أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - المانيا - ضعف أداء القوى المحتاجة يضر الاستراتيجية الغربية كثيرا















المزيد.....

ضعف أداء القوى المحتاجة يضر الاستراتيجية الغربية كثيرا


محمد محمد - المانيا

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو معلوم للكثير من المهتمين والمتابعين، بأن الغرب المنتصر في الحرب الباردة السوداء السابقة قد بدأ منذ انهائها في بداية التسعينيات برسم وتنفيذ استراتيجية جديدة تخدم مصالحه بطبيعة الحال بشكل أفضل من السابق، وبما تتلائم وتشجع نسبيا نشر الحريات والديموكراتية لصالح الشعوب المقموعة والمضطهدة أيضا. فكان السعي والعمل بقدر الامكان على ازالة آثار ومخلفات تلك الحرب الضارة التي نتجت بسبب الصراع البارد الشديد بين المعسسكرين الشرقي الاشتراكي وبين الغربي الرأسمالي حينذاك والذي كان يستفيد منه بصورة هائلة العديد من السلطات الدكتاتورية والشوفينية في العالم ومنه في الشرق الأوسط خصوصا. في اطار مسعى تحقيق الاستراتيجية الجديدة، اضافة الى اعتماد الغرب على قدراته الاقتصادية والعسكرية التتكنولوجية الكبيرة, كان ولايزال يعتمد أيضا على ضرورة قيام الحركات السياسية والنخبوية المعارضة بتنشيط وادراة واستنهاض الجماهير المقموعة عبر الانتفاضات والعصيانات المدنية في وجه السلطات الدكتاتورية والشوفينية داخل بلدانها المعنية، وذلك ليتم خلق جو احتجاجي انتفاضي يهيء سند قانوني تشريعي دولي يسوغ بالتالي توافقا لتدخل دولي ديموكراتي وفق أساليب مناسبة لكل حالة في تلك الدول لحسم المسألة لصالح حرية تلك الشعوب المقموعة المضطهدة المنتفضة من ناحية، ومن ثم لتتعاون تلك الحركات جديا وباخلاص مع ادارات والقوات الدولية المحررة بعد التحرير لتأمين الاستقرار والأمن واعادة البناء في تلك البلدان من ناحية أخرى. حيث ينبغي معرفة الأمر جيدا، ان التدخل الدولي في افغانستان "بقرار دولي" وفي العراق " حتى بدون قرار دولي عام " حصل أساسا للرد على هول أحداث 11 سبتمر 2001 الارهابية، وليس لأسباب وجود العصيانات والانتفاضات المدنية في تلك الدولتين آنذاك، أي كان ذلك حالة خاصة متعلقة بالرد السريع على آثار تلك ألأحداث الأليمة. ولكن المجتمع الدولي لا يمكن أن يحذو حذو ذلك التدخل في دول أخرى ما لم تتوفر مستوجبات شرعية لذلك " كوجود العصيانات والانتفاضات المدنية المطالبة بالحريات والعدالة وغيرها ". بمعنى أنه نشأ ظرف مؤاتي مهم جدا للشعوب المعنية وذلك من خلال مساعي تلك الاستراتيجية الغربية المشجعة الجديدة، مقابل ما كان ذلك غير متوفرا في العقود الماضية الطويلة !
فكان قيام هذا الغرب:
- بتحرير الكويت من احتلال النظام العراقي البائد، ايجاد بعض المناطق الآمنة للكورد الجنوبيين بعد الانتفاضة والهجرة المليونية الكوردية سنة 1991 في كوردستان العراق وفق قرار دولي وحمايته( بشكل أكثر UK - USA )المستمرة لها حتى تحرير العراق سنة 2003، وذلك رغم التكاليف الكبيرة ورغم معارضة العديد من السلطات المجاورة والغير المجاورة لتلك الحماية وكذلك رغم مقاتلة PDK - YNK - PKK لبعضها البعض لسنين عديدة خلال مرحلة تلك الحماية.
ـ بتهيئة عوامل الحوار والمفاوضات بين اسرائيل وبين منظمة تحرير الفلسطينية والدول العربية المعنية، وما نتجت منها اتفاقيات كاملة وغير كاملة، لايزال هناك مباحثات جارية حولها.
ـ بتأييد انشاء دولة ارتيرية، تيمور الشرقية، حماية بوسناـالهرسك، كوسوفو وانشاء دولتها أخيرا.
هكذا، وبعد ارتكاب الأحداث الارهابية 11.09.2001 في USA من قبل مجموعات ارهابية ممولة ومحرضة بدورها من قبل بعض السلطات المعادية للغرب وللحريات والديموكراتية في المنطقة، سرع( بتشديد الراء) وعزز الغرب من مساعيه الجادة باحداث تغييرات مهمة أخرى كتحرير افغانستان والعراق ونسبيا في لبنان وتصعيد الضغوط الجادة على السلطة البعثية الدكتاتورية الشوفينية في سورية , ارغام النظام الليبي على تفكيك برنامجه النووي، تهيئة فرض اتفاقية الاعتراف بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان وتدويل مسألة شعب دارفور، بل ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا حتى بالقاء القبض على الرئيس السوداني لمحاكمته على اتهمات ارتكابه لجرائم حرب ضد ذلك الشعب.
غير انه بعد تحرير العراق خلال ثلاثة أسابيع معدودة رغم كبره وقوته جغرافيا, ديموغرافيا وعسكريا نسبيا, وبتضحية فقط حوالي ثلاثين عسكريا أمريكيا وبريطانيا آنذاك( كمعجزة العصر)، تعرضت القوات الأمريكية ـ البريطانية المحررة ـ الدولية الأخرى لاحقا الى صعوبات وخسائرة هائلة من قبل المجموعات الارهابية المتنوعة الموالية للنظام البائد والمعادية لقوى الحريات والديموكراتية والحضارة وكذلك المحرضة والممولة من قبل العديد من السلطات الدكتاتورية والشوفينية والنفطية الخليجية القبلية في المنطقة، وللأسف الشديد بغياب التعاون الجدي والمخلص للقوى السياسية والأمنية العراقية صاحبة المصلحة الأساسية في ذلك التحرير( خصوصا القوى الشيعية والكوردستانية وحتى السنية المعتدلة) مع تلك القوات المحررة لتشديد المراقبة وملاحقة تلك المجموعات الارهابية من أجل جلب الاستقرار المناسب الى العراق الجديد, الأمر الذي أدى لاحقا الى نشوء خطة بيكر ـ هملتون المعروفة السابقة سنة 2006 وأخيرا الى تعديل التكتيك وربما لا سمح الله حتى الاستراتيجية الغربية المعنية في المنطقة أيضا. هذا, علما أن هذه القوى كانت تحاول منذ عقود عديدة ( وبالاعتماد على بعض الأنظمة الدكتاتورية الشوفينية الغاصبة الأخرى لكوردستان والقامعة لشعوبها أيضا) باحداث تغيير معين في العراق وفي ظروف دولية غير مهيئة وبوجود عوامل الاقتتال والتناحرات الكثيرة بين مجموعات وأطراف تلك القوى، مما كان يؤدي ذلك الى شن حملات عسكرية رهيبة من قبل السلطات الوحشية العراقية السابقة على المناطق المدنية (وخصوصا الكوردستانية) لتدميرها وابادة أعدادا هائلة من السكان المدنيين واحداث تغيير ديموغرافي للكثير من المناطق الكوردستانية الجنوبية الغنية بالنفط والمحاصيل الزراعية المتنوعة والمهمة استراتيجيا بالمحازات مع أقليم كوردستان سوريا، كمناطق مندلي، خانقين، كركوك، شنكال ، شيخان، باشيقة وغيرها في محافظة الموصل، الأمر الذي جعل منها مناطق تابعة للحكومة المركزية في بغداد، وذلك بعد تشريد أغلب سكان الكورد منها، وجلب وافساح المجال للمستوطنين ولاعداد محدودة من العرب المقيمين هناك, هذا وحتى دون تحقيق نتائج مهمة تذكر للكورد خلال تلك الأوقات.
بينما وبعد تحرير العراق لم تتمكن تلك القوى حتى من القيام بمراقبة لوجستية وملاحقة جدية لتلك المجموعات الارهابية، على أساس أنها تنتمي من سكان العراق ليتمكنوا بشكل أكثر وانجح من القوات الدولية الغريبة على القيام بتلك المهمات اللوجستية والأمنية، وبالتالي قد أدت تلك الصعوبات أمام قوات التحالف الدولي بتأثير سلبي وخطير على القضية الكوردستانية في العراق وحتى في الأجزاء الأخرى أيضا. حيث أضطرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية على الموافقة على مطاليب القوى والسلطات المعادية للكورد، وهذه ما تجلت عبر اهمال خطة بيكر ـ هملتون لمسألة كركوك والمادة 140، تقليص صلاحيات حكومة أقليم كوردستان بخصوص مجالات النفط والعقود مع الشركات الأجنبية، مطالبة البيشمركة بالانسحاب من مناطق ديالى وكركوك وموصل، تنفيذ السلطات التركية لغارات متتالية على بعض مناطق أقليم كوردستان بل ولولا رفض EU - USA - RUS - NATO - IRAN مسبقا، لقامت القوات التركية بغزو شامل للأقليم وحتى كركوك ضمنا, هذا ولايزال الحبل على الجرار بخصوص تناقص دراماتيكي لحقوق الكورد هناك الى درجة انه ربما سوف تنتهي لا سمح الله بوضع مستقبلي يتم فيه أكثر فأكثر الاندماج الاختياري Integration في العراق بين الكورد والعرب والتركمان وغيرهم بعد أن كان ذلك الاندماج أو الانصهار يتم عن طريق عنف السلطات السابقة، أي لا تبين اشارات وامكانيات التدرج في تشكيل تكوين كوردي معين كما هو مأمول منذ وقت طويل، وذلك اذا ما استمرت سياسات وأداء القيادات الكوردستانية هكذا .
أما بخصوص سياسات القيادات الشيعية المتعددة، فان قسما منها "مجلس الاسلامي الأعلى" اتصف ويتصف بالموضوعية ويستوعب أهمية تحرير العراق من حكم السلطات الشريرة السابقة ولكنه ضعيف الأداء بالتعاون مع القوات الدولية المحررة، هذا في الوقت الذي خلاله اتصف ويتصف القسم الآخر "كتيار الصدر، الدعوة وغيرها" بالنفاق الغبي منذ تحرير العراق والذي لا يهتم قيد أنملة بأهمية ذلك التحرير بل ويحاول الغدر بذلك، وهذا ما يؤدي مستقبلا مرة أخرى أكثر فأكثر الى تقوية نفوذ السنة والسلطات السنية المجاورة للعراق كالسعودية، الأردن وتركيا وغيرها، وناسيا هذا القسم مدى الظلم والتشرد والتهميش الذي تعرض اليه المجتمع الشيعي على الأقل منذ العهد السلجوقي التركماني مرورا بالعهد العثماني السني وانتهاءا باستلام السنة السلطة في العراق منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى وحتى تحرير العراق سنة 2003 .
على العموم فان الشيعة قد تخلصوا من حكم السلطة الصدامية البعثية السنية السابقة، ولديهم دولتهم وكيانهم القومي، فليس ذلك مهما لهم بأن ينتصر المشروع الغربي في العراق والمنطقة بل والعديد من منظماتهم تسعى في اطار التعاون مع بعض الأنظمة المجاورة حتى الى افشال ذلك المشروع. هنا فان الشعب الكوردي المهدد والذي لايزال دون كيان وحقوق قومية مشروعة، هو الذي ينضر جدا من فشل المشروع الغربي في العراق وفي المنطقة، لأنه دون نجاح ودعم غربي قوي لحقوق الكورد يصعب جدا أن يتمكنوا من نيلها في العراق وفي الأجزاء الكوردستانية الأخرى أيضا. فكان بامكان الحركة الكوردستانية العراقية نفسها وحتى بغياب الدعم الشيعي أن تسهل وتزيل الصعوبات أمام القوات الأمريكيةـ البريطانية لوجستيا وكونترولا في العراق المحرر لو سخرت نفسها وفق عقلية وسلوكية عصرية، علما أن كافة الامكانيات التكنيكية والاقتصادية توفرها لها تلك القوات، وبهذا الخصوص مثلا لو كان هناك الاسرائيليون أو الأرمن أو اليونانيون بدلا من الكورد، عندئذا لتمكنوا بجدارة من انجاح المشروع الغربي ومن جلب الاستقرار الى العراق المحرر!
أي، أن الصعوبات الكبيرة التي حدثت من قبل تلك المجموعات الارهابية أمام قوات التحالف الدولي في العراق منذ تحريره والى الآن بسبب غياب التعاون الجدي المناسب من قبل تلك القيادات الشيعية والكوردستانية بتأمين المراقبة والملاحقة الجديتين لتحركات وعمل تلك المجموعات، والتي كلفت حتى الآن حوالي 4500 قتيل ، 22000 جريح أمريكي وحوالي 500 مليار دولار أمريكي، بالاضافة الى أعداد أخرى من التضحيات والنفقات المادية لبريطانية وغيرها في العراق, هي التي أضرت بل ربما لاسمح الله حتى الى افشال الاستراتيجية الغربية في المنطقة. هذا بالاضافة الى عوامل ثانوية سلبية أخرى منها:
ـ اقتصار أداء فريق 14 اللبناني على اسلوب السياسي الترفيهي مقابل التصعيد النشط والعملي لقوى حزب الله وحركة أمل في الشارع بفعالية وتضحية وفق أجندتها وقناعاتها، وعدم قبول ذلك الفريق بالمجابهة المناسبة مع تلك القوى وعدم تحمل الابتعاد عن نمط الحياة الترفيهية، بل والاعتماد الكلي على EU- USA بالقيام بالتدخل في لبنان على حساب وجع رؤوس القوات الغربية فقط.
هذا بالاضافة أنه بعد حرب اسرائيل ـ حزب الله سنة 2006 تمكن الغرب من عرض الوضع اللبناني على مجلس الأمن الدولي وليدرج تحت أحد بنود قرار 1701 في اطار الفصل السابع ضرورة ازالة ونزع سلاح حزب الله والميليشيات الأخرى في لبنان بأسرع وقت ممكن وعن طريق القوة اذا رفض الحزب، غير أن فريق 14 آذار وخوفا من التصادم مع حزب الله ومن وجع الرأس عارضوا ذلك وأكتفوا بأنهم معا سوف يجدون حلولا تدريجية مستقبلا لمسألة تلك الأسلحة. وبهذا الصدد وبعد اجتياح قوات حزب الله لبيروت ولمناطق أخرى قبل عدة أشهر والسيطرة على العديد من مقرات ومراكز اعلام ومحاصرة وأسر العديد من رموز فريق 14 آذار داخلها ومن ثم بعد اتفاقية الدوحة وكذلك بعد أن كسر الرئيس الفرنسي ساركوزي العزلة عن السلطة السورية, سئل مسؤول أمريكي خلال احدى برامج قناة تلفزيونية بأن فريق 14 آذار بات يشعر باليأس نتيجة لتلك الأحداث والتحولات الأخيرة وعدم قيام الغرب بالتدخل المناسب ؟ فرد المسؤول الأمريكي بكل بصراحة قائلا: نعم ، ولكن علينا جميعا أن نعلم أكثر بأن الهدف لا يأتي والمرء جالسا!
بمعنى لا بد من العمل الدؤوب وتحمل المعانات المطلوبة طالما الكل يسعى للحصول على أهدافه وحقوقه.
ـ استمرارية الاحتجاج الصمتي المعارضي للشعب السوري المقموع والمضطهد وضعف وتشتت مجموعات المعارضة السورية واقتصار عملها على بعض البيانات والتصريحات التقليدية دون امكانية استنهاض الجماهير الشعبية الواسعة بالتحرك العملى الاحتجاجي في الشارع داخل الوطن. حتى أن الحركة التحررية الكوردية في سوريا لم تتمكن في ذلك الظرف المؤاتي وفي معمعان الوضع النفسي البائس للسلطة المضغوطة جدا آنذاك من تحريك واستنهاض الجماهير الكوردية على الأقل لتفعيل وتدويل القضية الكوردية. فرغم اختلاف وضع كوردستان سوريا جفرافيا ديموغرافيا عن الأجزاء الكوردستانية الأخرى، ألا أنه خلال الظرف المؤاتي منذ عدة سنوات ولو توفرت عوامل الاتفاق والتسخير والارادة اللازمة لدى الحركة التحررية الكوردية هناك لاستطاعت القيام باستنهاض الجماهير الكوردية للقيام بالاحتجاجات والنشاطات الميدانية المشروعة من أجل نيل بعض الحقوق القومية والادارية( مع التقدير هنا لبعض الفصائل والنخب الكوردية "آزادي ـ يكيتي مثلا " التي حاولت وتحاول نسبيا منذ السنوات الأخيرة للظرف المؤاتي وتقوم وفق امكانياتها المتوفرة ببعض النشاطات الاحتجاجية العملية أحيانا في الشام, حلب وأحيانا أخرى في ساحة فيرسية( انترية) وساحة هليلية وفي قلب مدينة قامشلوا عاصمة أقليم كوردستان سوريا أيضا)، وخاصة لو تم استثمار فرصة الانتفاضة العفوية للشعب الكوردي في 12 آذار 2004, وكذلك في 20 آذار 2008 عندما بدأت قوات امن السلطة الوحشية باطلاق النار العشوائي على الكورد المحتفلين بأنوار نوروز في قامشلو والذي أدى الى استشهاد ثلاثة وجرح حوالي خمسة آخرين. غير أن الحركة السياسية والنخبوية الكوردية لم تتمكن بعد من التسخير والتناسب اللازمين للقيام بذلك. مما شكلت هذه اللوحة أيضا صدمة كبيرة لدى EU - USA بخصوص عدم امكانية تحريك الشارع السوري وغليانه بغية توفير موجبات شرعية دولية أكثر لتصعد الضغوط والعزلة بل وربما ان أمكن احداث تدخل دولي وتغيير ديموكراتي في سوريا أيضا. وفي هذا الاطار قد دعا الرئيس W.Bush مثلا منذ القاء خطابه القسم لولاية رئاسته الثانية سنة 2005 الشعوب المقموعة والمضطهدة بشكل عام الى التحرك من أجل التخلص من الظلم ونيل الحريات ويبدي استعداد أمريكا لمساعدتهم في ذلك، وكذلك دعا علنا في مؤتمر لقضايا التنمية والديموكراتية في التشيك وفي كونفرانس آخر لاحدى جمعيات المسلمين الأمريكيين سنة 2007 الشعوب السورية الى التحرك والاحتجاج العلني بدلا من استمرار الاحتجاج الصمتي ومن ثم أكد بأن يد أمريكا ستكون مع حركة هذه الشعوب نحو الحرية.
وهكذا، يبدو أكثر فأكثر بأن ضعف أداء وتعاون ساسة وقادة الشيعة والكورد في العراق المحرر مع القوات الدولية بغية جلب الاستقرار هناك، كعامل سلبي حاسم، وعدم تحمل فريق 14 آذار اللبناني وجع الرأس مع الذين يتحملونه, وكذلك استمرارية اقتصار عمل المجتمع السوري على الاحتجاج الصمتي الباطني كعوامل سلبية ثانوية، قد دفع بالغرب أن يغير أجندته شيئا فشيئا اتجاه الوضع اللبناني والسوري وغيره، وهكذا الى أن بدأ الغرب منذ الأشهر الأخيرة بالانفتاح المتزايد على تلك السلطة ورفع العزلة عنها، وذلك بعد أن مارس وصعد الضغوط الجدية عليها خلال السنوات الخمسة الأخيرة .




#محمد_محمد_-_المانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - المانيا - ضعف أداء القوى المحتاجة يضر الاستراتيجية الغربية كثيرا