بيان من مجموعة ادباء ومفكرين ومثقفين فلسطينيين عرب في اسرائيل

لجنة مبادرة

الحوار المتمدن-العدد: 2613 - 2009 / 4 / 11 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

من يمثل هذا ؟!

بيان من مجموعة ادباء ومفكرين ومثقفين فلسطينيين عرب في اسرائيل

قرأنا في موقع الجبهة خبرا أضحكنا وأشعرنا كم نحن متعجرفون وتافهون ونتمسك بما لا نستحق وما لم نفوض به من انس أو جن.
من يمثل محمد علي طه ، من كابول ؟
هذا السؤال التلقائي والبسيط وغير المبهم الذي طرحناه ويطرحه جمهور القراء والمثقفين والأدباء العرب في اسرائيل.. وكل انسان له اطلاع على الثقافة الفلسطينية داخل اسرائيل.
أنتظر ان يقف أديب جريء ، له مكانته وأسمه ، وان يقول ان محمد على طه ، الكاتب القصصي من كابول ، يمثله ثقافيا وفكريا وتنظيميا عبر انتخاب دمقراطي لمؤسسة قائمة وتنشط وتجتمع وتتشاور وتنتخب لجانها الناشطة .. الخ .. الخ .. الخ ...
بالطبع لا نتحدث عن الأديب القصصي محمد علي طه ، مكانته في أدبنا وتقييمه هي مسالة لا علاقة لها بما نطرحه في بياننا حول هذا الحب والألتصاق بما صار مهزلة ثقافية في الأدب العربي في اسرائيل ، والذي يعرف باسم " رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في اسرائيل " ..
هل هناك اتحاد مثل هذا .. ؟
من يجرؤ ان يدعي وجود مثل هذا الاتحاد ليتحول هو الآخر الى مهزلة وسخرية ..؟!
باستطاعة محمد علي طه ان يسافر لليمن والأناضول والبحرين بأسمه الشخصي وأن يثرثر ما يشاء .. أدبا وسياسية وفكر .. ولكنه لم يفوض من أي أديب كي يتحدث بأسمه ، أو بأسمنا نحن الأدباء الفلسطينيين .. ولا يوجد اتحاد قائم ومنتخب ليفوضه ان يثرثر باسم الاتحاد .. أو باسم مجموعة من الكتاب لها وزنها ومكانتها ودورها ، وليس بتغطية من هامشيين وبلا وزن ثقافي وأدبي .
هو ، ونعترف بذلك .. مجرد رئيس لجسم وهمي غير قائم الا في ذهنه المريض المتعلق بحب الذات المرضي النرجسي ، وبحب الصفة التي كما يبدو أنها تعود عليه بالفوائد المتنوعة ، ونترك للقراء أن يفكروا ويقرروا نوع هذه الفوائد ، ونترك للأدباء الذين يركب ريحهم بلا ترخيص وعنوة أن يقدروا ما يستفيده شخصيا بإدعاء تمثيلهم بلا تفويض . . ودون علمهم ودون التزام بتقديم تقارير مالية ونشاطية وتنظيمية عما يقوم به بلا أي تفويض حتى من التافهين المتراكمين على هامش الثقافة العربية الفلسطينية في اسرائيل.
زار اليمن ، بمناسبة يوم الأرض . هل تلقى الدعوة كرئيس اتحاد الكتاب؟
نتوجة للأخوة الأدباء اليمنيين والعرب جميعا ، بتوضيح لا بد منه ، لا يوجد للأدباء العرب في اسرائيل أي تنظيم أدبي قائم ، وكل دعوة باسم اتحاد الكتاب الوهمي ، تذهب للفائدة الشخصية فقط وبشكل مطلق ،ولا تمثلنا وتضر بثقافتنا وبنظافة المقاييس الثقافية .. وبامكانية انشاء اتحاد أدبي يجمع المبدعين وينشط الحياة الثقافية .
محمد علي طه هو رئيس نفسه فقط !!
محمد علي طه هو كاتب قصصي له مكانته التي لا نطرحها للشك اطلاقا.. ولكن استمرار ادعائة برئاسة اتحاد للكتاب ، هي أكبر كذبة ثقافية تمارس في أدبنا ، وتلحق به أضرارا ومشاكل وفوضى وتسيبا ، ينعكس سلبا على فرص تنظيمه ورص صفوف الأدباء ثقافيا وفكريا ونضاليا .
باستطاعة بعض الصحف والمواقع ان تهلل .. ونقول لها ان هذا التهليل يضر بها وبمكانتها .
يجب العمل على انشاء تنظيم حقيقي وليس تنظيما وهميا قد يكون جيدا للإنتفاع الشخصي .
نتوجه الى المؤسسات والتنظيمات العربية وصناديق الدعم ، أن يتعاملوا مع ادبائنا بدون ألقاب وهمية ، وان لا يغرهم اللقب الفارغ من المضمون الذي يروجه البعض كذبا وتطاولا على حقوقنا ومكانتنا وأدوارنا الثقافية والفكرية والسياسية .
لسنا ضد أي أديب .. لسنا ضد أي مبدع .. ولكنا لا نقبل ان يفرض أي مدع نفسه ممثلا عنا. مثل هذا التمثيل هو تجاوز أخلاقي وسرقة مكانة ثقافتنا وتلويثها بالأكاذيب والمواقف الفجة الساقطة وغير المتفق عليها.
اذا كانت من مشكلة نفسية في الموضوع ، فنأمل ان لا تعالج على حساب ثقافتنا !!
نحن ننشط لتأسيس اتحاد أدبي ، يشمل كل المبدعين الحقيقيين ، وليس مظلة يتفيأ بظلها رئيس بلا اتحاد كتاب وبلا كتاب .
ونأمل من جميع الأخوة الأدباء في العالم العربي ، ان لا يتم التعامل مع من لا يمثل الا نفسه بصعوبة .
وسنعلن عن أنفسنا ونشاطنا بالوقت المناسب !!

عنواننا الألكتروني لمزيد من التفاصيل :
[email protected]

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات