أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن الندوي - علاقات المغرب واسبانيا .. إلى أين؟














المزيد.....

علاقات المغرب واسبانيا .. إلى أين؟


محسن الندوي

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تاريخيا، وحتى لا ننسى، ينبغي التذكير بأقدم احتلال في العالم العربي وهو احتلال اسبانيا لمدينتين عربيتين مغربيتين هما مدينة سبتة المحتلة التي احتلها البرتغاليون عام 1415 م ثم الإسبان عام 1580 م. و مدينة مليلية المحتلة التي تم احتلالها من طرف الإسبان سنة 1497اي بعد سقوط غرناطة بحوالي خمس سنوات، بالاضافة الى احتلال اسبانيا لبعضِ الجزر المغربية الصغيرة قبالةَ الساحل الإفريقي؛ مثل بلازاس وسوبيرانيا وجزر الكناري.

جيواستراتيجيا ، على المستوى الرسمي تبدو علاقات المغرب باسبانيا على ما يرام وفقا لدبلوماسية احترام الجوار، انما في الواقع فالعلاقات شبه متوترة بين الجارتين، بسبب ملفات عديدة مشتركة بحكم الموقع الجغرافي القريب للبلدين، ثانيا بحكم المنافسة الاقتصادية في الأسواق الأوروبية، ثالثا ضرورة التعاون بين البلدين بحكم الظروف الدولية الأمنية وتجارة المخدرات عبر الدولية والهجرة السرية هذا بالإضافة إلى ورقة قضية الصحراء التي يحلو لاسبانيا ان تضغط بها في صمت ضد المغرب .
سياسيا، هناك حرب جديدة صامتة معلنة من قبل الأوساط الاسبانية المنتمية الى اليمين السياسي وتحديدا الى الحزب الشعبي ، رغم إن اسبانيا الرسمية تلتزم الصمت، هذه الحرب الجديدة الصامتة التي حملت عناوين متعددة منها وضعية مصور صحافي اسباني في المغرب بعد رفض الجهات المعنية تجديد بطاقة اعتماده وطرد مبشرين اسبان وتحريف صحافي اسباني لتقرير اوروبي حول وضعية حقوق الانسان بالمغرب وتصدير الطماطم المغربية الى اوروبا.
بل هناك من ذهب بالقول الى زعم توريط جهات عليا بالمغرب في الصلة بتجارة المخدرات والهجرة السرية،من جهة اخرى كان رد السياسيين المغاربة سريعا حينما دعا رئيس مجلس النواب المغربي إلى ضرورة فتح ملف الغازات السامة التي استعملتها اسبانيا في شمال المغرب بداية القرن العشرين. وتحديدا ما بين 1925- 1927

حيث انتقد المنصوري بشكل مباشر اسبانيا حين قال إنها لم تستطع فتح ماضيها في مجال حقوق الإنسان مثلما فعل المغرب .وأضاف مصطفى المنصوري إن هناك حملة قوية وشرسة لتشويه صورة المغرب خلال الفترة الأخيرة، مصدرها إسبانيا، مشيرا إلى تقرير اللجنة البرلمانية الأوروبية التي زارت الأقاليم الصحراوية بالمغرب، الذي تم تسريبه إلى الإعلام من طرف صحافي في جريدة "إيل باييس" حيث أكد المنصوري على ان هذا التقرير ماكان ينبغي نشره لوسائل الإعلام اقبل إقراره لرسمي من طرف البرلمان الأوروبي.

إعلاميا، وجهت صحف مغربية نقدا للتدبير المغربي للقلاقل التي يثيرها الأسبان بالإشارة إلى اعتذار الحكومة المغربية رسميا للسلطات الاسبانية عن إبعاد مبشرين اسبان "دون اشعار السفارة الاسبانية بالرباط" في الوقت الذي ارتكب فيه مسؤولون أسبان انتهاكات تجاه المغرب والتدخل بشؤونه الداخلية مثل تحركات مندوب المخابرات الاسبانية في مدينة الناظور واستقبال السفير الاسباني بالرباط لرئيس جمعية للشاذين جنسيا بالمغرب والتي يوجد مقرها بمدريد وإعلان دعمه له ولحقوقه ولجمعيته دون ان تتقدم اسبانيا بأي اعتذار ولا أي توضيح في الأمر.

خلاصة، ينبغي على اسبانيا أن تعترف رسميا بخطئها الجسيم بانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الريف في بداية العشرينات من القرن الماضي المتعلقة باستخدام اسبانيا المحتلة الغازات السامة ضد سكان هذه المنطقة، كما يجب عليها تعويض عائلات الضحايا عن تلكم الانتهاكات من جهة أخرى يجب على اسبانيا ان تعي جيدا بان سبتة ومليلية مدينتين عربيتين مغربيتين بالتاريخ والجغرافية ومهما طال الزمن ستتحرران من احتلالها لأنه ليس هناك احتلال في التاريخ يظل إلى الأبد.
محسن الندوي- مدير مجلة شؤون استراتيجية – المغرب



#محسن_الندوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركة الشباب في الحياة السياسية ودورها في تحصين كرامة الإنس ...
- عدالة دولية..اية عدالة دولية؟


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن الندوي - علاقات المغرب واسبانيا .. إلى أين؟