الى شؤون توصله ثانية الى دست الحكم والمثقفون سادرون في غيهم لإرضاء الحكومة والمساهمة في انفلة الدولة .
لابد من الحزم الشديد لوقف هذه الهجمة المضادة على يد البرابرة الجدد ناشري الخوف والرعب والفساد لابد من تدخل مباشر لمنظمات الأمم المتحدة الحقوقية والإنسانية لوقف هذه المهزلة القذرة والضغط على الحكومة العراقية لاخذ التدابير العاجلة والا عدها شريكة في هدر الحقوق المدنية وتقديم مقترفي الجرائم الى المحاكم الدولية. .



#ماني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماني العراقي - إطلق لها السيف..اختراقات حقوق الانسان في مدينة الثورة