أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل جابر - قراءة في مهرجان جامعة المثنى السنوي ... إنتبهوا ايها السادة انهم مسرحيون وعشبه الخلود لم تأكلها الأفعى














المزيد.....

قراءة في مهرجان جامعة المثنى السنوي ... إنتبهوا ايها السادة انهم مسرحيون وعشبه الخلود لم تأكلها الأفعى


فيصل جابر

الحوار المتمدن-العدد: 2606 - 2009 / 4 / 4 - 06:33
المحور: الادب والفن
    



في ذكرى تأسيس جامعة المثنى وضمن فعالياتها الفنية والتي ضمت معرض الصور الفوتوغرافي للمصور الفنان محمد العاقولي ومعرض اللوحات الكاريكاتيرية للفنان طارق الأغا والمعارض الأخرى لفناني مدينة السماوة , والفيلم التسجيلي ( تكوين ) الذي أتقن أعداده المخرج عمار مكي رافقه في ذلك المونتير عبد الكريم مكي وكادر قسم إعلام الجامعة .
قدمت ( فرقة المسرح الجامعي ) مسرحية عشبه الخلود باكورة نصوص الشاعر المسرحي عامر موسى الشيخ والذي أستحضر من خلاله – نص عشبه الخلود مضيفا إلى ذلك التأريخ بشخصية كلكامش المعاصر وهو ينفض غبار الزمن عن كاهله ويحل ضيفا من مدينة أوروك إلى مدينة السماوة ليجد أمامه ( الحاضر ) شاخصا أمامه بشخصية خمبابا لكن برداء أسود هذه المرة والذي يمثل دور الشر في بلاد الرافدين .
إنه نص مسرحي يحمل بين طياته مقومات كتابة النص المسرحي
( الاستهلال - المقدمة - العقدة - الصراع - الماضي - الحاضر - الخير - الشر - الخلود - الموت - الذروة - الحل - والنهاية ) .
أيها السادة ... عشبه الخلود بشرت بولادة كاتب مسرحي جديد بعد رحيل كتَاب السماوة المسرحيون شاكر رزيج والدكتور ناجي كاشي وبعد توقف الكتابة للمسرح عند الشعراء محمد عزيز كاندو وعبد الحسين داخل .
انتبهوا أيها السادة ... انه أحمد عبد اللطيف مخرج متوقد الذهن أنتج نصا آخر مضافا إلى النص المكتوب ,, مخرج استخدم ووظف أبسط المقومات التقنية والفنية لاغناء العرض المسرحي حيث استخدم المصباح اليدوي لتسليط الضوء على الأحداث التاريخية والمعاصرة .. ومثلما يفتقر المسرح إلى الكواليس الجانبية والخلفية كذلك يفتقر إلى أجهزة الصوت والإضاءة حيث بدى واضحا استخدام ( المايكرفون ) من خلف الكواليس من خلال طريقة ( البلاي باك ) أو ما يسمى بالدوبلاج .
واستخدم مصباح الحدائق والزينة بدلا من الاجهزة الضوئية المستخدمة في المسرح .
المخرج أحمد عبد اللطيف حاول جاهدا إظهار الصراع الفكري والتأريخي بين كلكامش بردائه الابيض وبين خمبابا بردائه الاسود بأحدث الاجهزة الحربية التقنية موظفا ضوء المصباح لقتل الشر في داخل خمبابا والرداء الاسود . وجديرا بالذكر أنه أحمد عبد اللطيف هو من الفنانين المعروفين على مستوى الاضاءة المسرحية في العراق
ايها السادة ... سأعتبر عامر موسى الشيخ وأحمد عبد اللطيف جيل مسرحي في تأريخ المسرح السماوي الآن لأنه ومن خلال السنوات المنصرمة لم يسطع في فضاء العرض المسرحي السماوي كاتبا ومخرجا يعملون بأسلوب علمي أكاديمي .
أنتبهوا ايها السادة ... انه الممثل الشاب عمار زهير الحبيب والذي أشتغل على منطقة الاحساس الداخلي والمشاعر المتدفقة التي تتفجر لتنعكس على الاحساس الخارجي , فالمخرج العبقري ( اتانلافسكي ) يقول منهجي منهجي ينقسم إلى جزئين رئيسيين
1. عمل الممثل الباطني والظاهري فيما يخص نفسه
2. عمل الممثل الباطني والظاهري فيما يتصل بدوره
هكذا عمل عمار الحبيب بتجسيد وتقمصه لدور الشيطان .
أنتبهوا ايها السادة ... أنه علي عبد الله جبارة الطالب في كلية التربية القادم من الناصرية الذي قدم شخصية خمبابا بإسلوب عصري والذي كان متقمصا جيدا لدور الشرير من خلال أدائه الحركي وصراعه مع ضوء كلكامش الذي صرعه دالا على موهبة لو استثمرت بالشكل الأصح لفعل هذا الشاب أشياء كثيرة وكذلك زملائه اللذين أدوا أدوار أصدقاء كلكامش وهم عباس عريبي ومصطفى عبد الزهرة الزيدي ونصير عبيد .
أنتبهوا ايها السادة ... أنه ريسان موسى حرب العازف الذي أحاط الأحداث المسرحية وأظهرها بالمؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية .. كانت نغماته وتناغمه مع الحدث المسرحي وبإحساس الموسيقي المتمرس الذي أضفى للتسلسل المنطقي للأحداث إيقاعا متصاعدا ومتناغما مع سير الأحداث .
وكان له دور محسوب في تقديم الفواصل الموسيقية في الفواصل بين المشاهد – الدم – وهي كثيرة في المسرحية تحتسب على مخرج العمل , وسبق لريسان إن عمل على نفس المسرح الجامعي هذا في مسرحية ( مهاجرون ) للمخرج أحمد عبد جاسم .
عشبه الخلود حملها الممثل ماجد وروار بشخصية كلكامش وراح يتخطى على خشبة المسرح بين خمبابا وصوت أمه القادم من عمق التأريخ وترحيب طلاب الجامعة به
الممثل ماجد وروار افتتح المسرحية بنهوضه كلعنقاء من تحت الرماد وختمها بعودته إلى اوروك حيث يرقد هناك بإيقاع متناغم مع نفس نفس إيقاعات الممثلين الشباب الذين إعتلوا خشبة المسرح .
أنتبهوا ايها السادة أنه المسرح الجامعي الذي توهج في فترات السبعينيات والثمانينيات وتهاوى في فترة الموت الثقافي في فترة التسعينيات ,, فكان لجامعة المثنى المبادرة الاولى في إنعاش المسرح الجامعي وكانت اولى المسرحيات التي قدمت على نفس الخشبة مسرحية ( مغتربون ) لفيصل جابر و ( مهاجرون ) لاحمد عبد جاسم وأخيرا عشبة الخلود لعامر موسى الشيخ وأحمد عبد اللطيف ..
نتمنى ان يتواصل الفنانون الشباب في إحياء واستنهاض المسرح الجامعي ليكون شعلة مضيئة في عالم الثقافة والفنون في جامعة المثنى .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل جابر - قراءة في مهرجان جامعة المثنى السنوي ... إنتبهوا ايها السادة انهم مسرحيون وعشبه الخلود لم تأكلها الأفعى