أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمى السعدي - اصدار جديد لخالد درويش














المزيد.....

اصدار جديد لخالد درويش


سلمى السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2610 - 2009 / 4 / 8 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


"موت المتعبّد الصغير"
جديد الكاتب خالد درويش
عن دار "المؤسسة الفلسطينية للنشر ــ جهات" في رام الله صدرت مؤخراً، رواية الكاتب الفلسطيني خالد درويش "موت المتعبد الصغير"
يرصد الكاتب في 96 صفحة من القطع المتوسط سيرة صبيّ في أحد مخيمات اللجوء الفلسطيني يتصارع في قلبه الغضّ اثنان؛ الله والحبيبة، مركزا على معاناته المتحققة نتيجة الصراع المتواصل بين نزواته الفطرية وقيم الواقع القاسي التي تضغط عليه فيلجأ إلى الأحلام، هناك حيث يتحقق كل شيء بيسر شديد: "شكراً للرب الذي خلق النوم ليريحنا من تعب الصحو، وخلق الأحلام ليخلصنا من فظاظات اليقظة".
ترسم الرواية صورة جديدة غير نمطية للمخيم الفلسطيني؛ فالى جانب البطولة العالية والحنين الى الوطن البعيد، هناك البؤس والخداع والمراوغة،البطش والكذب والغرور. انه واقع شديد القسوة يضطر صبي صغير يقترف "جريرة" الحب للهروب الى طراوة الاحلام؛ فبعد أن يؤدي صلاة العشاء بصحبة أبيه ينام مكانه على الفراش الممدود لإخوته السبعة على ارض إحدى غرفتي البيت. ينام سريعا وعميقا ويحلم بأنه قيصر روماني يعتلي العرش ويرسلُ وزيره مع ثلة من الفرسان إلى بيت ندى (الحبيبة الممنوعة) ليأتوه بها، وبأهلها الذين، ربما باتوا ليلتهم دون عشاء. بلمح البصر تكون ندى بين يديه، يُجلِسُها جانبه ويفسحُ في المجال لأهلها بين حاشيته ويستضيفهم على مائدته العامرة بما لذَّ وطاب من صنوف الطعام والشراب.
بأسلوب لا يخلو من التشويق وبلغة مكثفة ورفيعة يرصد الكاتب رحلة المنفيين من فلسطين بتتبع المسارات الشاقة لأحد ابطال الرواية من حيفا الى مخيم للاجئين بجوار حلب السورية وتسلله إلى حيفا مجدداً ثم اوبته الى حلب لاصطحاب زوجته في رحلة العودة إلى البلاد. ولكنه يفاجأ بفرار زوجته التي طالما أحبّها وما أحبّته مع عشيقها الحلبي-الشركسي الذي يتردد على المخيم ليبيع الجائعين طعاماً رخيصاً قوامه الفضلات المتبقية على موائد جنود وحراس المطار العسكري المجاور، فيثور لنبأ فرار زوجته في نوبةٍ عصبيةٍ تفقده عقله وبصره، ثم يستكين بعدها ضريرا، هادئا، غامضا، لا يأبه، أو يتظاهر بأنه لا يأبه، أو انه حقا لا يستطيع أن يأبه باللغط المثار حوله والإشاعات التي يتداولها الناس بشأنه ويتلهّون بتفاصيلها.
الرواية تختزن الكثير من القصص والمفارقات، وهي رواية التضاريس الملتبسة؛ الارض والسماء، المنفى والوطن التي تتحدّد وترتسم معالمها بتواتر سلس. إنها رواية الأجساد التي يهلكها البحث عن التسامي على مسرح يتسم بالواقعية المفرطة تارة، وتارة تعتمد الخيال المنفلت من كل ضابط عبر الاحلام واحلام اليقظة.
رواية "موت المتعبد الصغير" هي الكتاب الأول للمؤلف في مجال الرواية، إذ كانت قد صدرت له عدة مجموعات شعرية منها: "الجبل"/ 1978، "الوقائع"/ 1980 و"88" عام 1997، فضلا عن بعض الإصدارات الأدبية المترجمة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمى السعدي - اصدار جديد لخالد درويش